دمشق 17 مايو 2018 (شينخوا) يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد مقاتلي تنظيم (داعش) في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، وتمكن من السيطرة على كتل الأبنية، ويتقدم من محور مخيم اليرموك من الجهة الجنوبية الغربية، بحسب مصدر عسكري لوكالة أنباء (شينخوا) والاعلام الرسمي السوري.
وقال مصدر عسكري سوري، الذي فضل عدم الكشف اسمه ل(شينخوا) بدمشق، إن "الجيش السوري يسيطر على عدد من كتل الأبنية شمال الحجر الأسود، ويتقدم من محور مخيم اليرموك ليحكم سيطرته على عدد من كتل الابنية جنوب غرب المخيم جنوب دمشق".
من جانبها، أكدت وكالة الانباء السورية (سانا) أن سلاحي الجو والمدفعية في الجيش السوري نفذا طلعات ورمايات مركزة ضد تحصينات ونقاط انتشار الارهابيين فيما تبقى من مساحة شمال حي الحجر الأسود جنوب دمشق.
وذكرت وكالة (سانا) أن وحدات الجيش السوري العاملة جنوب دمشق تابعت عملياتها ضد ما تبقى من فلول الارهابيين في شمال حي الحجر الأسود مضيقة الخناق عليهم بالسيطرة على المزيد من الكتل والأبنية السكنية في أقصى شمال غرب الحي وشماله بالتوازي مع ضربات جوية ورمايات مدفعية طالت تحصيناتهم ونقاط تمركزهم ما أجبر الارهابيين على الانكفاء لتغيير مواضع الاشتباك التي تفرضها وحدات الاقتحام المهاجمة.
وبينت وكالة (سانا) أن الأعمال الحربية التكتيكية التي تخوضها وحدات الجيش واشتراك مختلف صنوف الأسلحة في المعارك يسهم في دحر الارهابيين الذين اتخذوا نقاطا حاكمة وشبكة خنادق وأنفاقا داخل البيوت السكنية وتحتها وفي المباني العالية والمؤسسات والمنشآت الحكومية وذلك بدليل التقدم التكتيكي المستمر للوحدات وزيادة رقعة المساحات الآمنة وصولا إلى حصر التنظيمات الارهابية وتقطيع أماكن انتشارها منذ بداية العملية العسكرية الرامية إلى تطهير جنوب دمشق من الإرهاب.
ووسعت وحدات الجيش خلال الأيام القليلة الماضية نطاق سيطرتها في الحجر الأسود وتمكنت من الوصول إلى تقاطع حي الجزيرة بعد تأمين مبنى الناحية وشركة الكهرباء والتثبيت في نقاط جديدة في الابنية بشارع دير ياسين بالأطراف الشمالية الغربية للحي.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم سقوط قذائف على أماكن سيطرة قوات النظام في الزاهرة ومحيط جنوب العاصمة دمشق، في منطقة الشيخ محي الدين بوسط دمشق، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع غارات متجددة من قبل الطائرات المروحية والحربية والقصف من قبل قوات النظام، على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في القسم الجنوبي للعاصمة دمشق.
إلى ذلك، دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي اليوم بلدة حر بنفسه بريف حماة الجنوبي بعد خروج المسلحين وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، ورفعت العلم الوطني فوق مبنى الناحية.
ويأتي ذلك بعد الاعلان عن انتهاء تنفيذ الاتفاق القاضي بإنهاء الوجود المسلح في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، حيث تم اخراج المئات من المسلحين مع عائلاتهم من المنطقة باتجاه الشمال السوري.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، يوم الأربعاء، إعادة الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية بعد إرغام التنظيمات المسلحة على تسليم أسلحتها والخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
وكانت البلدات الواقعة في ريفي حمص وحماه تقع تحت سيطرة عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم "جبهة النصرة".
