الرياض 17 مايو 2018 (شينخوا) أجرى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مشاورات خلال اتصالات هاتفية اليوم (الخميس) مع نظيريه الإماراتي سهيل المزروعي والهندي ذار مندرا براذان حول التطورات الأخيرة في سوق النفط الدولية.
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أن الفالح ونظيره الإماراتي رئيس مؤتمر منظمة اوبك سهيل المرزوعي اعربا خلال الاتصال عن قلقهما حول التقلبات التي اعترت السوق أخيرا بفعل المخاوف المتعلقة بالأحداث الجيوسياسية على الرغم من وفرة الإمدادات.
وجدد الوزيران السعودي والاماراتي الالتزام باستقرار السوق وضمان الإمدادات واكدا اعتزامهما التعاون معا ومع الدول المنتجة الأخرى في إطار الآليات الموضوعة وكذلك مع كبريات الدول المستهلكة، من أجل ضمان استقرار السوق.
كما جددا التزامهما بالمحافظة على أمن الإمدادات ومراعاة مصالح المستهلكين والاقتصاد العالمي.
واتفقا على الالتقاء مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الأسبوع القادم على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي من أجل مواصلة هذه المشاورات.
وفي السياق ذاته، ناقش وزير الطاقة السعودي خلال مكالمة هاتفية مع وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي ذارمندرا براذان التعاون المشترك القائم بين البلدين وبخاصة في ما يتعلق بالموقف الحالي الذي تشهده السوق النفطية.
واطلع الفالح نظيره الهندي على آخر مستجدات مشاوراته الجارية مع الزملاء من كبريات الدول المنتجة للنفط سواء داخل أوبك أو خارجها ومن بينهم وزير الطاقة الروسي ووزير الطاقة في دولة الاماراتي الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مؤتمر أوبك .
وأعرب الوزير الهندي خلال الاتصال وفقا لما أوردته وكالة (واس) عن قلقه إزاء ارتفاع الأسعار وأثر ذلك على المستهلكين والاقتصاد الهندي، مؤكدا على رغبة بلاده في أن تظل الأسعار مستقرة ومعتدلة.
فيما اكد الفالح أن دعم نمو الاقتصاد العالمي يعد واحدًا من الأهداف الأساسية للمملكة، مشددا على التزامه بالمحافظة على استقرار الإمداد، مبينا ان المملكة ستعمل بالتعاون مع الدول المنتجة الأخرى على ضمان توفر إمدادات كافية لمعادلة أي نقص محتمل في المعروض وضمان بقاء الأسعار في مستويات معتدلة.
وسجلت أسعار النفط بحسب تقارير إعلامية أمس (الأربعاء) 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ (نوفمبر) 2014 بفعل المخاوف من أن تتراجع الصادرات الإيرانية ليتقلص المعروض في سوق شحيحة بالفعل.
ويتوقع وفقا لهذه التقارير ان يكون منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي الأسبوع المقبل فرصة جيدة لمشاورات جديدة بشأن التعامل مع تطورات السوق، خاصة في ضوء ما أبدته السعودية من استعداد لتعويض نقص الإمدادات الإيرانية خلال الأشهر المقبلة جراء تجدد العقوبات الأمريكية إثر قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع طهران.
