واشنطن 17 مايو 2018 (شينخوا) ثبت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس جينا هاسبل كأول أمرأة في تاريخ البلاد تقود وكالة الاستخبارات الأمريكية، وذلك رغم علاقتها ببرنامج الوكالة السابق المثير للجدل الخاص بالاستجواب.

ويأتي التثبيت بعد يوم من تأييد لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ لهاسبل بـ10 أصوات مقابل 5 لقيادة الوكالة.

وأُقر تعيين هاسبل يوم الخميس بـ54 صوتا مقابل 45. وأمنت هاسبل الأصوات الكافية بحصولها على تأييد 6 أعضاء ديمقراطيين بعد رفض ترشيحها من قبل 3 من أعضاء الحزب الجمهوري.

وقوبل ترشيحها بانتقادات شديدة بسبب علاقتها السابقة بأنشطة الوكالة السابقة وعمليات الاعتقال والاستجواب التي نفذت في السنوات التالية لهجمات 11 سبتمبر، باستخدام أساليب الاستجواب المعزز مثل الإيهام بالغرق والذي ينظر إليه كتعذيب على نطاق واسع.

وفي عام 2002، أشرفت هاسبل على سجن سري في تايلاند أجريت فيه استجوابات قاسية وقد دمرت شرائط الاستجواب في السنوات التالية. ولا يزال دورها المحدد في البرنامج مصنفا.

وقوبل ترشيحها برفض أكثر من 100 أميرال وجنرال متقاعد، قالوا إن دورها في استخدام التعذيب شجع حكومات أجنبية على تعذيب جنود أمريكيين.

ودعم السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين بلجنة الاستخبارات، ترشيح هاسبل، قائلا قبل التصويت: " أعتقد أنها قادرة على الوقوف بوجه الرئيس وقول الحقيقة إذا أمرها الرئيس بأن تفعل شئ غير قانوني أو غير أخلاقي مثل العودة إلى التعذيب".

وكتبت هاسبل في رسالة خطية يوم 14 مايو إلى وارنر أن برنامج الاستجواب "لم يكن يتعين على سي آي أيه القيام به".

وأضافت أنه بالرغم من أنه "وفر معلومات استخبارتية قيمة، إلا أنه قد ألحق ضررا بضباطنا ومكانتتا في العالم".

وكانت الرسالة بمثابة موقف أقوي إزاء البرنامج المثير للجدل مما اتخذته هاسبل خلال جلسة استماع تأكيدها الأسبوع الماضي.

ووعدت هاسبل، التي عملت كضابط سري معظم سنواتها الـ33 التي قضتها في الوكالة، بعدم عودة البرنامج إبان قيادتها، ولكنها لم تقل أكثر من أنه ما كان يتعين أن يبدأ.

ومن المقرر أن تخلف هاسبل 61 عاما مايك بومبيو الذي استقال من منصبه ليصبح وزيرا للخارجية الأمريكية.