عمان 18 مايو 2018 (شينخوا) تظاهر الاف الأردنيين اليوم (الجمعة) وسط العاصمة عمان، للتنديد بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس.
واحتشد المتظاهرون بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني وسط عمان، بدعوة من الحركة الإسلامية والحراكات الشبابية في المملكة، حسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في الأردن.
ورفع هؤلاء لافتات كتبوا عليها "لا للقرار الأمريكي، الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل" و "القدس ستبقى عاصمة فلسطين" و"القدس لنا والأرض لنا" و"القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
ورددوا هتافات منها: "يا أمريكا لمّي (اجمعي) جيوشك.. بكره شباب الأقصى تدوسك"، و "القدس تنادي الأبطال.. ع الأقصى شدوا الرحال"، و "يا أقصانا حنّا (نحن) جنودك.. حنّا نارك حنّا بارودك".
كما رددوا هتافات تؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأخرى تحيي المقاومة الفلسطينية ومسيرات العودة، وتطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء معاهدة وادي عربة، وهي معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة في العام 1994.
وأحرق المتظاهرون العلمين الإسرائيلي والأمريكي.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبدالحميد الذنيبات، في كلمة خلال التظاهرة إن الأردنيين يقفون ضد أي قرار يمس القدس وفلسطين وإسلاميتهما، مشيرا إلى أن الأردن مستهدف كما هي فلسطين.
وتابع الذنيبات موجها خطابه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاريه، إن القدس بالنسبة للمسلمين عقيدة، مؤكدا أن الوصاية الأردنية على المقدسات حق لا يغيره قرار، سواء من صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ولا غيره.
وطالب الذنيبات الحكومة الأردنية بقطع كافة العلاقات مع إسرائيل وإلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز.
ودشنت واشنطن الإثنين الماضي نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بناء على إعلان الرئيس دونالد ترامب المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات مع الجانب الفلسطيني.
واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية، وتزامنا مع الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية، تظاهر الفلسطينيون قرب المناطق الحدودية الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل ضمن "مسيرات العودة الكبرى"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل 63 فلسطينيا.
وندد الأردن في بيان الإثنين الماضي بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، معتبرا أنه يشكل "خرقا واضحا" لميثاق الأمم المتحدة.
وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اليوم ذاته من "انعكاسات خطيرة" لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، حسب بيان للديوان الملكي.
ولاحقا، دعت المملكة الأربعاء دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، التي اعتبرت أن قيامها حرة مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني شرط تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
