طهران 19 مايو 2018 (شينخوا) حث رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم (السبت) الدول الأوروبية على البقاء ملتزمة بوعودها المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني.
وأعرب صالحي عن أمله في وفاء الاتحاد الأوروبي بتعهداته التي قطعها على نفسه بشأن ضمان المصالح الإيرانية خلال الاجتماعات الأخيرة مع الوفد الإيراني في بروكسل.
وأدلى صالحي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة الزائر ميجيل أرياس كانيتي.
وقال صالحي إن الجهود الأوروبية المبذولة لحفظ الاتفاق النووي تُظهر أن الاتفاق مهم للغاية بالنسبة للمنطقة وللعالم.
ومع ذلك، حذر من أنه في حالة فشل أوروبا في الوفاء بالتزاماتها، فإن إيران ستمضي قدما في تطويراتها النووية السلمية بكل عزيمة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاتحاد الأوروبي والسلطات الإيرانية ناقشا استبدال الدولار الأمريكي باليورو في تعاملاتهما التجارية، لافتا إلى ان الاتحاد بدأ خطوات إزاء هذا الشأن.
وأوضح صالحي أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، أثبت مجددا للعالم أن واشنطن لا يمكن الوثوق بها في تنفيذ التزاماتها الدولية.
وشدد على أن الخروج الأمريكي من الاتفاق ربما يسبب بعض المشكلات، إلا أنه لن يكون قادرا على إحداث مشكلات صعبة.
ومن جانبه، شدد كانيتي على أن الحفاظ على الاتفاق أمر مهم للسلام العالمي والإقليمي.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي بعث برسالة إلى الأصدقاء الإيرانيين، مفادها أنه طالما التزمتم بالاتفاق، سيظل الأوروبيون ملتزمين، معربا عن أمل الاتحاد في تعزيز التجارة مع إيران.
وأضاف "علينا المطالبة بإعفاء واستبعاد الشركات الأوروبية التي لديها استثمارات في إيران."
وقال صالحي إنه ناقش السبت مع كانيتي إعادة تطبيق "قانون الحجب" الأوروبي.
ودفعت إيران الاتحاد الأوروبي نحو إعادة تفعيل "قانون الحجب" لعام 1996 الذي يمنع الشركات والمحاكم الأوروبية من الاستجابة لقوانين العقوبات الأجنبية، وينص على أنه لا يوجد أي تأثير لأحكام تصدرها محاكم أجنبية في هذا الصدد داخل الاتحاد الأوروبي.
ووصل كانيتي يوم الجمعة إلى طهران في زيارة تستمر يومين للتأكيد على إيران رغبة الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على تجارة وتعاون مفتوحين مع طهران رغم القرار الأمريكي بالانسحاب.
