العبادي يبدي رغبته بالعمل سوية مع الصدر لتشكيل حكومة عراقية قوية

11:05:12 20-05-2018 | Arabic. News. Cn

بغداد 20 مايو 2018 (شينخوا) أبدى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رغبته في العمل سوية مع رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، الذي فاز التحالف الذي يقوده بالمركز الأول في الانتخابات الأخيرة، لتشكيل حكومة قوية تعمل من أجل توفير الخدمات للشعب العراقي.

وجاء ذلك خلال اللقاء الذي تم بين الزعيمين فجر اليوم (الأحد) حسب بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وذكر البيان أن العبادي هنأ الشعب العراقي مرة أخرى بإجراء الانتخابات في موعدها، مقدما شكره للقوات الأمنية التي قامت بحماية الناخبين وحافظت على حياديتها.

ودعا العبادي وفقا للبيان جميع الكتل إلى القبول بالنتائج وإتباع السبل القانونية للاعتراضات، كما دعا مفوضية الانتخابات العراقية إلى النظر بها، مشيرا إلى أهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم في مجلس النواب.

وقال العبادي "إن اللقاء مع الصدر هو للعمل سوية من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة، وأن تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد"، واصفا اللقاء بأنه "شهد تطابقا في وجهات النظر بضرورة استيعاب الجميع".

كما نقل البيان عن الصدر قوله "إن اللقاء رسالة اطمئنانية بأن الحكومة المقبلة أبوية وترعى كل الشعب"، مضيفا "أن يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقيا".

وشدد الصدر على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات أبناء الشعب العراقي.

وكان العبادي اتصل بالصدر بعد الإعلان عن النتائج الأولية وهنأه بمناسبة حصول تحالف سائرون الذي يدعمه على المركز الأول في الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي.

وأعلنت مفوضية الانتخابات فجر أمس النتائج النهائية للانتخابات والتي حصل فيها تحالف سائرون على المركز الأول بـ 54 مقعدا وجاء تحالف الفتح بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي بالمركز الثاني وحصل على 47 مقعدا، فيما حل تحالف النصر بزعامة العبادي ثالثا بـ 42 مقعدا وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق رابعا بـ 25 مقعدا.

وكان الصدر قد أشار في تغريدة له بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات التي تقدم فيها تحالفه، إلى أنه يريد تشكيل حكومة تكنوقراط أبوية لكل العراقيين، وذكر الكتل التي يريد التحالف معها، ومنها تحالف العبادي وتحالف يقوده رجل الدين الشيعي عمار الحكيم وعدة تحالفات أخرى سنية وكردية وليبرالية، واستثنى منها تحالفي، الفتح بزعامة العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.

وتشير تسريبات إلى قرب إعلان تحالف بين الصدر والعبادي، في محاولة استباقية لقطع الطريق أمام تشكيل تحالف بزعامة المالكي والعامري، حيث يؤكد مراقبون أن الحكيم زعيم تيار الحكمة وإياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية وأسامة النجيفي زعيم ائتلاف القرار العراقي يدعمون تحالف الصدر والعبادي.

وتعكس زيارة الصدر إلى بغداد ولقاءه العبادي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان النتائج النهائية للانتخابات التي فاز بها ائتلافه بالمركز الأول، الدور الرئيسي والمحوري الذي يلعبه الصدر في تشكيل الحكومة المقبلة، والتي يريدها أن تكون قادرة على محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره، وتحسين الوضع الاقتصادي المتردي وإعادة بناء العراق، الذي دمرته الحروب وأعمال العنف.

وجرت الانتخابات العراقية بدورتها الرابعة منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، والأولى بعد الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش)، على ثلاث مراحل، وهي الاقتراع الخاص للقوات الأمنية والسجناء والمرضى، واقتراع العراقيين بالخارج، والاقتراع العام الذي جرى يوم السبت الماضي بمشاركة نحو 11 مليون ناخب من أصل 24,5 مليون عراقي يحق لهم الاقتراع ، لاختيار 329 نائبا للبرلمان الجديد، حيث تم تسجيل أقل نسبة مشاركة مقارنة بالانتخابات السابقة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

العبادي يبدي رغبته بالعمل سوية مع الصدر لتشكيل حكومة عراقية قوية

新华社 | 2018-05-20 11:05:12

بغداد 20 مايو 2018 (شينخوا) أبدى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رغبته في العمل سوية مع رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، الذي فاز التحالف الذي يقوده بالمركز الأول في الانتخابات الأخيرة، لتشكيل حكومة قوية تعمل من أجل توفير الخدمات للشعب العراقي.

وجاء ذلك خلال اللقاء الذي تم بين الزعيمين فجر اليوم (الأحد) حسب بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وذكر البيان أن العبادي هنأ الشعب العراقي مرة أخرى بإجراء الانتخابات في موعدها، مقدما شكره للقوات الأمنية التي قامت بحماية الناخبين وحافظت على حياديتها.

ودعا العبادي وفقا للبيان جميع الكتل إلى القبول بالنتائج وإتباع السبل القانونية للاعتراضات، كما دعا مفوضية الانتخابات العراقية إلى النظر بها، مشيرا إلى أهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم في مجلس النواب.

وقال العبادي "إن اللقاء مع الصدر هو للعمل سوية من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة، وأن تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد"، واصفا اللقاء بأنه "شهد تطابقا في وجهات النظر بضرورة استيعاب الجميع".

كما نقل البيان عن الصدر قوله "إن اللقاء رسالة اطمئنانية بأن الحكومة المقبلة أبوية وترعى كل الشعب"، مضيفا "أن يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقيا".

وشدد الصدر على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات أبناء الشعب العراقي.

وكان العبادي اتصل بالصدر بعد الإعلان عن النتائج الأولية وهنأه بمناسبة حصول تحالف سائرون الذي يدعمه على المركز الأول في الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي.

وأعلنت مفوضية الانتخابات فجر أمس النتائج النهائية للانتخابات والتي حصل فيها تحالف سائرون على المركز الأول بـ 54 مقعدا وجاء تحالف الفتح بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي بالمركز الثاني وحصل على 47 مقعدا، فيما حل تحالف النصر بزعامة العبادي ثالثا بـ 42 مقعدا وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق رابعا بـ 25 مقعدا.

وكان الصدر قد أشار في تغريدة له بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات التي تقدم فيها تحالفه، إلى أنه يريد تشكيل حكومة تكنوقراط أبوية لكل العراقيين، وذكر الكتل التي يريد التحالف معها، ومنها تحالف العبادي وتحالف يقوده رجل الدين الشيعي عمار الحكيم وعدة تحالفات أخرى سنية وكردية وليبرالية، واستثنى منها تحالفي، الفتح بزعامة العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.

وتشير تسريبات إلى قرب إعلان تحالف بين الصدر والعبادي، في محاولة استباقية لقطع الطريق أمام تشكيل تحالف بزعامة المالكي والعامري، حيث يؤكد مراقبون أن الحكيم زعيم تيار الحكمة وإياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية وأسامة النجيفي زعيم ائتلاف القرار العراقي يدعمون تحالف الصدر والعبادي.

وتعكس زيارة الصدر إلى بغداد ولقاءه العبادي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان النتائج النهائية للانتخابات التي فاز بها ائتلافه بالمركز الأول، الدور الرئيسي والمحوري الذي يلعبه الصدر في تشكيل الحكومة المقبلة، والتي يريدها أن تكون قادرة على محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره، وتحسين الوضع الاقتصادي المتردي وإعادة بناء العراق، الذي دمرته الحروب وأعمال العنف.

وجرت الانتخابات العراقية بدورتها الرابعة منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، والأولى بعد الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش)، على ثلاث مراحل، وهي الاقتراع الخاص للقوات الأمنية والسجناء والمرضى، واقتراع العراقيين بالخارج، والاقتراع العام الذي جرى يوم السبت الماضي بمشاركة نحو 11 مليون ناخب من أصل 24,5 مليون عراقي يحق لهم الاقتراع ، لاختيار 329 نائبا للبرلمان الجديد، حيث تم تسجيل أقل نسبة مشاركة مقارنة بالانتخابات السابقة.

الصور

010020070790000000000000011100001371925901