تقرير إخباري: القطاع الزراعي في أمريكا اللاتينية يشهد ازدهارا بفضل العلاقات مع الصين

13:45:11 20-05-2018 | Arabic. News. Cn

برازيليا 19 مايو 2018(شينخوا) من المتوقع أن يشهد القطاع الزراعي في أمريكا اللاتينية ، الذي استفاد خلال العقد المنصرم من الطلب الاستهلاكي المتزايد في الصين، زيادة وتنوعا في صادراته إلى العملاق الآسيوي .

ويتفق خبراء معنيون بهذا القطاع على أن الشهية المتزايدة للصين على البضائع المستوردة، تعتبر عاملا حاسما في خلق فرص تطور ونمو القطاعات الريفية والعمليات الإنتاجية الجديدة.

ووفقا لما قاله مانويل اوتيرو، المدير العام لمعهد بين الأمريكتين للتعاون الزراعي ، فإن أمريكا اللاتينية والكاريبي هي مزود رئيسي للمواد الغذائية للسوق الصينية، وستواصل زيادة إمداداتها.

وأضاف أن "منطقتنا تستحوذ فعليا على نحو ثلث واردات الصين من المواد الغذائية، وخلال السنوات العشر الماضية، زادت صادرات أمريكا اللاتينية والكاريبي من المواد الزراعية العضوية إلى الصين من 5.6% من المجموع ، إلى 13%، وهو اتجاه يمكن تفسيره أساسا من خلال زيادة الشحنات إلى الصين من المخروط الجنوبي(أمريكا الجنوبية)."

ومن بين أبرز المنتجات التي شهدت الزيادة الأكبر في التصدير إلى الصين، مجموعة فول الصويا بأنواعها من الزيوت والوجبات، ولحوم البقر والسكر والفواكه.

وأشار اوتيرو إلى أن هناك عاملين سيسهمان في استمرار زيادة إمدادات المواد الغذائية من أمريكا اللاتينية والكاريبي إلى الصين.

وهما حسب قوله "إن الصين يتعين عليها أن توفر الطعام لـ22% من سكان العالم، بما لديها من مياه وأراض زراعية محدودة. ثم أن الصين تخصص 7% من أراضيها للزراعة ، ولديها 6% فقط من موارد المياه بالعالم."

ومضى يقول إن دول أمريكا اللاتينية ، ومعها الدول الأفريقية ، تتمتع بأعلى إمكانية لرفع إنتاجها الزراعي، وربما حتى مضاعفة مستويات الإنتاج الحالية.

من جانبه، قال بيدرو هنريكي بيريرا، وهو مستشار علاقات دولية في الرابطة البرازيلية للزراعة وتربية المواشي، إن المبيعات للصين قد نمت بشكل كبير جدا خلال العقد الماضي.

وأكد "قبل 10 سنوات، أخذت الصين مكان الولايات المتحدة، لتكون ثاني أكبر وجهة للمواد الزراعية البرازيلية، بعد الاتحاد الأوروبي فقط. وفي 2013، تصدرت الصين أخيرا وأخذت مكان الاتحاد الأوروبي لتكون المشتري الأول للمنتجات الزراعية البرازيلية."

ومع ذلك، مازال القطاع الزراعي البرازيلي يتوقع رؤية المزيد من الصادرات إلى الصين، بفضل زيادة الطلب الاستهلاكي فيها.

وقال "لقد أجرينا دراسة حول الإمكانية التجارية مع الصين، ووجدنا أن ما لا يقل عن 97 منتجا وعملا زراعيا بالبرازيل، تتمتع بإمكانية النمو."

وأكد "هناك ثورة في العادات الاستهلاكية لسكان الصين، والزيادة والتطور لا تظهر في مستويات الحياة وطلب المنتجات الاستهلاكية ذات القيمة المضافة الأعلى والمزيد من المنتجات الحيوانية فحسب، بل أن عامة الناس بالصين أصبحوا أكثر طلبا واهتماما بما يستهلكونه."

وهذه التطورات والإدراك قد قادت المستهلكين الصينيين إلى الاهتمام أكثر بقضايا تتعلق بالبيئة وتغير المناخ وطرق الإنتاج وسلامة الغذاء وسبل تربية ورعاية الحيوانات، حسب قوله.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: القطاع الزراعي في أمريكا اللاتينية يشهد ازدهارا بفضل العلاقات مع الصين

新华社 | 2018-05-20 13:45:11

برازيليا 19 مايو 2018(شينخوا) من المتوقع أن يشهد القطاع الزراعي في أمريكا اللاتينية ، الذي استفاد خلال العقد المنصرم من الطلب الاستهلاكي المتزايد في الصين، زيادة وتنوعا في صادراته إلى العملاق الآسيوي .

ويتفق خبراء معنيون بهذا القطاع على أن الشهية المتزايدة للصين على البضائع المستوردة، تعتبر عاملا حاسما في خلق فرص تطور ونمو القطاعات الريفية والعمليات الإنتاجية الجديدة.

ووفقا لما قاله مانويل اوتيرو، المدير العام لمعهد بين الأمريكتين للتعاون الزراعي ، فإن أمريكا اللاتينية والكاريبي هي مزود رئيسي للمواد الغذائية للسوق الصينية، وستواصل زيادة إمداداتها.

وأضاف أن "منطقتنا تستحوذ فعليا على نحو ثلث واردات الصين من المواد الغذائية، وخلال السنوات العشر الماضية، زادت صادرات أمريكا اللاتينية والكاريبي من المواد الزراعية العضوية إلى الصين من 5.6% من المجموع ، إلى 13%، وهو اتجاه يمكن تفسيره أساسا من خلال زيادة الشحنات إلى الصين من المخروط الجنوبي(أمريكا الجنوبية)."

ومن بين أبرز المنتجات التي شهدت الزيادة الأكبر في التصدير إلى الصين، مجموعة فول الصويا بأنواعها من الزيوت والوجبات، ولحوم البقر والسكر والفواكه.

وأشار اوتيرو إلى أن هناك عاملين سيسهمان في استمرار زيادة إمدادات المواد الغذائية من أمريكا اللاتينية والكاريبي إلى الصين.

وهما حسب قوله "إن الصين يتعين عليها أن توفر الطعام لـ22% من سكان العالم، بما لديها من مياه وأراض زراعية محدودة. ثم أن الصين تخصص 7% من أراضيها للزراعة ، ولديها 6% فقط من موارد المياه بالعالم."

ومضى يقول إن دول أمريكا اللاتينية ، ومعها الدول الأفريقية ، تتمتع بأعلى إمكانية لرفع إنتاجها الزراعي، وربما حتى مضاعفة مستويات الإنتاج الحالية.

من جانبه، قال بيدرو هنريكي بيريرا، وهو مستشار علاقات دولية في الرابطة البرازيلية للزراعة وتربية المواشي، إن المبيعات للصين قد نمت بشكل كبير جدا خلال العقد الماضي.

وأكد "قبل 10 سنوات، أخذت الصين مكان الولايات المتحدة، لتكون ثاني أكبر وجهة للمواد الزراعية البرازيلية، بعد الاتحاد الأوروبي فقط. وفي 2013، تصدرت الصين أخيرا وأخذت مكان الاتحاد الأوروبي لتكون المشتري الأول للمنتجات الزراعية البرازيلية."

ومع ذلك، مازال القطاع الزراعي البرازيلي يتوقع رؤية المزيد من الصادرات إلى الصين، بفضل زيادة الطلب الاستهلاكي فيها.

وقال "لقد أجرينا دراسة حول الإمكانية التجارية مع الصين، ووجدنا أن ما لا يقل عن 97 منتجا وعملا زراعيا بالبرازيل، تتمتع بإمكانية النمو."

وأكد "هناك ثورة في العادات الاستهلاكية لسكان الصين، والزيادة والتطور لا تظهر في مستويات الحياة وطلب المنتجات الاستهلاكية ذات القيمة المضافة الأعلى والمزيد من المنتجات الحيوانية فحسب، بل أن عامة الناس بالصين أصبحوا أكثر طلبا واهتماما بما يستهلكونه."

وهذه التطورات والإدراك قد قادت المستهلكين الصينيين إلى الاهتمام أكثر بقضايا تتعلق بالبيئة وتغير المناخ وطرق الإنتاج وسلامة الغذاء وسبل تربية ورعاية الحيوانات، حسب قوله.

الصور

010020070790000000000000011100001371927691