تعليق: آن الأوان لجعل تعاون المنفعة المزدوجة هو المحدد للتبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة

15:45:10 20-05-2018 | Arabic. News. Cn

واشنطن 19 مايو 2018(شينخوا) بعد مشاورات شاقة ومعقدة، تمكنت بكين وواشنطن يوم السبت من التوصل لتوافقات بضرورة عدم التورط بحرب تجارية.

وفي بيان مشترك صدر في اليوم نفسه، تعهد البلدان بتقوية تعاونهما الاقتصادي والتجاري، في العديد من المجالات.

إن الزيارة التي اختتمها للتو، وفد صيني زار الولايات المتحدة، كانت إيجابية وواقعية وبناءة ومثمرة. وطبقت توافقات هامة توصل إليها سابقا رئيسا البلدين، وساعدت في طمأنة كلا الشعبين، والمجتمع الدولي.

وما بين الزيارة التي قام بها المسئول الصيني الرفيع المستوى ليو خه لواشنطن في فبراير الماضي، وزيارة الوفد الرسمي الأمريكي إلى بكين في مايو، إلى آخر الاتصالات الهاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى الزيارة المختتمة للتو من قبل وفد يرأسه ليو، كمبعوث خاص للرئيس الصيني، تأتي النتيجة النهائية لهذه التبادلات لتؤكد بوضوح تام أن أكبر اقتصادين بالعالم يمضيان قدما في جسر خلافاتهما ، تحت إرشاد التوافقات التي توصل إليها الرئيسان.

لقد توصل البلدان هذه المرة إلى اتفاقيات في العديد من المجالات مثل الطاقة والمواد الزراعية العضوية والمنتجات الطبية وذات التكنولوجيا العالية، والمالية. وتعهدا أيضا بتعزيز التعاون في حماية حقوق الملكية الفكرية، والاستثمار المتبادل.

إن هذه النتيجة المتحققة بصعوبة، لم تكن ممكنة لولا توافقات شي - ترامب، والالتزام الفعال المتبادل لتسوية الخلافات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

إن تحقيق الاتفاق يكمن في الفهم والتوافق المتبادلين، من أجل ضمان المصالح المشتركة. وأي تفضيل لمصلحة جانب على الجانب الآخر ، محكوم عليه بالفشل، بينما يتمتع تعاون الفوز المزدوج، بفرص نجاح كبيرة.

وما اتفق عليه الجانبان هذه المرة سيعني المزيد من صادرات منتجات أمريكية ذات نوعية عالية في مجالات الطاقة والمواد الزراعية ، إلى الصين. فمن جهة، ستسهم في مساعدة الولايات المتحدة في تقليل عجزها التجاري وتنمية اقتصادها، ومن جهة أخرى ستنوع وتعزز إمداد السلع من أجل رفاهية الشعب الصيني، وتلبي في الوقت نفسه الحاجة لدفع نمو عالي الجودة للاقتصاد الصيني.

لا يوجد اتفاق يأتي بسهولة. وفي مواجهة شروط مسبقة غير معقولة طرحتها واشنطن في مشاورات سابقة، ظلت بكين ترد بإجراءات حازمة، ولم ترضخ أبدا. ومضت الصين لهذه المحادثات مسلحة بمبدأ ثابت يستند على مصالح البلاد وشعبها، مع الأخذ بالاعتبار التام الحاجات الواقعية للبلاد .

وبسبب الاختلافات في كلا الجانبين في مجالات مثل الهيكل الاقتصادي والإدراك الثقافي، من الطبيعي أن تكون تسوية خلافاتهما التجارية صعبة ومعقدة، وتتطلب التزاما طويل الأمد.

وتتطلب أيضا من كلا البلدين إظهار الإخلاص والحكمة والصبر لمعالجة وتسوية خلافاتهما .

في الحقيقة، إنها بداية طيبة لرؤية هذه النتائج المثمرة لآخر المشاورات بين الجانبين، خاصة بعد أن كان البلدان يتحديان بعضهما البعض. وإذا وضع البلدان هذا المبدأ التوجيهي القائم على الاحترام المتبادل وتعاون الفوز المزدوج، فسيتمكنان معا دوما من تجاوز أي عقبة تعترض طريقهما.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق: آن الأوان لجعل تعاون المنفعة المزدوجة هو المحدد للتبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة

新华社 | 2018-05-20 15:45:10

واشنطن 19 مايو 2018(شينخوا) بعد مشاورات شاقة ومعقدة، تمكنت بكين وواشنطن يوم السبت من التوصل لتوافقات بضرورة عدم التورط بحرب تجارية.

وفي بيان مشترك صدر في اليوم نفسه، تعهد البلدان بتقوية تعاونهما الاقتصادي والتجاري، في العديد من المجالات.

إن الزيارة التي اختتمها للتو، وفد صيني زار الولايات المتحدة، كانت إيجابية وواقعية وبناءة ومثمرة. وطبقت توافقات هامة توصل إليها سابقا رئيسا البلدين، وساعدت في طمأنة كلا الشعبين، والمجتمع الدولي.

وما بين الزيارة التي قام بها المسئول الصيني الرفيع المستوى ليو خه لواشنطن في فبراير الماضي، وزيارة الوفد الرسمي الأمريكي إلى بكين في مايو، إلى آخر الاتصالات الهاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى الزيارة المختتمة للتو من قبل وفد يرأسه ليو، كمبعوث خاص للرئيس الصيني، تأتي النتيجة النهائية لهذه التبادلات لتؤكد بوضوح تام أن أكبر اقتصادين بالعالم يمضيان قدما في جسر خلافاتهما ، تحت إرشاد التوافقات التي توصل إليها الرئيسان.

لقد توصل البلدان هذه المرة إلى اتفاقيات في العديد من المجالات مثل الطاقة والمواد الزراعية العضوية والمنتجات الطبية وذات التكنولوجيا العالية، والمالية. وتعهدا أيضا بتعزيز التعاون في حماية حقوق الملكية الفكرية، والاستثمار المتبادل.

إن هذه النتيجة المتحققة بصعوبة، لم تكن ممكنة لولا توافقات شي - ترامب، والالتزام الفعال المتبادل لتسوية الخلافات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

إن تحقيق الاتفاق يكمن في الفهم والتوافق المتبادلين، من أجل ضمان المصالح المشتركة. وأي تفضيل لمصلحة جانب على الجانب الآخر ، محكوم عليه بالفشل، بينما يتمتع تعاون الفوز المزدوج، بفرص نجاح كبيرة.

وما اتفق عليه الجانبان هذه المرة سيعني المزيد من صادرات منتجات أمريكية ذات نوعية عالية في مجالات الطاقة والمواد الزراعية ، إلى الصين. فمن جهة، ستسهم في مساعدة الولايات المتحدة في تقليل عجزها التجاري وتنمية اقتصادها، ومن جهة أخرى ستنوع وتعزز إمداد السلع من أجل رفاهية الشعب الصيني، وتلبي في الوقت نفسه الحاجة لدفع نمو عالي الجودة للاقتصاد الصيني.

لا يوجد اتفاق يأتي بسهولة. وفي مواجهة شروط مسبقة غير معقولة طرحتها واشنطن في مشاورات سابقة، ظلت بكين ترد بإجراءات حازمة، ولم ترضخ أبدا. ومضت الصين لهذه المحادثات مسلحة بمبدأ ثابت يستند على مصالح البلاد وشعبها، مع الأخذ بالاعتبار التام الحاجات الواقعية للبلاد .

وبسبب الاختلافات في كلا الجانبين في مجالات مثل الهيكل الاقتصادي والإدراك الثقافي، من الطبيعي أن تكون تسوية خلافاتهما التجارية صعبة ومعقدة، وتتطلب التزاما طويل الأمد.

وتتطلب أيضا من كلا البلدين إظهار الإخلاص والحكمة والصبر لمعالجة وتسوية خلافاتهما .

في الحقيقة، إنها بداية طيبة لرؤية هذه النتائج المثمرة لآخر المشاورات بين الجانبين، خاصة بعد أن كان البلدان يتحديان بعضهما البعض. وإذا وضع البلدان هذا المبدأ التوجيهي القائم على الاحترام المتبادل وتعاون الفوز المزدوج، فسيتمكنان معا دوما من تجاوز أي عقبة تعترض طريقهما.

الصور

010020070790000000000000011100001371930041