بكين 20 مايو 2018 (شينخوا) صرح آدم بوزن، رئيس معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، بأن الصين نفّذت إجراءات لخفض فائضها التجاري وإعادة هيكلة اقتصادها، وهو أمر جيد بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وقال بوزن، خلال حوار أجراه مع وكالة أنباء ((شينخوا)): "إن اقتصاد الصين قد تغيرت الأسس التي كان يقوم عليها"، مضيفا أن "نسبة الادخار في الاقتصاد الصيني أقل بكثير ونسبة الاستهلاك في النمو آخذة في الازدياد".
ولفت إلى أنه إذا استمرت الصين في خفض معدل مدخراتها ببطء، فإن ذلك سيصب في مصلحة كل من الصين والعالم، مشيرا إلى أن ذلك جاء نتيجة واضحة لهذه السياسة، ما يجعل الاقتصاد أكثر استقرارا وكفاءة.
وأوضح بوزن أن "الصين تسير على المسار الصحيح بشأن القضايا الكلية واسعة النطاق".
ووفقا لبوزين، فإن الفائض العالمي للصين يتراوح ما بين1 في المائة إلى 2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو رقم مناسب تماما لأي دولة،لافتا إلى أن"الأمر مختلف تماما عما رأيناه قبل 10 أو 15 عاما مضت".
وبلغ فائض الحساب الجاري في الصين 164.9 مليار دولار أمريكي عام 2017، ما يمثل 1.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي ، وفقا لما أعلنته إدارة الدولة للنقد الأجنبي. وقبل الأزمة المالية العالمية في 2008، كانت النسبة المئوية للفائض حوالي 10 في المائة.
وخلال الربع الأول من عام 2018، حققت الصين فائضا تجاريا قدره 326.2 مليار يوان (حوالي 51.2 مليار دولار أمريكي) بانخفاض بلغ 21.8 في المائة على أساس سنوي.
وأكدت الصين موقفها بأنها لا تسعى إلى تحقيق فائض تجاري، وأنها توسّع بشكل مستمر في الواردات، الأمر الذي سيجلب فرصا جديدة للدول الأخرى لتقاسم أرباح السوق في البلاد.