تقرير إخباري: الجيش السوري يستأنف عملياته العسكرية جنوب دمشق بعد هدنة إنسانية مؤقتة في الحجر الأسود

2018-05-21 19:45:11|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق 21 مايو 2018 (شينخوا) استأنف الجيش السوري بعد ظهر اليوم (الاثنين) عملياته العسكرية ضد مقاتلي تنظيم (داعش) في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق، بعد وقف مؤقت لإطلاق النار، لأسباب إنسانية، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إن "الجيش السوري استأنف عملياته العسكرية بعد انتهاء الوقف المؤقت لاطلاق النار، والذي جرى من خلاله إخراج الحالات الإنسانية من اطفال ونساء وشيوخ من داخل منطقة حي الحجر الأسود جنوب دمشق".

وأضاف المصدر العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه ل( شينخوا) إن "الجيش السوري يستهدف أخر فلول إرهابيي تنظيم (داعش) في حي الحجر الأسود".

كما سمع مراسل وكالة أنباء (شينخوا) تحليقا مكثفا للطيران الحربي في سماء العاصمة دمشق بعد ظهر اليو ، وشاهد سحب من الدخان الأسود تعلو من الجهة الجنوبية لدمشق.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري صورا مباشرة من اقرب نقطة وصلت إليها القوات السورية البرية في حي الحجر الأسود، مؤكدا أن الجيش يتقدم من أكثر من محور باتجاه محاصرة تنظيم (داعش) في مساحات ضيقة، تمهيدا لاعلان السيطرة الكاملة على حي الحجر الأسود المعقل الرئيس لتنظيم (داعش).

من جانبها، أكدت وكالة (سانا) أن وقف إطلاق النار المؤقت انتهى وأن الجيش استأنف عملياته العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في الحجر الأسود.

وكان مصدر عسكري أفاد بأنه تم مساء الأمس ولأسباب إنسانية وقف مؤقت لإطلاق النار تم خلاله إخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود.

وأضاف المصدر أن الوقف المؤقت لإطلاق النار ينتهي ظهر اليوم ويستأنف فورا الجيش السوري عملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن " قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها تقوم بتمشيط حي التضامن، بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من الجزء الذي كان يسيطر عليه في الحي الواقعة بجوار مخيم اليرموك، في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، على متن حافلات اتجهت نحو البادية السورية".

وتابع المرصد السوري لحقوق الانسان يقول "لا يعلم إلى الآن فيما إذا كان هناك دفعات متبقية، ستخرج تحت جنح الظلام من جنوب دمشق إلى البادية السورية، أم أنه جرى خروج كامل الرافضين للاتفاق السري بين قوات النظام وحلفائها وتنظيم (الدولة الإسلامية)، والذي تضمن الخروج بالسلاح الفردي وترك كامل السلاح الثقيل والمتوسط، وخروج الرافضين للاتفاق، على أن يجري تسوية أوضاع من يتبقى في المنطقة".

وأكد المرصد السوري نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة أن " عملية الخروج، تجري بإشراف روسي كامل، من خروج الحافلات من القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، ولحين وصولها إلى شرق سوريا".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد صباح اليوم أن دفعة جديدة من مقاتلي تنظيم (داعش) وعوائلهم خرجت بعد منتصف ليل (الأحد - الاثنين) من الجنوب الدمشقي نحو البادية السورية، حيث جاءت عملية خروج حافلات تقل عناصر من التنظيم وعوائلهم من مخيم اليرموك والتضامن والجزء المتداخل من مخيم اليرموك مع شمال حي الحجر الأسود على غرار خروج الدفعة الأولى التي كانت قد خرجت بعد منتصف ليل (السبت - الأحد) بعيداً عن إعلام النظام السوري.

وفي سياق متصل، عثرت الجهات المختصة اليوم على معدات طبية وأسلحة وأجهزة اتصالات ومخارط وآليات خلال عمليات تمشيط في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، وفقا لوكالة (سانا) .

وسلم الإرهابيون كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والألغام قبل إخراجهم مع عائلاتهم من البلدات الثلاث.

يشار إلى أن الجيش السوري أعلن في بداية الشهر الحالي البلدات الثلاث في جنوب دمشق آمنة بعد خروج آخر دفعة من المسلحين وعائلاتهم الرافضين للتسوية تم التوصل اليها أخيرا بين الجيش السوري والمسلحين بوساطة روسية والتي تقضي بالخروج إلى الشمال السوري بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري.

الصور

010020070790000000000000011100001371954931