جنيف 21 مايو 2018(شينخوا) قالت منظمة الصحة العالمية اليوم(الإثنين) إن التطعيم ضد فيروس الإيبولا لأكثر السكان عرضة للخطر بدأ في جمهورية الكونغو الديمقراطية،ما يمثل إجراء هاما للسيطرة على تفشي الإصابة بالفيروس في الوقت الراهن في البلاد.
ويستهدف التطعيم في المقام الأول العاملين في مجال الصحة في المناطق المتضررة، كما بدأ التواصل المجتمعي للإعداد للتطعيم الحلقي. وقالت وزارة الصحة العالمية إنه تم إرسال أكثر من 7500 جرعة من لقاح( آر في إس في - زد إي بي أو في) المضاد للفيروس إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لإجراء التطعيمات في المقاطعة الاستوائية بشمال غرب البلاد التي توجد بها 46 حالة صنفت إصابتها بالفيروس ما بين مشتبهة أو محتملة أو مؤكدة،فضلا عن تقارير بشأن وفاة 26 شخصا حتى يوم الجمعة.
وتستخدم استراتيجية التطعيم الحلقي لتطعيم أشخاص يتواصلون مع الحالات التي تأكدت إصابتها مؤخرا وأيضا من يتواصلون مع هؤلاء المتواصلين مع الحالات. ولقد عززت الفرق الميدانية بحثها النشط من أجل متابعة كافة المتواصلين مع أصحاب الإصابات، وجرى التعرف على أكثر من 600 شخص حتى الآن.
وقد أثبت اللقاح درجة حماية عالية ضد الإيبولا في إطار تجربة كبيرة في غينيا عام 2015. ومن بين ال 5837 شخصا الذين تلقوا اللقاح، لم يتم تسجيل حالات إصابة بالإيبولا عقب 9 أيام أو أكثر تالية على التطعيم.
ولكن في ضوء المواقع البعيدة لتفشي الفيروس ومحدودية الطرق الموصلة إلى السكان المتضررين من نوبة تفشي المرض الراهنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن تنفيذ استراتيجية التطعيم الحلقي والحفاظ على السلسلة الباردة المطلوبة ذات ال80 درجة مئوية تحت الصفر يمثل تحديا لوجيستيا ميدانيا كبيرا.
