الأمم المتحدة: للعنف "تأثير مدمر" على الرعاية الصحية في ليبيا

06:05:11 23-05-2018 | Arabic. News. Cn

طرابلس 22 مايو 2018 (شينخوا) قالت الأمم المتحدة، ان العنف في ليبيا "لايزال يؤثر تأثيرا مدمرا على الرعاية الصحية في البلاد" التي تعيش على وقع أزمة تعصف بها منذ 2011.

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان وثيقة مشتركة سلطت الضوء على تعرض الخدمات والمرافق الصحية في ليبيا لاعتداءات من جانب المجموعات المسلحة وعرقلة عملها.

وجاء في الوثيقة، والتي نشرتها البعثة الأممية عبر موقعها الالكتروني اليوم (الثلاثاء)،أن "المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى تتعرض إلى التفجير والقصف والنهب".

كما أشارت الوثيقة، الى أنه "يتم استهداف العاملين في المجال الطبي أو الاعتداء عليهم أو حتى أخذهم رهائن أو احتجازهم تعسفاً"، لافتة الى أنه "يتم في بعض الأحيان حرمان المرضى من الرعاية العاجلة لإنقاذ حياتهم أو الاعتداء عليهم أثناء تلقيهم العلاج".

ونقلت الوثيقة عن الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة قوله إن "هذه الهجمات انتهاك كبير للقانون الدولي وتجاهل مأساوي لإنسانيتنا المشتركة، ففي كثير من الأحيان ليس هناك احترام للمرضى ولا حرمة لأولئك الذين يقدمون الرعاية (...) يجب أن ينتهي ذلك".

فيما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، إن "تهديد الأطباء باستخدام السلاح والاعتداء على المرافق الطبية ومنع المرضى والجرحى من تلقي العلاج في الوقت المناسب - سلوك مخجل للغاية، إذ يسبب الضرر لبعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في ليبيا وللعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لديهم القدرة على مساعدتهم".

واعتبر الحسين، بحسب الوثيقة، أن "تعمّد توجيه الاعتداءات ضد المرافق الطبية والعاملين فيها أو القتل العمد أو إيذاء المرضى أو الجرحى قد يشكل جرائم حرب".

وناشدت الوثيقة جميع أطراف النزاع "اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة عند القيام بتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية بغية منع، أو على الأقل تقليل، تأثير الأعمال العدائية على المرافق الطبية والعاملين فيها".

كما دعت حكومة الوفاق الوطني إلى "وضع وتنفيذ تدابير فعالة لمنع أعمال العنف والاعتداءات ضد مقدمي الرعاية الصحية والتصدي لها وضمان المساءلة عن مثل هذه الاعتداءات".

وسجلت الوثيقة الدولية وقوع 36 اعتداء على المرافق الطبية أو العاملين في المجال الطبي أو المرضى في الفترة من مايو 2017 وحتى مايو 2018، مرجحة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

واتهمت الوثيقة المجموعات المسلحة، بما فيها تلك التي اندمجت رسمياً في الوزارات، بـ"الاعتداء على العاملين في الرعاية الصحية وتهديدهم وحتى حرمانهم من حريتهم بصورة غير قانونية".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

الأمم المتحدة: للعنف "تأثير مدمر" على الرعاية الصحية في ليبيا

新华社 | 2018-05-23 06:05:11

طرابلس 22 مايو 2018 (شينخوا) قالت الأمم المتحدة، ان العنف في ليبيا "لايزال يؤثر تأثيرا مدمرا على الرعاية الصحية في البلاد" التي تعيش على وقع أزمة تعصف بها منذ 2011.

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان وثيقة مشتركة سلطت الضوء على تعرض الخدمات والمرافق الصحية في ليبيا لاعتداءات من جانب المجموعات المسلحة وعرقلة عملها.

وجاء في الوثيقة، والتي نشرتها البعثة الأممية عبر موقعها الالكتروني اليوم (الثلاثاء)،أن "المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى تتعرض إلى التفجير والقصف والنهب".

كما أشارت الوثيقة، الى أنه "يتم استهداف العاملين في المجال الطبي أو الاعتداء عليهم أو حتى أخذهم رهائن أو احتجازهم تعسفاً"، لافتة الى أنه "يتم في بعض الأحيان حرمان المرضى من الرعاية العاجلة لإنقاذ حياتهم أو الاعتداء عليهم أثناء تلقيهم العلاج".

ونقلت الوثيقة عن الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة قوله إن "هذه الهجمات انتهاك كبير للقانون الدولي وتجاهل مأساوي لإنسانيتنا المشتركة، ففي كثير من الأحيان ليس هناك احترام للمرضى ولا حرمة لأولئك الذين يقدمون الرعاية (...) يجب أن ينتهي ذلك".

فيما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، إن "تهديد الأطباء باستخدام السلاح والاعتداء على المرافق الطبية ومنع المرضى والجرحى من تلقي العلاج في الوقت المناسب - سلوك مخجل للغاية، إذ يسبب الضرر لبعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في ليبيا وللعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لديهم القدرة على مساعدتهم".

واعتبر الحسين، بحسب الوثيقة، أن "تعمّد توجيه الاعتداءات ضد المرافق الطبية والعاملين فيها أو القتل العمد أو إيذاء المرضى أو الجرحى قد يشكل جرائم حرب".

وناشدت الوثيقة جميع أطراف النزاع "اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة عند القيام بتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية بغية منع، أو على الأقل تقليل، تأثير الأعمال العدائية على المرافق الطبية والعاملين فيها".

كما دعت حكومة الوفاق الوطني إلى "وضع وتنفيذ تدابير فعالة لمنع أعمال العنف والاعتداءات ضد مقدمي الرعاية الصحية والتصدي لها وضمان المساءلة عن مثل هذه الاعتداءات".

وسجلت الوثيقة الدولية وقوع 36 اعتداء على المرافق الطبية أو العاملين في المجال الطبي أو المرضى في الفترة من مايو 2017 وحتى مايو 2018، مرجحة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

واتهمت الوثيقة المجموعات المسلحة، بما فيها تلك التي اندمجت رسمياً في الوزارات، بـ"الاعتداء على العاملين في الرعاية الصحية وتهديدهم وحتى حرمانهم من حريتهم بصورة غير قانونية".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.

الصور

010020070790000000000000011101451371988131