تحقيق إخباري: الجيش السوري يرفع العلم السوري في الحجر الأسود ومخيم اليرموك

12:05:10 23-05-2018 | Arabic. News. Cn

دمشق 23 مايو 2018 (شينخوا) بعد سبع سنوات من الحرب، تمكنت قوى الأمن الداخلي يوم الثلاثاء من دخول الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، وقامت برفع العلم السوري فوق المباني الحكومية في المنطقتين.

وبعد يومين من إعلان الجيش السوري سيطرته الكاملة على حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، دخلت قوى الأمن الداخلي تلك المنطقتين المحررتين، تتقدمها قافلة من الدراجات النارية وسيارات الشرطة، مزينة بالأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد ، وقام عدد من ضباط وعناصر الشرطة برفع العلم السوري وسط حالة من الفرح والابتهاج باستعادة الأمن والأمان لكامل مدينة دمشق وريفها.

وقال ضابط في الشرطة، فضل عدم ذكره اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، والتي زار مراسلها المنطقة، إنه "على الرغم من التدمير الكبير الذي لحق بالحجر الأسود ومخيم اليرموك، إلا أنه من واجبنا أن نكون هنا لنؤكد للمواطنين بأن المنطقة باتت آمنة".

وعرض التلفزيون الرسمي تقريرا مصورا لدخول قوى الأمن الداخلي إلى الحجر الأسود ، مؤكدا أن عناصر قوى الأمن الداخلي بدأوا على الفور بممارسة المهام الموكلة إليهم، حيث انتشروا في مختلف أنحاء المنطقة التي خاضت وحدات الجيش السوري فيها خلال الأيام الماضية، معارك عنيفة ضد الإرهابيين، انتهت بدحرهم وتطهير الحي بشكل كامل.

وقبل يومين، أعلن الجيش السوري أن مدينة دمشق بأكملها وريفها آمنان بعد هزيمة تنظيم "داعش" في جنوب دمشق، والإجلاء الأخير للمسلحين وهزيمتهم في الريف الشرقي والشمالي لدمشق.

وقد اعتبر هذا الانتصار إنجازًا كبيرًا للجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه.

وفي الحجر الأسود، شوهدت الدبابات والجنود السوريون في كل شارع في ذلك المكان الذي دمر إلى حد كبير، وجلس بعض الجنود على ركام تلك البيوت وأخذوا قسطا من الراحة بعد معارك استمرت شهرا، للتمتع بشرب كوب من الشاي.

إن الدمار والخراب الكبيرين اللذين شوهدا في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، يدلان على شدة المعارك التي دارت خلال الأسابيع الماضية، وأدت في نهاية المطاف إلى تحرير تلك المناطق، التي كانت مهجورة من الناس، حيث فر عدد كبير من المدنيين منها عندما بدأت الجماعات الإرهابية السيطرة على هذه المناطق في عام 2012.

وانتظر المئات من الأهالي عند مداخل الحجر الأسود ومخيم اليرموك، للسماح لهم بالدخول لتفقد منازلهم، وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

قال مقاتل سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المسلحين دخلوا إلى الحجر الأسود عام 2013 وظلوا حتى 2018، بعد أن تم اتخاذ قرار بالقضاء عليهم في منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وأجزاء من حي التضامن".

وأضاف المقاتل السوري الذي مازال يحمل بندقيته بيده، أن "التقدم العسكري في الحجر الأسود ومخيم اليرموك كان سريعا في بداية الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في جنوب دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، ولكنه تأخر في المرحلة الأخيرة بسبب لجوء تنظيم داعش إلى الانتحاريين، بعد أن فقد إمدادات الأسلحة بسبب محاصرة الجيش السوري له".

وتابع يقول "لكن في النهاية، نجحنا في تحرير هذه المناطق من الإرهابيين ورفع العلم السوري".

يذكر أن مخيم اليرموك تقطنه أغلبية من اللاجئين الفلسطينيين، الذين فروا إلى سوريا بعد قيام إسرائيل عام 1948.

واليوم، وبعد أن أصبحت دمشق وريفها آمنين، راح أهالي العاصمة يتنفسون الصعداء، كما لو أن الحرب قد انتهت، ولأول مرة ينام أهالي العاصمة دمشق دون أن يسمعوا صوت قذيفة هاون أو هدير تحليق الطائرات في سماء مدينتهم، أو رعب قذائف المدفعية، أو أخبار الضحايا بسبب سقوط قذائف على أحياء دمشق.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري: الجيش السوري يرفع العلم السوري في الحجر الأسود ومخيم اليرموك

新华社 | 2018-05-23 12:05:10

دمشق 23 مايو 2018 (شينخوا) بعد سبع سنوات من الحرب، تمكنت قوى الأمن الداخلي يوم الثلاثاء من دخول الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، وقامت برفع العلم السوري فوق المباني الحكومية في المنطقتين.

وبعد يومين من إعلان الجيش السوري سيطرته الكاملة على حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، دخلت قوى الأمن الداخلي تلك المنطقتين المحررتين، تتقدمها قافلة من الدراجات النارية وسيارات الشرطة، مزينة بالأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد ، وقام عدد من ضباط وعناصر الشرطة برفع العلم السوري وسط حالة من الفرح والابتهاج باستعادة الأمن والأمان لكامل مدينة دمشق وريفها.

وقال ضابط في الشرطة، فضل عدم ذكره اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، والتي زار مراسلها المنطقة، إنه "على الرغم من التدمير الكبير الذي لحق بالحجر الأسود ومخيم اليرموك، إلا أنه من واجبنا أن نكون هنا لنؤكد للمواطنين بأن المنطقة باتت آمنة".

وعرض التلفزيون الرسمي تقريرا مصورا لدخول قوى الأمن الداخلي إلى الحجر الأسود ، مؤكدا أن عناصر قوى الأمن الداخلي بدأوا على الفور بممارسة المهام الموكلة إليهم، حيث انتشروا في مختلف أنحاء المنطقة التي خاضت وحدات الجيش السوري فيها خلال الأيام الماضية، معارك عنيفة ضد الإرهابيين، انتهت بدحرهم وتطهير الحي بشكل كامل.

وقبل يومين، أعلن الجيش السوري أن مدينة دمشق بأكملها وريفها آمنان بعد هزيمة تنظيم "داعش" في جنوب دمشق، والإجلاء الأخير للمسلحين وهزيمتهم في الريف الشرقي والشمالي لدمشق.

وقد اعتبر هذا الانتصار إنجازًا كبيرًا للجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه.

وفي الحجر الأسود، شوهدت الدبابات والجنود السوريون في كل شارع في ذلك المكان الذي دمر إلى حد كبير، وجلس بعض الجنود على ركام تلك البيوت وأخذوا قسطا من الراحة بعد معارك استمرت شهرا، للتمتع بشرب كوب من الشاي.

إن الدمار والخراب الكبيرين اللذين شوهدا في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، يدلان على شدة المعارك التي دارت خلال الأسابيع الماضية، وأدت في نهاية المطاف إلى تحرير تلك المناطق، التي كانت مهجورة من الناس، حيث فر عدد كبير من المدنيين منها عندما بدأت الجماعات الإرهابية السيطرة على هذه المناطق في عام 2012.

وانتظر المئات من الأهالي عند مداخل الحجر الأسود ومخيم اليرموك، للسماح لهم بالدخول لتفقد منازلهم، وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

قال مقاتل سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المسلحين دخلوا إلى الحجر الأسود عام 2013 وظلوا حتى 2018، بعد أن تم اتخاذ قرار بالقضاء عليهم في منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وأجزاء من حي التضامن".

وأضاف المقاتل السوري الذي مازال يحمل بندقيته بيده، أن "التقدم العسكري في الحجر الأسود ومخيم اليرموك كان سريعا في بداية الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في جنوب دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، ولكنه تأخر في المرحلة الأخيرة بسبب لجوء تنظيم داعش إلى الانتحاريين، بعد أن فقد إمدادات الأسلحة بسبب محاصرة الجيش السوري له".

وتابع يقول "لكن في النهاية، نجحنا في تحرير هذه المناطق من الإرهابيين ورفع العلم السوري".

يذكر أن مخيم اليرموك تقطنه أغلبية من اللاجئين الفلسطينيين، الذين فروا إلى سوريا بعد قيام إسرائيل عام 1948.

واليوم، وبعد أن أصبحت دمشق وريفها آمنين، راح أهالي العاصمة يتنفسون الصعداء، كما لو أن الحرب قد انتهت، ولأول مرة ينام أهالي العاصمة دمشق دون أن يسمعوا صوت قذيفة هاون أو هدير تحليق الطائرات في سماء مدينتهم، أو رعب قذائف المدفعية، أو أخبار الضحايا بسبب سقوط قذائف على أحياء دمشق.

الصور

010020070790000000000000011100001372000821