سول 23 مايو 2018 (شينخوا) من المقرر أن يزور ثمانية صحفيين كوريين جنوبيين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الأربعاء) لتغطية عملية التفكك المزمعة لموقع التجارب النووية لكوريا الديمقراطية، ما يزيد التوقعات بإمكانية استئناف المحادثات المعلقة بين الكوريتين في المستقبل القريب.

وذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن الصحفيين سيغادرون متوجهين إلى مدينة وونسان شرقي كوريا الديمقراطية في الـ12:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (03:30 بتوقيت غرينتش) على متن طائرة حكومية من أحد المطارات خارج العاصمة سول.

وستحلق الطائرة الكورية الجنوبية التي تقل الصحفيين عبر طريق مباشر مرورا بالمياه الشرقية ووصولا إلى هذه المدينة بكوريا الديمقراطية.

وقد سمح بهذه الزيارة في اللحظة الأخيرة عندما تلقت بيونغيانغ قائمة الصحفيين الكوريين الجنوبيين في وقت سابق من اليوم في أول مكالمة عبر الخط الساخن بين الكوريتين في قرية بانمونجوم الحدودية.

ووجهت كوريا الديمقراطية الدعوة لصحفيين من الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية للسماح لهم بمشاهدة عملية تفكيك موقع بونغي- ري السري للتجارب النووية، حيث أجريت جميع تجاربها النووية الست، والمقررة من 23 إلى 25 مايو الجاري.

وباستثناء الصحفيين الكوريين الجنوبيين، وصل فريق صحفي آخر بالفعل إلى وونسان يوم الثلاثاء على متن رحلة قادمة من بكين.

ومن المتوقع أن يتوجه الفريق الصحفي، التي انضم إليها مراسلون كوريون جنوبيون، بالقطار إلى موقع التجارب النووية لتغطية عملية التفكيك المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع .

وكانت كوريا الديمقراطية قد رفضت استقبال قائمة الصحفيين الكوريين الجنوبيين، مستندة في ذلك إلى المناورات القتالية الجوية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي تحمل الاسم الرمزي "ماكس ثندر".

وأفادت التقارير بأنه يشارك في هذه المناورات الجوية 100 طائرة من بينها ثمان طائرات قتالية شبح طراز "أف-22 رابتور"، وتستخدم فيها مقاتلة قادرة على تفادي الرادارات وهي عادة ما تستخدم لأغراض هجومية.

وذكرت كوريا الجنوبية أن هذه المناورات الجوية القتالية دفاعية في طبيعتها، فيما اعتبرتها كوريا الديمقراطية بروفة على غزو باتجاه الشمال.

وفي الوقت الذي سمحت فيه بيونغيانغ لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية بتغطية عملية تفكيك موقع التجارب النووية، تتزايد التوقعات بإمكانية استئناف المحادثات المعلقة بين الكوريتين.

وكانت كوريا الديمقراطية قد ألغت في الأسبوع الماضي المحادثات المقررة رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية مستندة في ذلك إلى المناورات الجارية بين سول وواشنطن.

وخلال اجتماع قمة في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي- إن إنه يتوقع استئناف المحادثات المتوقفة بين الكوريتين بعد اختتام تدريبات "ماكس ثندر" يوم 25 مايو، حسبما ذكر البيت الأزرق في كوريا الجنوبية.

وفي القمة، اتفق مون وترامب على أن يبذلا قصاري الجهود لإتمام القمة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة يوم 12 يونيو كما هو مقرر، حسبما ذكر يون يونغ- تشان السكرتير الصحفي الكبير لمون.

وقال ترامب أثناء اجتماعه مع مون إن اجتماعه المقرر مع الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ إن في سنغافورة "قد لا تنجح عملية عقده في 12 يونيو"، ما زاد من احتمالية تأجيل القمة الأولى بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.

وذكر الرئيس الأمريكي أن "هناك شروطا معينة "يتعين الوفاء بها من أجل انعقاد القمة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، لكنه لم يخض في التفاصيل. وقال ترامب "إذا لم يتحقق ذلك، فلن نعقد الاجتماع ".

وحذرت كوريا الديمقراطية في الأسبوع الماضي من أن بيونغيانغ ستضطر إلى إعادة النظر فيما إذا كان ستحضر اجتماع سنغافورة إذا كانت الولايات المتحدة " تريد فقط الضغط على كوريا الديمقراطية للتخلي عن ترسانتها النووية".