بغداد 23 مايو 2018 (شينخوا) أعلن إياد علاوي نائب الرئيس العراقي اليوم (الأربعاء) رفضه لمنصب رئيس الوزراء العراقي بتوصية من اية دولة أجنبية أو عربية او حتى المجتمع الدولي، مؤكدا رفضه التدخل الأجنبي بالشأن الداخلي العراقي.
وقال بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "نؤكد ان سيادته يرفض رفضا قاطعا ان يتم تعيينه رئيسا لوزراء العراق من اي جهة أو دولة أو حكومة سواء عربية أو اسلامية أو حتى من المجتمع الدولي، وان الدكتور علاوي يرفض اي تدخل خارجي بالشأن العراقي".
وأضاف البيان "نؤكد أن التزام علاوي بإرادة الشعب العراقي لن يتأثر وانه سيواصل نهجه المعتدل ولن يتخلى باي شكل من الاشكال عن هذا المبدأ".
وجاء رد مكتب علاوي بعد تسريب خبر منقول عن صحيفة ((العرب اللندنية)) مفاده "ان ايران تحاول تنصيب الدكتور اياد علاوي رئيسا للوزراء في العراق".
وخلص البيان إلى القول "على تلك الصحيفة واصحابها ان يتذكروا جيدا اننا لسنا للبيع والشراء من قبل هذا وذاك، وسنبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية والقومية المنفتحة مهما كلفنا ذلك".
وجرت الانتخابات بدورتها الرابعة منذ الاطاحة بنظام صدام حسين، والاولى بعد الانتصار على التنظيم المتطرف، على ثلاث مراحل، وهي الاقتراع الخاص للقوات الامنية والسجناء والمرضى، واقتراع العراقيين بالخارج والاقتراع العام في 12 مايو الجاري بمشاركة نحو 11 مليون ناخب من أصل 24.5 مليون يحق لهم الاقتراع لاختيار 329 نائبا في البرلمان الجديد.
وكان ائتلاف علاوي، الذي حصل على 22 مقعدا في الانتخابات الاخيرة، دعا في اليوم التالي من الانتخابات اي في 13 مايو الجاري إلى إعادة الانتخابات البرلمانية وتحويل الحكومة الحالية إلى حكومة تصريف أعمال لحين توفر الظروف اللازمة لاجراء انتخابات جديدة.
وعلاوي هو أول رئيس وزراء للعراق بعد الاطاحة بنظام صدام حسين، حيث ترأس الحكومة العراقية المؤقتة العام 2004، وفاز علاوي بانتخابات البرلمان العام 2010 بالمركز الأول لكنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة في ذلك الوقت لرفض إيران توليه منصب رئيس الوزراء، حسب ما أعلنه علاوي عدة مرات.