طهران 23 مايو 2018 (شينخوا) ذكر وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف اليوم (الأربعاء) أن جماعات الضغط فى الولايات المتحدة ترسم مسار سياستها الخارجية .
وبالإشارة إلى التصريحات المناهضة لإيران التى أدلى بها وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، صرح الوزير الإيراني للصحفيين بأن " خطاب السيد بومبيو لم يكن له رأس من ذيل ولم يكن منطقيا " .
وقال بومبيو يوم الإثنين إن إيران سوف تعانى من أشد العقوبات فى التاريخ من الولايات المتحدة ما لم تغير السلوك أو المسار الحالي للعمل على المستويين الداخلى والإقليمى .
وحث طهران على إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن برنامجها النووى وإنهاء نشر صواريخها ووقف دعم الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط .
ورد ظريف بأن" هذا يعد دليلا على إفلاس السياسة الخارجية الأمريكية ،بما يوضح أن سياستها الخارجية مطروحة للإيجار وأن جماعات الضغط التى تنفق المزيد من الأموال تستطيع التأثير على مسار السياسة الخارجية التى تتبعها واشنطن " .
وأضاف ظريف أن" بومبيو ومسئولين آخرين فى الإدارة الأمريكية الحالية سجناء أوهامهم وأحلامهم فضلا عن جماعات الضغط الفاسدة " .
وتابع أن الولايات المتحدة أخفقت حتى الآن فى خلق فرقة بين الإيرانيين عن طريق فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية ،قائلا " إننى متأكد بأن الإيرانيين سوف يقاومون بحزم ضغوطهم" .
وأضاف أن واشنطن أخفقت عبر نشر الأكاذيب فى إقامة تحالف دولى للضغط على طهران .
وقد جاءت تصريحات بومبيو الأخيرة فى أعقاب انسحاب إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخى مع إيران فى وقت سابق من هذا الشهر بالرغم من الاحتجاج العالمى.
وتعهد ترامب أثناء الإعلان عن الانسحاب بفرض "أعلى مستوى" من العقوبات الاقتصادية على طهران، و فرض عقوبات ثانوية على الدول التى لديها صلات عمل مع طهران .
غير أن حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين الذين لديهم صلات اقتصادية كثيرة مع طهران ،شعروا بإحباط بصفة خاصة .
