الرياض 24 مايو 2018 (شينخوا) أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون فجر اليوم (الخميس) باتجاه مدينة جازان جنوبي المملكة.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية ((واس)) ان "قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت في تمام الساعة 01:58 فجرا، بالتوقيت المحلي، اطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة".
وأضاف المالكي أن "الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأطلق بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان".
وأوضح أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتدميره، مشيرا الى أنه "نتج عن ذلك تناثر شظايا الصاروخ على الأحياء السكنية دون أن ينتج عن ذلك أية إصابات".
وتوجد في مدينة جازان مصفاة نفطية تابعة لشركة ((أرامكو)) عملاق النفط السعودي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 400 ألف برميل يوميا، بجانب محطة رئيسية لتوليد الكهرباء.
واعتبر المالكي أن "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح للقرارين الأممين 2216 ، 2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".
وفي اليمن، أكدت جماعة الحوثي إطلاق الصاروخ على ميناء جازان السعودي.
وذكرت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم جماعة الحوثي اليوم، "أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخا باليستيا من نوع (بدر 1) على ميناء جيزان الحيوي في العمق السعودي".
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي أدخلت صاروخ (بدر 1) الباليستي متوسط المدى، للعمل في مارس الماضي، لافتة إلى أن الجماعة "أطلقت منه 40 صاروخا على 24 هدفا سعوديا، تنوعت بين أهداف حيوية وعسكرية واقتصادية في كل من جيزان ونجران وعسير".
وتتعرض المناطق الجنوبية السعودية الحدودية مع اليمن بشكل شبه يومي منذ 25 مارس الماضي، موعد مرور ثلاثة أعوام على تدخل التحالف العربي الذي تقوده الرياض في اليمن، لقصف مكثف بالصواريخ طال العاصمة الرياض.
وتعلن الرياض على الدوام اعتراض هذه الصواريخ وتدميرها.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عملية عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن منذ مارس من العام 2015، بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
