بغداد 24 مايو 2018 (شينخوا) كشف ائتلاف الوطنية بزعامة نائب الرئيس العراقي اياد علاوي، النقاب عن طلب أمريكي للأمم المتحدة للتحقيق بنتائج الانتخابات العراقية التي جرت في 12 مايو الجاري.
وقال بيان صادر عن المكتب الاعلامي للائتلاف اليوم (الخميس)، انه "لم يعد خافيا على أحد، الأحداث والخروقات التي رافقت الانتخابات الأخيرة والتي كان لها تأثير واضح على النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، وهو ما دعا الولايات المتحدة الى الطلب من الأمم المتحدة اجراء تحقيق شامل ودقيق في تلك الخروقات والمخالفات".
واضاف البيان "اننا في الوقت الذي نؤيد وبقوة تلك الدعوات، فاننا ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الأوربي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الى أخذ دورها في هذا الجانب واتخاذ موقف مشابه لموقف الولايات المتحدة حفاظا على ارادة الناخب العراقي وضمانا لتحقيق الشفافية والنزاهة المطلوبة".
وكان ائتلاف الوطنية دعا بعد يوم من انتهاء الانتخابات الى إعادتها وتحويل الحكومة الحالية الى حكومة تصريف أعمال لحين "توفير الظروف الملائمة" لاجراء انتخابات جديدة .
وعزا الائتلاف ذلك الى "عزوف الشعب العراقي عن المشاركة في الانتخابات بشكل واسع، وانتشار أعمال العنف والتزوير والتضليل وشراء الاصوات واستغلال ظروف النازحين والمهجرين".
واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الأسبوع الماضي فوز تحالف "سائرون" المدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بالمركز الاول في الانتخابات بـ 54 مقعدا يليه تحالف "الفتح" بزعامة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري بـ 47 مقعدا ثم تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ 42 مقعدا.
وحصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على 25 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على 25 مقعدا بينما حاز ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي على 22 مقعدا، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم على 19 مقعدا.
واعترض العديد من الأحزاب والكتل والشخصيات السياسية العراقية على هذه النتائج وقدمت شكاوى لدى المفوضية ما دفعها الى الغاء 103 محطات اقتراح في خمس محافظات.
فيما يطالب العرب والتركمان في كركوك شمالي البلاد باجراء العد والفرز اليدوي بدل العد والفرز الالكتروني الذي قالوا انه تسبب بضياع أصواتهم.
واستبعد العبادي الثلاثاء إعادة الانتخابات البرلمانية بعد تعرضها لانتقادات وتشكيك من أحزاب وشخصيات سياسية، لكنه دعا إلى التحقق من نتائجها النهائية.
وقرر مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم تحديد يوم 31 مايو الجاري كآخر يوم لاستلام الطعون المتعلقة بالقرارات التي اتخذها المجلس بشأن الشكاوى المتعلقة بالانتخابات.
وأوضح المجلس في بيان ان المفوضية بدأت بنشر قوائم المرشحين الفائزين وغير الفائزين وعدد المقاعد للقوائم الانتخابية الفائزة في الانتخابات في ثلاث صحف محلية، مضيفا "بامكان الجهات المتضررة من النتائج سواء أكانت قوائم انتخابية او مرشحين تقديم اعتراضاتهم امام الهيئة القضائية الانتخابية في محكمة التمييز الاتحادية".
وقال البيان "ان مجلس المفوضين ينظر بجدية لكافة الطعون التي تقدمها الاحزاب والمرشحين ويعمل بمهنية وحيادية ويقف على مسافة واحدة من الجميع"، مؤكدا حرص المجلس على المحافظة على أصوات الناخبين.
وجرت الانتخابات، وهي الرابعة منذ الاطاحة بنظام صدام حسين والاولى بعد اعلان الانتصار على تنظيم الدولة الاسلامية، على ثلاث مراحل.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 44.52%، وهي الأدنى منذ بدء الانتخابات متعددة الأحزاب في العام 2005.
