طرابلس 24 مايو 2018 (شينخوا) ناشدت الأمم المتحدة اليوم (الخميس) جميع الأطراف السماح فورا بوصول آمن للمنظمات الإنسانية إلى مدينة درنة، حيث تنفذ قوات المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية لتحرير المدينة الواقعة بشرق البلاد منذ السابع من مايو الجاري.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، "يشعر المجتمع الإنساني في ليبيا بالقلق من استمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى درنة على الرغم من الطلبات المتكررة".
وأوضحت أنه "لم يسمح للجهات الفاعلة في المجال الإنساني بتقديم المساعدات المنقذة الحياة إلى درنة، مثل الإمدادات اللازمة لدعم المرافق الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية".
وتابعت "أن العاملين في المجال الإنساني لم يتمكنوا من توفير المواد الغذائية وغير الغذائية (..) ويتواصل النقص في الأدوية ليصل إلى مستويات حرجة".
ونقل البيان عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، قولها "أناشد جميع الأطراف أن تسمح فوراً بوصول آمن وغير مقيد للجهات الفاعلة في المجال الإنساني والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة".
واعتبرت أنه "من الضروري أن نكون قادرين على تقديم المساعدة للمحتاجين دون تأخير منعاً لمزيد من الخسائر في الأرواح".
وطالبت ريبيرو جميع الأطراف في درنة بضمان حماية المدنيين من الاعتداء وحريتهم في التنقل، بما في ذلك تسهيل الخروج الآمن للراغبين في مغادرة المدينة الساحلية.
وأعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في السابع من مايو الجاري انطلاق معركة تحرير درنة رسميا بعد فشل جهود وساطة لدخولها بشكل سلمي.
وتعد مدينة درنة الساحلية هي الوحيدة الباقية خارج سيطرة الجيش الليبي شرق البلاد.
وتخضع المدينة لسيطرة تحالف مجموعات إسلامية مسلحة تطلق على نفسها اسم "مجلس شوري مجاهدي درنة"، ولا تعترف بسلطات الشرق الليبي.
وتفرض قوات حفتر منذ منتصف عام 2015 حصارا بريا وبحريا على درنة، ولا تسمح بالدخول والخروج منها باستثناء الحالات الإنسانية والطبية، وتتهم عناصر "مجلس شوري مجاهدي درنة" بالولاء لتنظيم القاعدة.
