الجزائر تعرب عن استيائها الشديد بشأن تصريحات المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بشأنها

04:05:11 26-05-2018 | Arabic. News. Cn

الجزائر 25 مايو 2018 (شينخوا) أعربت الجزائر عن استيائها الشديد بشأن التصريحات "غير المقبولة" للمتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الظروف التي تمت فيها عملية ترحيل لاجئين أفارقة من الجزائر إلى دولهم الأصلية، بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية اليوم (الجمعة).

وقال بيان الوزارة إنه تبعا للتصريح الصادر أخيرا عن الناطقة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بخصوص الظروف التي يكون قد تم فيها ترحيل مهاجرين مقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر نحو بلدانهم الأصلية، تم إعطاء تعليمات لممثل الجزائر الدائم بجنيف لإبلاغ مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان "بالاستياء الشديد" للسلطات الجزائرية من التصريحات "غير المقبولة" التي أدلت بها الناطقة باسمه وطلب توضيحات حول أسباب "محاكمة النوايا هذه بمثل هذا الاستخفاف المتهور".

واعتبر البيان أن تلك التصريحات استندت على "مجرد ادعاءات جزئية غير دقيقة وغير مؤكدة ومنقولة بصيغة الشرط تشكل خرقا خطيرا للحقيقة وإخلالا جسميا بواجب الدقة والحذر والموضوعية الذي يجب أن يتقيد به في كل الظروف مكتب حقوق الإنسان خاصة لما يتعلق الأمر بقضايا حساسة كثيرا ومعقدة جدا".

وشدد البيان على أن الجزائر تؤكد من جديد وبشكل رسمي أنه وأمام "التحديات الخطيرة التي تحملها في طياتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من حقها على غرار جميع دول العالم، اتخاذ كل الإجراءات التي تراها ملائمة لضمان الأمن والسكينة لمواطنيها وللأجانب المقيمين بطريقة شرعية على أراضيها".

وأوضح البيان أن عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود تجري طبقا للقانون الجزائري والالتزامات الدولية للجزائر وفي ظل الاحترام الصارم لحقوق الإنسان وكرامة الأشخاص المعنيين.

وأكد البيان أن هذه العمليات تتم بموافقة مسبقة من سلطات البلدان المعنية التي تقوم بتحديد هوية المعنيين وإصدار جوازات مرور قنصلية لهم وبمشاركة متطوعي الهلال الأحمر الجزائري وعناصر الدفاع المدني.

كما أكد أن إيواء المهاجرين المرحلين يتم في ظروف "لائقة" بمراكز استقبال مجهزة خصيصا لهذا الغرض ونقلهم إلى مدينة تمنراست (الواقعة أقصى جنوب الجزائر على الحدود مع مالي والنيجر) تخصص له حافلات مزودة بكل وسائل الراحة.

وشدد البيان على أن الجزائر "ما زالت وستظل أرض مضيافة لأنه لا يمكنها التراجع عن قيمها الإنسانية ولا عن سياستها لاستقبال وإيواء كل من يتعرض للاضطهاد أو من تدفعه الأزمات والنزاعات في بلده إلى المنفى".

وأكد أن "جميع من يحتاج للحماية سيجد لدى الجزائر عبر الطرق القانونية الإسعاف والمساعدة".

ودعا البيان المجتمع الدولي لبذل "جهود دؤوبة من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تدفع بمئات الآلاف من الأشخاص إلى الهجرة نحو الشمال ومن أجل القضاء على الشبكات الإجرامية التي تستغل مآسيهم لأن البلاغة وحدها وخاصة في الاتهام لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تشكل ردا على ظاهرة معقدة مثل الهجرة غير الشرعية".

وكانت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني قالت (الثلاثاء) إن الجزائر طردت الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وتحدثت عن أن السلطات الجزائرية تقوم في كثير من الأحيان بحملات جماعية ضد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى في مناطق مختلفة من البلاد وقامت بترحيلهم من دون أن يخضعوا لتقييم فردي ولم يتم إبلاغهم بأسباب احتجازهم، كما لم يسمح لهم بالتقاط ممتلكاتهم أو جوازات سفرهم أو أموالهم قبل أن يتم طردهم، وأن المهاجرين الذين بقوا في الجزائر يشعرون بالفزع.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

الجزائر تعرب عن استيائها الشديد بشأن تصريحات المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بشأنها

新华社 | 2018-05-26 04:05:11

الجزائر 25 مايو 2018 (شينخوا) أعربت الجزائر عن استيائها الشديد بشأن التصريحات "غير المقبولة" للمتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الظروف التي تمت فيها عملية ترحيل لاجئين أفارقة من الجزائر إلى دولهم الأصلية، بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية اليوم (الجمعة).

وقال بيان الوزارة إنه تبعا للتصريح الصادر أخيرا عن الناطقة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بخصوص الظروف التي يكون قد تم فيها ترحيل مهاجرين مقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر نحو بلدانهم الأصلية، تم إعطاء تعليمات لممثل الجزائر الدائم بجنيف لإبلاغ مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان "بالاستياء الشديد" للسلطات الجزائرية من التصريحات "غير المقبولة" التي أدلت بها الناطقة باسمه وطلب توضيحات حول أسباب "محاكمة النوايا هذه بمثل هذا الاستخفاف المتهور".

واعتبر البيان أن تلك التصريحات استندت على "مجرد ادعاءات جزئية غير دقيقة وغير مؤكدة ومنقولة بصيغة الشرط تشكل خرقا خطيرا للحقيقة وإخلالا جسميا بواجب الدقة والحذر والموضوعية الذي يجب أن يتقيد به في كل الظروف مكتب حقوق الإنسان خاصة لما يتعلق الأمر بقضايا حساسة كثيرا ومعقدة جدا".

وشدد البيان على أن الجزائر تؤكد من جديد وبشكل رسمي أنه وأمام "التحديات الخطيرة التي تحملها في طياتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من حقها على غرار جميع دول العالم، اتخاذ كل الإجراءات التي تراها ملائمة لضمان الأمن والسكينة لمواطنيها وللأجانب المقيمين بطريقة شرعية على أراضيها".

وأوضح البيان أن عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود تجري طبقا للقانون الجزائري والالتزامات الدولية للجزائر وفي ظل الاحترام الصارم لحقوق الإنسان وكرامة الأشخاص المعنيين.

وأكد البيان أن هذه العمليات تتم بموافقة مسبقة من سلطات البلدان المعنية التي تقوم بتحديد هوية المعنيين وإصدار جوازات مرور قنصلية لهم وبمشاركة متطوعي الهلال الأحمر الجزائري وعناصر الدفاع المدني.

كما أكد أن إيواء المهاجرين المرحلين يتم في ظروف "لائقة" بمراكز استقبال مجهزة خصيصا لهذا الغرض ونقلهم إلى مدينة تمنراست (الواقعة أقصى جنوب الجزائر على الحدود مع مالي والنيجر) تخصص له حافلات مزودة بكل وسائل الراحة.

وشدد البيان على أن الجزائر "ما زالت وستظل أرض مضيافة لأنه لا يمكنها التراجع عن قيمها الإنسانية ولا عن سياستها لاستقبال وإيواء كل من يتعرض للاضطهاد أو من تدفعه الأزمات والنزاعات في بلده إلى المنفى".

وأكد أن "جميع من يحتاج للحماية سيجد لدى الجزائر عبر الطرق القانونية الإسعاف والمساعدة".

ودعا البيان المجتمع الدولي لبذل "جهود دؤوبة من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تدفع بمئات الآلاف من الأشخاص إلى الهجرة نحو الشمال ومن أجل القضاء على الشبكات الإجرامية التي تستغل مآسيهم لأن البلاغة وحدها وخاصة في الاتهام لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تشكل ردا على ظاهرة معقدة مثل الهجرة غير الشرعية".

وكانت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني قالت (الثلاثاء) إن الجزائر طردت الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وتحدثت عن أن السلطات الجزائرية تقوم في كثير من الأحيان بحملات جماعية ضد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى في مناطق مختلفة من البلاد وقامت بترحيلهم من دون أن يخضعوا لتقييم فردي ولم يتم إبلاغهم بأسباب احتجازهم، كما لم يسمح لهم بالتقاط ممتلكاتهم أو جوازات سفرهم أو أموالهم قبل أن يتم طردهم، وأن المهاجرين الذين بقوا في الجزائر يشعرون بالفزع.

الصور

010020070790000000000000011100001372069841