بيروت 25 مايو 2018 (شينخوا) أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم (الجمعة) أن العقوبات الأمريكية والخليجية على الحزب لن تؤثر على تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة.

وكان الرئيس اللبناني قد كلف يوم أمس (الخميس) زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة بعد حصوله على دعم 111 نائبا من بين 128 نائبا يشكلون البرلمان المنتخب في 6 مايو الجاري.

وأشار نصر الله، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى 18 لانسحاب إسرائيل من معظم الأراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان، إلى أنه "سبق أن وضعنا على لوائح الإرهاب الخليجية ولم يؤثر ذلك على مسألة دخولنا في الحكومات اللبنانية السابقة".

وشدد على أن "حزب الله" يريد إتمام تشكيل الحكومة بسرعة لأن ذلك "يصب في مصلحة لبنان"، مشيرا إلى أهمية إيجاد وزارة للتخطيط.

ونفى ما يحكى عن شروطٍ ل"حزب الله" لتأليف الحكومة، مشددا أن الحزب "يتطلع إلى حكومة فاعلة وقوية"، مؤكدا أن الحزب "لم يطلب وزارة سيادية".

وقال "سيكون لنا وجود فاعل في الحكومة والحقيبة السيادية المحسوبة للطائفة الشيعية ستتولاها "حركة أمل".

وحذر نصر الله من أن لبنان "ذاهب إلى الانهيار إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في الفساد والهدر والإفلاس"، مؤكدا أن "حزب الله" مصمم على مكافحة الفساد، داعيا ل"معركة وطنية واسعة وشاملة ضد الفساد والهدر".

وكانت واشنطن ودول الخليج قد فرضا منتصف شهر مايو الجاري عقوبات جديدة على قيادة "حزب الله" حيث أدرجت على قوائمها للإرهاب الأمين العام للحزب ونائبه وقياديين أعضاء في مجلس شورى الحزب، إضافة إلى شركات لبنانية تعمل في أوروبا وأفريقيا.

واعتبر نصر الله أن العقوبات الأمريكية الجديدة "لا أثر مادياً لها ولا ماليا" وان "الحصار السياسي والمالي للمقاومة هو معركة خاسرة"، مضيفا أن "المؤذي في هذه العقوبات هو المس بالناس وهذا ما يعني لنا في الأساس".

ورأى أن من أهداف العقوبات الأمريكية الجديدة "الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة وإخافة الأصدقاء والحلفاء وقطع مصادر التمويل للمقاومة في لبنان".

وشدد على أن "الضغط على إيران يتم حاليا لوقف مساعداتها للمقاومة"، مؤكدا أن العقوبات تأتي "في سياق مسار أمريكي خليجي للانتقام من داعمي المقاومة في أوروبا وأفريقيا"، محملا المسئولية في هذا الصدد ل"الدولة اللبنانية أمام المواطنين الذين طالتهم هذه العقوبات الأمريكية".

وجدد نصر الله بمناسبة ذكرى التحرير التشديد على أن "المقاومة لا تسعى إلى الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي ولكنها لا تخافها".

يذكر أن لبنان يحتفل في 25 مايو من كل عام بعيد "المقاومة والتحرير" وهو اليوم الذي انسحب فيه الجيش الاسرائيلي في العام 2000 من معظم الاراضي اللبنانية التي كان يحتلها بجنوب لبنان منذ العام 1978 في حين يستمر احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.