القاهرة 26 مايو 2018 (شينخوا) أكد مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر اليوم (السبت) أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب نجحت في عزل قطر وتقليص دورها في المنطقة بشكل كبير.
وقال المسؤول المصري في تصريح بثته وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية إن "ملف الدوحة لم يعد يتصدر اهتمامات الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) بعد أن نجح التحالف في عزل الدوحة، مما أدى لانحسار دورها في المنطقة بشكل كبير، وخاصة في قطاع غزة وليبيا".
وأضاف أنه "رغم أن الدوحة تلقى بعض المساندة من الولايات المتحدة، إلا أن الضغوط التي مارستها بعض الدول العربية والأجنبية الأخرى ساهمت في تقزيم الدور القطري في المنطقة".
وأوضح أن الاجتماع المرتقب لوزراء إعلام الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في دولة الإمارات سيبحث فتح الباب لانضمام دول عربية أخرى للتحالف بعد نجاحه في المواقف التي اتخذها من القضايا العربية والإقليمية المختلفة، وفي مقدمتها التصدي للإرهاب.
وتابع أن الاجتماع سيركز في المقام الأول على توسيع نطاق التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأربع ليتخطى مجرد التصدي لمحاولات إيران وحلفائها بالمنطقة فرض السيطرة والتدخل في شؤون الدول العربية.
وأشار إلى أن الدول الأربع ستبحث خلال الاجتماع القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إيران لعزل طهران دوليا ما لم تتوقف عن التدخل في الشأنين العراقي والسوري، وتمويل ودعم الحوثيين في اليمن وحزب الله في سوريا.
وأردف المسؤول المصري أن الدول الأربع ستؤيد على الأرجح هذه القرارات التي تستهدف التصدي لرغبة طهران الجامحة في السيطرة على المنطقة الممتدة من الأراضي الإيرانية وحتى ساحل البحر المتوسط.
ويعقد وزراء إعلام مصر والسعودية والإمارات والبحرين اجتماعات من حين لآخر منذ قرار الدول الأربع في 5 يونيو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، بتهمة دعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وعلى الرغم من جهود الوساطة المكثفة من جانب الكويت ودعوات عربية وإقليمية ودولية، إلا أن تلك الجهود لم تحرك حتى الآن الجمود في هذا الملف.
وتشترط الدول الأربع موافقة قطر على قائمة من 13 مطلبا لإعادة العلاقات، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة "الجزيرة" الفضائية وتخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وتسليم مطلوبين للدول الأربع متواجدين حاليا على الأراضي القطرية.
ورفضت قطر المطالب، في رد اعتبرته الدول الأربع سلبيا للغاية، وقررت استمرار مقاطعة الأولى.
