غزة 29 مايو 2018 (شينخوا) اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي أن إطلاق قذائف هاون اليوم (الثلاثاء)، من قطاع غزة على جنوب إسرائيل يمثل "ردا طبيعيا على جرائم إسرائيل".
وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان "جاهل من يظن أن احتفاظ المقاومة بالرد وصمتها مراعاة لمصلحة الشعب الفلسطيني ينبع من الضعف في موقفها أو التراجع عن خياراتها".
وأضاف إن "المقاومة الفلسطينية حكيمة وقادرة على إيلام العدو وتدفيعه ثمنا باهظا بسبب جرائمه"، مؤكدا أن "أهداف إسرائيل ستفشل في تغيير قواعد الاشتباك وتثبيت أي معادلة جديدة على الأرض".
وشدد على أن "مسيرات العودة في قطاع غزة ستبقي ماضية بكل اقتدار حتى تحقيق أهدافها ولن تقف عند أي تهديد أو تصعيد كما يعتقد الاحتلال".
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح اليوم، عن "إطلاق رشقة شملت 25 قذيفة هاون من قطاع غزة سقطت في عدة مناطق جنوب إسرائيل".
وأضاف أدرعي في بيان أن "نظام القبة الحديدية اعترض معظم القذائف من دون وقوع إصابات أو أضرار".
واعتبر مسئول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن "رد المقاومة بإطلاق قذائف تجاه مستوطنات غزة مبارك".
وقال شهاب في بيان إن "دماء الشعب الفلسطيني ليست رخيصة حتى يستبيحها الإرهابيون دونما رادع، مؤكدا أن "كرامة الفلسطينيين أغلى ما نملك".
في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد مشاورات أمنية في مكتبه لبحث الرد على إطلاق القذائف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وهدد نتنياهو بحسب وسائل الإعلام خلال الاجتماع، حركتي حماس والجهاد بـ "دفع الثمن باهظ".
وفي وقت لاحق، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اجتماعا بمشاركة رئيس الأركان غادي ايزنكوت وحضور قادة الجيش لبحث التطورات في قطاع غزة.
ويتوقع مراقبون أن تشن إسرائيل سلسلة ضربات على أهداف للحركتين في قطاع غزة لكن دون أن تتدهور الأمور إلى حرب واسعة كتلك الأخيرة التي شنتها صيف 2014.
وقتل أربعة نشطاء فلسطينيين هم ثلاثة من الجهاد الإسلامي والأخير من حركة حماس خلال اليومين الماضيين في قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف قطاع غزة.
كما تشهد المناطق الحدودية لقطاع غزة توترا على اثر مسيرات العودة الكبرى التي تتضمن مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي وقتل فيها 117 فلسطينيا حتى الآن.
