مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط يدين التصعيد الأخير في غزة

11:05:12 31-05-2018 | Arabic. News. Cn

الأمم المتحدة 30 مايو 2018 (شينخوا) أدان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يوم الأربعاء التصعيد الأخير في غزة.

وشهدت غزة في اليومين الأخيرين تصعيدا وصف بأنه الأخطر منذ أخر صراع بين إسرائيل وحماس في صيف 2014، وفقا لما ذكر ملادينوف لمجلس الأمن، مضيفا أن هذه الجولة من التصعيد " تمثل تحذيرا لنا جميعا بأننا على حافة حرب جديدة يوما بعد يوم".

ونقل عن جيش الدفاع الإسرائيلي قوله إنه بين الاثنين والأربعاء تم إطلاق 216 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون من غزة باتجاه إسرائيل. ورغم اعتراض منظومة القبة الحديدية لمعظمها، انفجرت واحدة من هذه المقذوفات قرب روضة أطفال قرب الحدود مع غزة ودمرت قذيفة أخرى على الأقل منزلا، وفقا لقوله.

وأورد ملادينوف أن القوات الجوية الإسرائيلية ردت على هذه المقذوفات بشن 65 غارة جوية عل مواقع حماس والجهاد الإسلامي في غزة ودمرت نفقا بطول 2 كم بالقرب من معبر كرم شلوم.

ولحسن الحظ، لم يصب أحد في الجانبين بأذى، وفقا لقوله.

كما أدان ملادينوف القصف العشوائي للمدنيين.

وقال في اجتماع طارئ لمجلس الأمن عقد بطلب من الولايات المتحدة إن " مثل هذه الهجمات غير مقبولة تماما. إطلاق قذائف الصواريخ والهاون على المدنيين غير مبرر تحت أي ظرف. واغتنم هذه الفرصة لدعوة المجتمع الدولي للانضمام إلي في إدانة هذا الاستهداف العشوائي للمدنيين والتصعيد الخطير في غزة بشكل لا لبس فيه".

وأشار ملادينوف إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تبنتا مسؤولية إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل.

وقال المبعوث الأممي إن بيانهما المشترك اتهم إسرائيل باستهداف مقاتلين ومواقع عسكرية تابعة لهما خلال الساعات الـ24 الماضية، وحذرا من أية محاولات " لفرض معادلات جديدة" على الوضع القائم ورد "القصف بالقصف والدم بالدم".

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد في المقابل بأن إسرائيل "سترد بقوة كبيرة" على الهجمات الصاروخية، مشيرا إلى أن الوضع في غزة أصبح هادئا منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

ودعا ملادينوف كافة الأطراف إلى الالتزام بجميع التفاهمات ومنع تكرار وقوع أية حوادث يمكن أن تعرض أرواح الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء للخطر.

وشدد المنسق الخاص على أهمية الحفاظ على هذه الفترة من الهدوء بأي ثمن، قائلا" لا أحد يستطيع في غزة تحمل حرب أخرى. لا أحد يملك الحق للعب بحياة مليوني شخص عاشوا في الجحيم خلال العقد الأخير. لا ينبغي لأي أحد أن يعيش في خوف من هجوم صاروخي عشوائي".

ودعا الجميع إلى تحمل مسؤولية القيام بدورهم لتخفيف حدة التوتر والتراجع عن حافة الهاوية من أجل مصالح شعوبهم ومستقبل أطفالهم.

وأشار إلى أن التصعيد الخطير يأتي بعد سلسلة من التحذيرات من قبل الأمم المتحدة وفي سياق التطورات الأخيرة على الأرض ." لا يمكن فصل ذلك عن سياق الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين عند سور غزة والتي شهدت مقتل نحو 110 فلسطينيا وإصابة أعداد كبيرة".

وحذر من أن استمرار تلك التظاهرات والاحتجاجات في شهر يونيو قد يؤدي إلى مزيد من العنف وزيادة مخاطر التصعيد.

وأكد منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط على أهمية العمل لتغيير الواقع في غزة، قائلا " في ظل الظروف الراهنة، لن يؤدي الفشل في التصرف فورا بمجموعة من التدخلات المتواضعة نسبيا والتي يمكن تحقيقها إلى تضخيم الأزمة فحسب بل زيادة خطر المواجهة بشكل كبير".

وطالب ببذل الجهود لمنع نشوب حرب تحمل تعقيدات إقليمية محتملة ومعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان ودعم الجهود المصرية لتوحيد المواقف الفلسطينية.

وقال" هذا يعني إننا نحتاج إلى تنفيذ المشروعات المعتمدة بشكل عاجل وإحياء الجهود لتمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها والأهم من ذلك دعم تفاهمات وقف إطلاق النار للعام 2014 على الأرض ووقف الحشد العسكري".

وأفاد بأن الأمم المتحدة ستمضي قدما لتعزيز قدراتها ووجودها على الفور لتسهيل تنفيذ المشاريع في غزة وتحسين التنسيق مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية للتغلب على المعوقات السياسية والإدارية واللوجستية.

وتابع أن هذه الخطة هي الوسيلة الوحيدة المستدامة لمنع انزلاقنا إلى نزاع مدمر أخر بحيث لا نسمح لغزة بأن تصبح قطعة شطرنج في خطط شخص آخر، ومأساة أخرى على خارطة مزدحمة بالفعل بالصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط.

وقال ملادينوف" هذا هو الوقت المناسب لتكثيف دعواتنا للإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ خطوات ملموسة تدفع تحقيق هدف سلام عادل ومستدام".

وأضاف " هذه الإجراءات يجب أن تشمل الأهداف السياسية الشاملة: توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية واحدة ديمقراطية وشرعية، وإنهاء الاحتلال ،وحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع على أساس حل الدولتين والاتفاقيات السابقة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط يدين التصعيد الأخير في غزة

新华社 | 2018-05-31 11:05:12

الأمم المتحدة 30 مايو 2018 (شينخوا) أدان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يوم الأربعاء التصعيد الأخير في غزة.

وشهدت غزة في اليومين الأخيرين تصعيدا وصف بأنه الأخطر منذ أخر صراع بين إسرائيل وحماس في صيف 2014، وفقا لما ذكر ملادينوف لمجلس الأمن، مضيفا أن هذه الجولة من التصعيد " تمثل تحذيرا لنا جميعا بأننا على حافة حرب جديدة يوما بعد يوم".

ونقل عن جيش الدفاع الإسرائيلي قوله إنه بين الاثنين والأربعاء تم إطلاق 216 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون من غزة باتجاه إسرائيل. ورغم اعتراض منظومة القبة الحديدية لمعظمها، انفجرت واحدة من هذه المقذوفات قرب روضة أطفال قرب الحدود مع غزة ودمرت قذيفة أخرى على الأقل منزلا، وفقا لقوله.

وأورد ملادينوف أن القوات الجوية الإسرائيلية ردت على هذه المقذوفات بشن 65 غارة جوية عل مواقع حماس والجهاد الإسلامي في غزة ودمرت نفقا بطول 2 كم بالقرب من معبر كرم شلوم.

ولحسن الحظ، لم يصب أحد في الجانبين بأذى، وفقا لقوله.

كما أدان ملادينوف القصف العشوائي للمدنيين.

وقال في اجتماع طارئ لمجلس الأمن عقد بطلب من الولايات المتحدة إن " مثل هذه الهجمات غير مقبولة تماما. إطلاق قذائف الصواريخ والهاون على المدنيين غير مبرر تحت أي ظرف. واغتنم هذه الفرصة لدعوة المجتمع الدولي للانضمام إلي في إدانة هذا الاستهداف العشوائي للمدنيين والتصعيد الخطير في غزة بشكل لا لبس فيه".

وأشار ملادينوف إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تبنتا مسؤولية إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل.

وقال المبعوث الأممي إن بيانهما المشترك اتهم إسرائيل باستهداف مقاتلين ومواقع عسكرية تابعة لهما خلال الساعات الـ24 الماضية، وحذرا من أية محاولات " لفرض معادلات جديدة" على الوضع القائم ورد "القصف بالقصف والدم بالدم".

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد في المقابل بأن إسرائيل "سترد بقوة كبيرة" على الهجمات الصاروخية، مشيرا إلى أن الوضع في غزة أصبح هادئا منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

ودعا ملادينوف كافة الأطراف إلى الالتزام بجميع التفاهمات ومنع تكرار وقوع أية حوادث يمكن أن تعرض أرواح الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء للخطر.

وشدد المنسق الخاص على أهمية الحفاظ على هذه الفترة من الهدوء بأي ثمن، قائلا" لا أحد يستطيع في غزة تحمل حرب أخرى. لا أحد يملك الحق للعب بحياة مليوني شخص عاشوا في الجحيم خلال العقد الأخير. لا ينبغي لأي أحد أن يعيش في خوف من هجوم صاروخي عشوائي".

ودعا الجميع إلى تحمل مسؤولية القيام بدورهم لتخفيف حدة التوتر والتراجع عن حافة الهاوية من أجل مصالح شعوبهم ومستقبل أطفالهم.

وأشار إلى أن التصعيد الخطير يأتي بعد سلسلة من التحذيرات من قبل الأمم المتحدة وفي سياق التطورات الأخيرة على الأرض ." لا يمكن فصل ذلك عن سياق الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين عند سور غزة والتي شهدت مقتل نحو 110 فلسطينيا وإصابة أعداد كبيرة".

وحذر من أن استمرار تلك التظاهرات والاحتجاجات في شهر يونيو قد يؤدي إلى مزيد من العنف وزيادة مخاطر التصعيد.

وأكد منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط على أهمية العمل لتغيير الواقع في غزة، قائلا " في ظل الظروف الراهنة، لن يؤدي الفشل في التصرف فورا بمجموعة من التدخلات المتواضعة نسبيا والتي يمكن تحقيقها إلى تضخيم الأزمة فحسب بل زيادة خطر المواجهة بشكل كبير".

وطالب ببذل الجهود لمنع نشوب حرب تحمل تعقيدات إقليمية محتملة ومعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان ودعم الجهود المصرية لتوحيد المواقف الفلسطينية.

وقال" هذا يعني إننا نحتاج إلى تنفيذ المشروعات المعتمدة بشكل عاجل وإحياء الجهود لتمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها والأهم من ذلك دعم تفاهمات وقف إطلاق النار للعام 2014 على الأرض ووقف الحشد العسكري".

وأفاد بأن الأمم المتحدة ستمضي قدما لتعزيز قدراتها ووجودها على الفور لتسهيل تنفيذ المشاريع في غزة وتحسين التنسيق مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية للتغلب على المعوقات السياسية والإدارية واللوجستية.

وتابع أن هذه الخطة هي الوسيلة الوحيدة المستدامة لمنع انزلاقنا إلى نزاع مدمر أخر بحيث لا نسمح لغزة بأن تصبح قطعة شطرنج في خطط شخص آخر، ومأساة أخرى على خارطة مزدحمة بالفعل بالصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط.

وقال ملادينوف" هذا هو الوقت المناسب لتكثيف دعواتنا للإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ خطوات ملموسة تدفع تحقيق هدف سلام عادل ومستدام".

وأضاف " هذه الإجراءات يجب أن تشمل الأهداف السياسية الشاملة: توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية واحدة ديمقراطية وشرعية، وإنهاء الاحتلال ،وحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع على أساس حل الدولتين والاتفاقيات السابقة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

الصور

010020070790000000000000011101451372199661