النفط الليبية: خسارة 400 ألف برميل جراء الهجوم على ميناء رأس لانوف

2018-06-18 16:00:10|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طرابلس 18 يونيو 2018 (شينخوا) أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم (الاثنين) أن الهجوم المسلح الذي تعرض له ميناء (رأس لانوف) تسبب في خسارة 400 ألف برميل من سعة التخزين.

وذكرت المؤسسة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنها فقدت اثنين من خزانات النفط رقم (2 و 12) في ميناء رأس لانوف، ما أدى إلى انخفاض سعة التخزين من 950 ألف برميل إلى 550 ألف برميل من النفط الخام.

وأشارت المؤسسة إلى أن "عدد الخزانات التي كان يتم تشغيلها لاستقبال وتخزين النفط الخام يبلغ (5) خزانات قبل الهجوم الغادر ، وباحتراق الخزان رقم (2) أمس قد يؤدي إلى تسرب ووصول الحريق إلى الخزانات أرقام (1 و 3 و 6)، والتي بفقدانها سيتوقف ميناء رأس لانوف كليا عن التصدير".

ولفتت إلى إصابة مستخدم (عامل) بطلق ناري في القدم، بالإضافة إلى تعرض عدد من المستخدمين إلى عمليات سطو و استيلاء على ممتلكاتهم الشخصية من قبل مرتزقة أفارقة في صفوف مليشيات (ابراهيم الجضران)، معلنة إخلاء وتأمين جميع المستخدمين من المنطقة.

وعبرت المؤسسة عن قلقها الشديد إزاء ما يحدث والذي سيؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية، وتعطيل البنية التحتية في الميناء بشكل كامل وتوقفه عن العمل، حتى لو تحسنت الظروف الأمنية في الفترة القادمة، مؤكدة أن هذه الهجمات الغادرة ستكلف خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات لإعادة البناء وخسائر بعشرات المليارات كفرص بيع ضائعة للنفط، وستستغرق عملية إعادة بناء الخزانات سنوات عديدة خصوصاً في هذه الظروف.

وجددت في ختام بيانها ، مطالبتها بـ "الانسحاب الفوري وغير المشروط لمليشيات ابراهيم الجضران والعصابات المتحالفة معه، والوقف الفوري للعمليات العسكرية في المنطقة وتقديم الدعم والعون لفرق إطفاء الحريق للوصول إلى الخزانات".

وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط يوم (السبت) الماضي، بخروج مليشيات الجضران من مينائي (السدرة ورأس لانوف)، لتفادي كارثة بيئية ودمار البنية التحتية.

واندلعت معارك مسلحة يوم (الخميس) الماضي في منطقة الهلال النفطي، التي تحوي أهم موانئ تصدير النفط في ليبيا، بعدما حاولت "سرايا الدفاع عن بنغازي" بقيادة إبراهيم الجضران "التوغل داخل الهلال النفطي".

وبلغت حصيلة الاشتباكات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي، بين قوات الجيش الليبي والجماعات الإرهابية 34 قتيلا في صفوف الطرفين.

وتضم منطقة الهلال النفطي (500 كلم) شرق طرابلس وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى وجود ثلاثة أكبر موانئ (الزويتينة - رأس لانوف - السدرة) لشحن النفط في ليبيا.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد فرضت حالة "القوة القاهرة" في مينائي السدرة ورأس لانوف بعد ساعات من الهجوم، الذي أدانته بعثة الأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني.

وأدى الهجوم إلى خسائر 240 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط، وهو ما يعني خسارة ربع إنتاج ليبيا من الخام البالغ مليون برميل يوميا.

الصور

010020070790000000000000011101421372626591