رئيس كوريا الجنوبية: خطة عمل كوريا الديمقراطية والتدابير الأمريكية ضرورية لنزع السلاح النووي

سول 20 يونيو 2018 (شينخوا) قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن اليوم (الأربعاء) إنه سيكون هناك حاجة لخطة عمل من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتدابير من الولايات المتحدة لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

أدلى مون بهذه التصريحات خلال مقابلة أجراها مع وسائل إعلام روسية قبل زيارته الرسمية التي سيقوم بها غدا الخميس إلى موسكو لحضور اجتماع قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا للبيت الأزرق الرئاسي بكوريا الجنوبية.

وقال مون إن كوريا الديمقراطية تحتاج إلى تقديم خطة عمل ملموسة لنزع السلاح النووي، بينما تحتاج الولايات المتحدة إلى تقديم تدابير شاملة من أجل تطبيق اقتراحاتهما.

وقال رئيس كوريا الجنوبية إن قمة كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة كانت "نجاحا عظيما" أكثر من المتوقع وحققت بيونجيانج وواشنطن انجازا تاريخيا عظيما.

وألتقى الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة يوم 12 يونيو لحضور أول قمة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة واتفقا على نزع السلاح النووي مقابل ضمانات أمنية لكوريا الديمقراطية.

وقال مون إن المهمة المتبقية هي تطبيق اتفاق كيم وترامب بشكل كامل وسريع.

وأوقفت بيونجيانج اختباراتها النووية والصاروخية وفككت موقع الاختبارات النووية الأساسي الذي أجرت فيه البلاد كل تفجيراتها النووية الستة.

وفي المقابل قررت واشنطن وسول تعليق المناورات العسكرية الصيفية التي يطلق عليها أسم ((حارس الحرية أولشي))، وهي مناورات لمراكز القيادة تجرى عبر محاكاة حاسوبية والتي كان من المقرر أن تجرى في شهر أغسطس.

وقال مون إن الالتزام الذي قطعه زعيم كوريا الديمقراطية على نفسه كان واضحا، حيث انه مستعد لتطوير الاقتصاد عن طريق "التخلي" عن برنامجه النووي إذا كانت بيونجيانج تستطيع الحصول على ضمانات أمنية مقابل نزع السلاح النووي.

وعقد زعيما الكوريتين أول اجتماع لهما يوم 27 أبريل في قرية بانمونجوم الحدودية الكورية واتفقا على استكمال نزع السلاح النووي وتعزيز العلاقات الكورية.

وقال مون إنه هو وبوتين لديهما هدف مشترك وهو استكمال نزع السلاح النووي وتسوية النظام السلمي في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أنه عندما يتم استئناف التعاون الكوري بعد التسوية السلمية، يتعين على الكوريتين وروسيا زيادة التعاون الاقتصادي ثلاثي الأطراف.

وأضاف مون أن التعاون الاقتصادي الثلاثي من الممكن أن يبدأ في مجالات السكك الحديدية والغاز الطبيعي والطاقة، حيث من الممكن أن يتم إطلاقها سريعا ومن الممكن أيضا أن يعود ذلك بالنفع الاقتصادي على الدول الثلاث.