تعليق: المزاعم الأمريكية بشأن "العدوان الاقتصادي" تعكس عقلية الحرب الباردة

2018-07-06 21:00:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 6 يوليو 2018 (شينخوا) وصف تقرير أمريكي التنمية الصينية بأنها "عدوان اقتصادي"، لكنه تقرير غير جدير بالثقة ، وإذا كان قد أبلغنا بشيء حقيقي، فهو أن أكبر اقتصاد في العالم غارق في عقلية الحرب الباردة.

وأصدر مكتب البيت الأبيض للتجارة والسياسات الصناعية، تقريرا في 19 يونيو، مستخدما حقائق مهلهلة ولغة حادة لاتهام الصين بتهديد التكنولوجيا والملكية الفكرية للولايات المتحدة والعالم عن طريق "العدوان الاقتصادي."

إن ما تشهده الصين من تحديث صناعي ونمو اقتصادي وصعود في سلسلة القيمة العالمية، ليس "عدوانيا"، فهو يوفر على العكس ، فرصا وعوائد وفيرة للمستثمرين العالميين.

وفشل التقرير في إعطاء حقائق وأرقام ملموسة لدعم ادعائه بشأن "العدوان الاقتصادي" للصين، فعلى سبيل المثال، ما أسماه التقرير بـ "مجموعة واسعة من المناورات التنظيمية القسرية والتطفلية" في الصين، هى في الواقع ممارسات عادية للوصول إلى الأسواق وتنظيمها في أي اقتصاد سوقي. فالمزاعم ليست مشوشة فحسب، بل إنها غير احترافية كذلك.

وفي الوقت نفسه، فإن العديد مما خلص إليه التقرير يستند على تخمينات، بلغة قائمة على التكهنات ، مع الاعتماد على كلمات مثل "من المحتمل" و"ربما"، وعموما يفتقد للدقة.

وباعتبارها دولة تقدّر السلام، لم تكن الصين، ولا سيما في التاريخ الحديث، عدوانية أبدا.

بينما الولايات المتحدة، على النقيض تماما، تضر بمصالح الدول الأخرى وتدمر السلاسل الصناعية العالمية من خلال استغلال التعريفات الجمركية المستندة إلى القوانين المحلية.

ومنذ يناير، فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية إضافية على منتجات الوحدات الضوئية والصلب والألومنيوم، ولديها خطط تعريفات جمركية مشابهة لتفرضها على السيارات وقطع غيارها، والتي أثارت معارضة من الصين والهند والاتحاد الأوروبي وكندا والعديد من أعضاء منظمة التجارة العالمية.

لا يمكن إنكار أن الولايات المتحدة أصبحت أكبر مخرّب للقواعد الدولية بالإضافة إلى أنها المتحدي الرئيسي للعولمة الاقتصادية والتجارة الحرة. والتقرير مجرد دليل على أحادية الجانب وعقلية الحرب الباردة في البلاد.

ويتعارض المنطق الذي يعكسه التقرير الأمريكي مع اتجاه العصر ، الذي يدعو إلى السلام والتعاون والانفتاح والتكامل . وسيظهر التاريخ أن عقلية الحرب الباردة لا تنجح.

الصور

010020070790000000000000011100001373064881