مقابلة خاصة: وزير الخارجية الفلسطيني يؤكد أهمية انعقاد منتدى التعاون الصيني العربي

2018-07-09 22:40:15|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 9 يوليو 2018 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم (الإثنين) أهمية انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي المقررة الثلاثاء، معربا عن التطلع لمزيد من تعزيز العلاقات مع الصين.

وقال المالكي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن منتدى التعاون بين الصين والدول العربية أسهم بقوة منذ نشأته قبل نحو 14 عاما في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين بصورة نعتبر أنها شكلت نقلة نوعية حقيقية خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري.

وأشار إلى ما حققه المنتدى من إنجازات هائلة، أبرزها ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من حوالي 37 مليار دولار عند نشأة المنتدى إلى حوالي 191 مليار دولار في عام 2017، الأمر الذي جعل من الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية.

ورأى أن انعقاد المنتدى الصيني العربي بصورة دورية وبهذا الزخم الكبير يفتح الطريق أمام تحقيق المزيد من التبادل التجاري، وفي مجالات غير تقليدية للعلاقات التجارية بينهما.

ولفت إلى وجود تطلعات لدى الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تحتل الدول العربية مكانة بارزة في إطارها بحكم الموقع الاستراتيجي والامكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية والبشرية.

وذكر المالكي أنه يتطلع إلى فرصة المشاركة في منتدى التعاون الصيني العربي بغرض التأكيد على متانة العلاقات الفلسطينية-الصينية والتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية.

ولفت إلى أن العلاقات الفلسطينية الصينية الثنائية شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً يتماشى مع المواقف السياسية للمبادرات التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورؤيته لإحلال السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية، والتي تتماشى أيضاً مع رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للسلام التي طرحها في مجلس الأمن.

وأبرز المالكي أهمية موعد انعقاد المنتدى بالنسبة للجانب الفلسطيني في ظل التطورات المهمة في الملف الفلسطيني وأهمية التأكيد على الموقف الفلسطيني من عملية السلام والموقف من الإدارة الأمريكية بعد قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وتقليص مساعدتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأشار إلى أنه سيؤكد خلال مشاركته في المنتدى أن ممارسات الإدارة الأمريكية الحالية تشكل انتهاكا لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويجعل الولايات المتحدة الأمريكية جزءاً من المشكلة وليس الحل، ويعبر عن اتباعها سياسة الغطرسة كمنهج للتعامل مع الشعب الفلسطيني وازدرائها لحقوقه.

ولفت المالكي إلى أنه سيلتقي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على هامش المنتدى للتباحث في العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها، وكذلك التشاور والتنسيق بخصوص الوضع العام الإقليمي والجهود المشتركة في الأمم المتحدة وبقية المحافل الدولية.

وأوضح أنه يتطلع للتنسيق مع نظيره الصيني بشأن أهمية تكثيف الجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال الوطني وقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وضرورة إنهاء الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وثمن المالكي الدعم الذي تقدمه جمهورية الصين الشعبية لفلسطين سياسيا واقتصاديا وتنمويا وتعليميا، بالإضافة إلى حالة الدعم والتنسيق بين الجانبين في كافة المحافل الدولية والإقليمية.

وقال إنه يتطلع لبحث إمكانات وفرص التعاون بين فلسطين والصين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والآفاق المستقبلية وآلية تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد المالكي مجددا الترحيب والتقدير الفلسطيني لمبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأهميتها لكافة الأطراف، وما قد تلعبه في توفير فرص واعدة في التنمية الاقتصادية المستدامة لكافة شعوب المنطقة، وما قد تعكسه هذه المبادرة في دفع فرص التعاون وتوفير الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

وشدد على الدعم الفلسطيني الكامل لمبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أنه سيدعو خلال مشاركته في منتدى التعاون الصيني العربي إلى ضرورة أن تشمل المشاريع التنموية التي ستقيمها الحكومة الصينية في إطار المبادرة الأراضي الفلسطينية.

كما سيدعو المالكي إلى أن تعمل الحكومة الصينية بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار والقيود المفروضة وفتح المجال أمام الاستثمارات الصينية في فلسطين، حسب ما قال.

واعتبر أن مبادرة الحزام والطريق تعكس عملا جبارا واستثمارا كبيرا لعالم جديد تقوده الصين بقوتها ونموها الاقتصادي المبهر بغرض تقديم نموذج مستوحى من التاريخ والحاضر والتطلع لمستقبل مشرق يقوم على السلام والاستقرار.

ونبه المالكي إلى أنه من المهم للدول العربية بما فيها فلسطين استثمار انعقاد المنتدى الصيني العربي من أجل تحقيق تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، خاصة أن الصين تعلن أنها تسعى إلى تطوير الروابط الاستراتيجية مع الدول العربية من أجل تحقيق شراكة متكاملة في بناء الحزام والطريق.

وقال "نتطلع أن تكون فلسطين ممرا مهما لجزء من مبادرة الحزام والطريق (..) خاصة أن موقع فلسطين الجغرافي المهم على البحر الأبيض المتوسط وكونها الرابط الحيوي بين قارتي أفريقيا وأسيا يجعلها ممرا مهما لمبادرة الحزام والطريق، ويمكن أن يقود لازدهار فلسطين وتنميتها ضمن المبادرة الصينية".

وتابع "كما أن فلسطين مؤهلة لتكون مركزا للتبادل التجاري بين الشرق والغرب ضمن مبادرة الحزام والطريق وأن تكون مركزا لتسويق المنتجات الصينية خاصة في مجال الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات ذات الأولوية عالميا".

وقال "بالتأكيد الصين لديها رؤية في كيفية تطوير العلاقات مع كافة الدول التي يمر عبرها طريق الحرير، ونحن لدينا كل الجاهزية والاستعداد للتعاون مع الجانب الصيني في هذا المشروع الكبير لتطوير العلاقات والتنمية خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية لدولة فلسطين".

وتطرق المالكي إلى الاتفاق الفلسطيني الصيني الأخير على إقامة لجنة وزارية مشتركة مع التركيز على أن تغطي الجوانب الاقتصادية بين الجانبين، خاصة على المستوى التجاري مع استكمال المشاورات السياسية التي تعقد بين وزارتي الخارجية، مؤكدا الحرص الفلسطيني الشديد على التعاون والتنسيق مع جمهورية الصين الشعبية وتعزيز أوثق العلاقات معها.

الصور

010020070790000000000000011101451373127381