دبلوماسي صيني: الصين والاتحاد الأوروبي يمثلان ركيزة استقرار وسط حالة عدم اليقين العالمية

باريس 26 يوليو 2018 (شينخوا) تلعب العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي "دور ركيزة استقرار" في ظل ظروف دولية مشوبة بعدم اليقين، هكذا قال سفير الصين لدى فرنسا تشان جون في مقال نشر يوم الأربعاء في صحيفة ((ليزيكو)) الفرنسية.

وذكر المقال، الذي جاء بعنوان "الصين لا تريد حربا تجارية"، أنه في الوقت الذي تلوح فيه الولايات المتحدة براية "أمريكا أولا" واللجوء إلى الحمائية، قامت الصين وأوروبا "معا بإرسال إشارة إيجابية ذات أهمية بالغة" من خلال إصدار بيان مشترك يؤكد على التزامهما باقتصاد عالمي مفتوح.

وفي الوثيقة التي صدرت خلال القمة العشرين بين الصين والاتحاد الأوروبي يوم 16 يوليو في بكين، أعرب الجانبان عن دعمهما القوي لهيكل تجاري متعدد الأطراف يتمحور حول منظمة التجارة العالمية ويستند إلى قواعد مشتركة.

وقال السفير إن "الانفرادية والحمائية تتعارضان مع تيار التاريخ، ولن يخرج أحد سالما من حرب تجارية"، مضيفا أن الإنسان المعاصر تعلم الدرس من التاريخ الفوضوي.

وكتب الدبلوماسي الصيني يقول إن هذا الدرس هو "ما دفع الإنسان إلى بناء نظام دولي يقوم على قيم أساسية مثل التعددية واحترام المعاهدات والتشاور والانفتاح على قدم المساواة، والتي أصبحت القوة الدافعة وراء التنمية والازدهار العالميين".

وقال "إنه فقط من خلال إتباع مسار تحرير التجارة وتسهيلها ودفع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول الاستثمارات بين الصين والاتحاد الأوروبي والعمل معا على حل صعوبات الوصول إلى الأسواق، سيكون في مقدورنا إعادة الثقة للجميع وتدعيم قوة الدفع لتحقيق الانتعاش العالمي".

وذكر "إنه فقط من خلال الالتزام بالقواعد السائدة لمنظمة التجارة العالمية وتضافر الجهود لتنفيذ إصلاحات المنظمة وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، سيكون في مقدورنا تجنب الفوضى والحيلولة دون أن يغرق العالم في هاوية الفوضى".

وأضاف "إنه فقط من خلال تحقيق تضافر بين مبادرة الحزام والطريق وخطط البنية التحتية والاستثمار الأوروبية الكبرى، سيكون في مقدورنا تقديم فوائد شراكتنا لأطراف ثالثة وتقديم برهان من خلال القدوة على أن التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والفوائد المشتركة هي المحركات الوحيدة لنمو عالمي مستدام".