مصدر مطلع في حماس يعلن التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة اعتبارا من الليلة

غزة 9 أغسطس 2018 (شينخوا) أعلن مصدر مطلع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم (الخميس)، نجاح الجهود المصرية والأممية في التوصل إلى تهدئة ووقف التصعيد مع إسرائيل في قطاع غزة اعتبارا من هذه الليلة.

وأبلغ المصدر في الحركة وكالة أنباء (شينخوا)، أن "اتصالات مصرية وأممية مكثفة جرت خلال الساعات الماضية مع الفصائل الفلسطينية أفضت إلى التوصل لإنهاء جولة التصعيد الحاصلة منذ ليلة الأربعاء / الخميس مع إسرائيل ولم تؤكد اسرائيل هذه الانباء.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مسؤول في الجيش لم تذكر اسمه قوله حول التهدئة : نحن لا نتفق مع منظمات "إرهابية" ونعمل على قاعدة الهدوء يقابله هدوء".

وأضاف المصدر، في حماس أن "الفصائل الفلسطينية تعاطت مع الجهود والاتصالات ووافقت على الهدوء على أن تلتزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة".

ولم يحدد المصدر صيغة الاتفاق أو بنوده إلا أنه أكد على حق "المقاومة" المسلحة الفلسطينية في الرد على أي انتهاك إسرائيلي.

وكان الطيران الإسرائيلي شن غارة مساء اليوم على مؤسسة (المسحال) المخصصة للأنشطة الثقافية والفنية والمكونة من 5 طوابق في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة ما أدى إلى تدميرها.

وذكر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان، إن الغارة الإسرائيلية على المبنى أسفرت عن إصابة 18 فلسطينيا من المدنيين القاطنين بالقرب من المكان، واصفا جراحهم ما بين متوسطة وطفيفة.

من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الغارة جاءت ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من نوع "غراد" من قطاع غزة سقطت في مدينة بئر السبع التي تبعد 40 كم لأول مرة منذ الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع في 2014 دون وقوع إصابات.

ولاحقا ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن المبنى يتواجد فيه مكاتب لمسئولين في الجناح العسكري لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 محملا إياها مسئولية ما يجري في قطاع غزة أو ينطلق منه.

وجاءت الغارة بعد ساعات من هدوء حذر شهده قطاع غزة، بعد اتصالات حثيثة للمخابرات المصرية لوقف التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل أثر توتر أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح عدد من الإسرائيليين.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء (شينخوا)، إن اتصالات مكثفة أجراها مسئولو جهاز المخابرات المصرية قادت إلى وقف التصعيد المتبادل في قطاع غزة والعودة لتفاهمات التهدئة.