تقرير إخباري: قتيلان فلسطينيان في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي شرق غزة
غزة 10 أغسطس 2018 (شينخوا) قتل فلسطينيان وأصيب ما يزيد على 300 آخرين اليوم (الجمعة) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ضمن احتجاجات "مسيرات العودة" على حدود شرق قطاع غزة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة في بيان، بمقتل المسعف المتطوع عبد الله القططي (20 عاما) خلال عمله في إنقاذ المصابين في مواجهات شرق مدينة خان يونس.
ولاحقا، أعلن القدرة مقتل فلسطيني ثان يدعى على سعيد العالول (55 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شرق مدينة رفح.
وذكر القدرة أن 307 متظاهرين أصيبوا خلال المواجهات منهم 176 إصابة تم علاجها ميدانيا و131 إصابة نقلت إلى المستشفيات ،موضحا أن من بين إجمالي المصابين 85 بالرصاص الحي بينهم 5 إصابات خطيرة.
وبحسب القدرة، فإن من بين إجمالي المصابين 26 طفلا و5 مسعفين وصحفيين اثنين.
وبذلك ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 160 وأكثر من 17 ألف مصاب منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 مارس الماضي في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي .
وتصل الاحتجاجات ذروتها كل يوم جمعة شرق قطاع غزة.
وندد وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد بقتل الجيش الاسرائيلي المسعف القططي ما يرفع عدد القتلى المسعفين خلال "مسيرات العودة" إلى ثلاثة بينهم سيدّة.
وقال عواد في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن قتل المسعفين ومتطوعي الاسعاف يعد خرقا صارخا لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية، التي تطالب بحماية المسعفين في واجبهم الانساني في إنقاذ ورعاية الجرحى.
وطالب عواد كافة المؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المواطنين العزل في كافة المدن الفلسطينية الذين يتعرضون لمختلف أشكال القتل برصاص الجيش الاسرائيلي.
وتوافد آلاف الفلسطينيين بعد صلاة عصر اليوم على "خيام العودة" المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
وعمد شبان فلسطينيون إلى الاقتراب من السياج الفاصل، فيما أشعل آخرون إطارات سيارات للتغطية على قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين خلف السياج.
وسحب شبان أجزاء من السياج الحدودي في عدة مناطق شرق قطاع غزة، فيما واصل آخرون إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود مع القطاع.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية على نقطة رصد تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط قطاع غزة من دون وقوع إصابات.
وهذه الجمعة رقم 20 من مسيرات العودة، وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة التي تضم فصائل وهيئات أهلية وحقوقية فلسطينية اسم (الحرية والحياة لغزة) على فعالياتها في إشارة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المفروض منذ منتصف عام 2007.
وفي ختام احتجاجات اليوم، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات يوم الجمعة القادم تحت عنوان "ثوار من أجل القدس والأقصى".
وطالبت الهيئة في بيان صحفي لها بمحاكمة قادة الجيش الإسرائيلي "على جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة".
من جهته، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حازم قاسم ، مواصلة مسيرات العودة "حتى تحقق أهدافها وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة".
وقال قاسم في بيان صحفي "في كل مرة تحاول آلة القتل الإسرائيلية أن تكسر إرادة شعبنا في مواصلة نضاله ومسيراته".
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني لديه نفس نضالي طويل وسيواصل مقاومته بكل أشكالها حتى يحصل على حريته واستقلاله، وحقه في العيش الكريم".
كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل رفض وقف مسيرات العودة "مقابل أوهام وسراب الحياة الكريمة التي تسوقها الإدارة الأمريكية".
ودعا المدلل خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة، المجتمع الدولي إلى "وقف الكيل بمكيالين والعمل على نصرة الشعب الفلسطيني في احتجاجاته السلمية".
كما دعا قيادي الجهاد الإسلامي إلى دعم وإسناد عربي وإسلامي للشعب الفلسطيني في مواجهة إسرائيل.
وجرت احتجاجات اليوم بعد عودة الهدوء إلى قطاع غزة على أثر اتصالات حثيثة للمخابرات المصرية لوقف التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الذي استمر يومين وأسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتها.