تقرير إخباري: الولايات المتحدة "تعيد توجيه" أموال إعادة الاستقرار في سوريا وسط تكهنات بالانسحاب

2018-08-18 11:09:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 17 أغسطس 2018 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنه قد صدرت أوامر بإعادة توجيه أموال تبلغ حوالي 230 مليون دولار أمريكي كانت تستهدف دعم مبادرة تثبيت الاستقرار في سوريا، مما يزيد التكهنات حيال انسحابها من البلاد.

-- إعادة توجيه

وفي بيان لها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت إن وزير الخارجية مايك بومبيو فوض الوزارة بـ "إعادة توجيه قرابة 230 مليون دولار من أموال تحقيق الاستقرار في سوريا التي كانت قيد المراجعة".

وأوضحت أن هذه الأموال يمكن تعويضها بما يقارب 300 مليون دولار أمريكي تحصّلت عليها الوزارة منذ إبريل الماضي "من مساهمات وتعهدات من شركاء التحالف لدعم مبادرات الاستقرار الحاسمة والإنعاش المبكر في المناطق المحررة من تنظيم داعش في شمال شرق سوريا".

ولفتت إلى أن القرار أخذ في الحسبان "توجيهات الرئيس بشأن الحاجة إلى زيادة تقاسم الأعباء مع الحلفاء والشركاء"، مضيفة أن وزارة الخارجية ستعيد توجيه هذه الأموال لدعم "أولويات رئيسية أخرى في السياسة الخارجية".

ومع ذلك، أشارت إلى أن "هذا القرار لا يمثل أي تقليل من التزام الولايات المتحدة بأهدافنا الإستراتيجية في سوريا"، ولا يؤثر على المساعدات الإنسانية الأمريكية في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقالت "نحن على استعداد للبقاء في سوريا حتى الهزيمة النهائية لتنظيم داعش، وسنظل مركّزين على ضمان انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها".

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أفادت نويرت في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع وسائل الإعلام أن بومبيو عيّن جيم جيفري، السفير الأمريكي السابق في العراق، ليكون الممثل الخاص له لشؤون سوريا، وهو منصب جديد أنشأه بومبيو للعمل في عملية جنيف.

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون أعلن في 13 فبراير الماضي أن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم 200 مليون دولار أمريكي كدعم لجهود التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" والالتزام بإعادة الاعمار في سوريا.

ومع ذلك، فقد أفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر في مارس الماضي بتجميد الأموال، مطالبا بمزيد من المعلومات حول كيفية استخدام الأموال، وحث الدول الأخرى على الارتقاء إلى المستوى المطلوب ودفع المزيد.

-- عملية جنيف

كما قال بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد "داعش"، في المؤتمر إن "احتياجات إعادة الإعمار طويلة الأمد مرتبطة كثيرا بالعملية السياسية في جنيف"، مضيفا "لقد أوضحنا بشكل جلي أن المساعدات الدولية لإعادة الإعمار لسوريا لن تأتي حتى نحقق تقدما حقيقيا غير قابل للتغيير على مسار جنيف والتحرك نحو عملية انتقال سياسي".

ولفتت نويرت أيضا إلى أن بومبيو "يتطلع قدما إلى المشاركة مع نظرائه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه القضية، كما يبحث عن سبل لتنشيط عملية جنيف".

وكان الرئيس دونالد ترامب قد قال في مارس إن بلاده ستسحب قواتها في سوريا "قريبا جدا"، في تناقض مع تصريح أدلت به المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، دانا وايت، في نفس اليوم، ذكرت فيه أن "العمل المهم يبقى لضمان إيقاع هزيمة دائمة بهؤلاء المتطرفين العنيفين" في البلد الواقع في منطقة الشرق الأوسط.

وصرح ترامب حينها "سنخرج من سوريا في وقت قريب جدا. ونترك الآخرين ليهتموا بشأنها الآن".

كما أشار في إبريل إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليونات دولار أمريكي في الشرق الأوسط خلال السنوات الـ 17 الماضية، وهو أمر لم يجلب "شيئا، إلا الموت والدمار".

وأثارت تصريحات ترامب تكهنات عن انسحاب أمريكي محتمل من سوريا.

ورغم حرص ترامب على تنفيذ انسحاب سريع، فقد أعربت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتين عن وجهة نظر مفادها أن القيام بجهد طويل الأمد ضروري أكثر لإلحاق هزيمة كاملة بتنظيم "داعش".

وساعدت الولايات المتحدة في شنّ حملة عسكرية في سوريا استطاعت استعادة الكثير من الأراضي التي كان يحتلها التنظيم المتطرف. وحتى الآن، يوجد هناك حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا.

ولطالما شجبت سوريا الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، معتبرة أنه عدوان سافر.

الصور

010020070790000000000000011100001373996241