إسرائيل تعيد فتح المسجد الأقصى بعد إغلاقه لساعات والرئاسة الفلسطينية تحذر من تداعيات استهدافه

2018-08-18 12:09:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 17 أغسطس 2018 (شينخوا) أعادت السلطات الإسرائيلية مساء اليوم (الجمعة) فتح المسجد الأقصى في شرق القدس بعد إغلاقه لساعات فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات خطيرة لاستمرار استهداف المسجد.

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس في بيان لها أن صلاة الفجر ستقام في المسجد الأقصى عقب إغلاقه لعدة ساعات "منعت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المصلين إلى المسجد لأداء صلاتي المغرب والعشاء".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الشرطة الإسرائيلية "أخلت المواطنين بالقوة من أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، واعتقلت أربعة شبان فلسطينيين من محيطه، كما اعتدت على طواقم صحفية".

وبحسب الوكالة منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من أداء صلاة العشاء قرب باب الأسباط بالقوة.

وجاء إغلاق المسجد الأقصى بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية عصر اليوم أنها قتلت فلسطينيا من عرب إسرائيل قرب المسجد الأقصى بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.

من جهتها أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس ترأس اجتماعا عاجلا هذا المساء لمتابعة الأحداث الجارية في المسجد الأقصى بحضور مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين وعضو اللجنة التنفيذية مسؤول ملف القدس عدنان الحسيني.

وحذرت الرئاسة في بيان من كافة الإجراءات الإسرائيلية سواء كان ذلك إغلاق المسجد الأقصى أو إخلاء المصلين وطرد الموظفين "الذي نعتبره أمراً مرفوضا ونحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مواصلة هذه الإجراءات".

وأكدت أن "جميع الحفريات التي تهدد أساسات المسجد الأقصى مرفوضة تماما ويجب وقفها، كما أن أية إجراءات لتغيير الوضع الديني والتاريخي لن تؤدي سوى لمزيد من تدهور الأوضاع والتصعيد".

وحملت الرئاسة المسؤولية كاملة للحكومة الإسرائيلية لوقف جميع هذه الخطوات الخطيرة والمرفوضة، و"هذا الإجراء هو تصعيد خطير سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها".

وأكد عباس في البيان مرة أخرى "أن القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك هما خط أحمر، وأن لا سلام ولا أمن دون ذلك".

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار "القدس الموحدة" عاصمة لها، علما بأنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات التي جرت برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

الصور

010020070790000000000000011100001373996711