تقرير إخباري: خبراء: مبادرة الحزام والطريق تعزز التنمية المستدامة في أمريكا اللاتينية

2018-08-18 15:09:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

كيتو 17 أغسطس 2018 (شينخوا) أكد خبراء مؤخرا أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 تفتح فرصا للتنمية المستدامة بأمريكا اللاتينية.

وصرح سانتياغو أوربي الخبير في الشؤون الآسيوية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "هذه المبادرة هامة لأنها تقترح وسيلة للربط العالمي من خلال تشييد البنى التحتية وتعزيزها في القطاعات الإستراتيجية والضرورية".

وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى دفع النمو العالمي من خلال تعزيز البنى التحتية والربط والآليات المالية والسياسات العامة اللازمة لتحفيز التجارة، وخاصة بين المناطق الناشئة والنامية في العالم.

وبالنسبة لأمريكا الجنوبية على وجه الخصوص، فإن الانضمام لهذه المبادرة أمر "أساسي ومفيد"، حيث تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للمنطقة، هكذا قال أوربي الذي يعمل أيضا أستاذا في أكاديمية الشرطة بالإكوادور.

وبالإضافة لذلك، فإنه في الوقت الذي تحتاج فيه جميع البلدان للبنى التحتية الأساسية لكي تحقق الازدهار، يفتقر بعضها للموارد اللازمة لتطوير هذه البنى.

ولهذا السبب من المنطقى "الاستفادة من هذه المبادرة لتقوية تلك المجالات الضعيفة"، حسبما قال أوربي.

ووفقا للأرقام الصادرة عن سلطات الجمارك الصينية، وصلت حجم التجارة بين الصين وأمريكا اللاتينية إلى 260 مليار دولار أمريكي في عام 2016، مسجلا زيادة نسبتها 18.8 في المائة عن العام السابق له.

وتفيد وزارة التجارة الصينية بأن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في أمريكا اللاتينية تجاوز 200 مليار دولار أمريكي، ما حول المنطقة إلى ثاني أكبر وجهة للاستثمار الصيني في الخارج.

ويتفق ميلتون رايز منسق مركز الدراسات الصينية في المعهد الوطني للدراسات العليا بالإكوادور مع أوربي في أن قادة المنطقة بحاجة إلى إتباع نهج أكثر فعالية لضمان مشاركتهم في المبادرة.

غير أن تحفظهم قد يكون له علاقة بحداثة الفكرة، هكذا قال رايز، مضيفا "إنه موضوع يذخر بالكثير من الإمكانات للتنمية ونأمل في أن يشهد انطلاقة هذا العام".

وذكر أوربي أنه من المؤسف أن اثنين فقط من زعماء أمريكا اللاتينية، رئيسا الأرجنتين وشيلي، حضرا منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في بكين في مايو من العام الماضي.

وأشار بقوله "نحن نعيش في عصر من الانفتاح الأكبر والعولمة" تعكسه الصين بشكل افضل ومنطقة المحيط الهادئ بشكل عام حيث تكمن الفرص بالنسبة لأمريكا اللاتينية.

وينظر كل من رايز وأوربي للمبادرة بأنها مبادرة إيجابية ويرفضان التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الأمريكيين الذين يصفونها بـ"التهديد الجيوسياسي" بسبب الوجود الصيني الأكثر نشاطا في أمريكا اللاتينية.

وقال رايز إن"الصين تسعى بشكل سلمي إلى إقامة علاقات أوثق (مع أمريكا اللاتينية) ولا تتوقع أن تحذو أي دولة حذو نمطها التنموي... فهي تتوقع أن تسعي كل دولة إلى تحقيق مصالحها الخاصة".

وقد أوضحت الصين بجلاء مصالحها الاقتصادية والتجارية في وثيقة سياسات صدرت عام 2008 حول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وفي عام 2016، أصدرت الحكومة الصينية وثيقة سياسات ثانية تدعو فيها إلى علاقات أوثق وتعاون ودي من أجل المنفعة المتبادلة.

وأشار أوربي إلى أن هذه الرؤية العالمية الصينية قد تفيد في النهاية الولايات المتحدة بشكل جيد.

وأضاف قائلا إن "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسيطر على العالم بأسره، ولا تستطيع في نفس الوقت أن تنأي بنفسها عنه...وعاجلا أم آجلا سيكون التعاون الذي تروج له المبادرة الصينية مفيدا لمنطقة أمريكا الشمالية".

الصور

010020070790000000000000011100001373998711