أبوالغيط يندد بقرار الولايات المتحدة غلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن

القاهرة 11 سبتمبر 2018 (شينخوا) ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الثلاثاء)، بقرار الإدارة الأمريكية اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال أبوالغيط في بيان، ان "القرار يأتي كحلقة في سلسلة ممتدة من الإجراءات والسياسات الأمريكية المجحفة بحق الفلسطينيين، والتي تهدف إلى تصفية قضيتهم وإفراغها من مضمونها".

وأضاف أن "الإدارة الأمريكية الحالية ومنذ إعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي ثم نقلها مقر سفارتها إلى القدس في مايو الماضي، تكشف عن انحيازها الكامل للأجندة الإسرائيلية".

وتابع أن "كافة الإجراءات الأخيرة مثل قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووقف المساعدات المقدمة إلى الجانب الفلسطيني، تهدف إلى تطويع الإرادة الفلسطينية، وهو توجه يعكس قراءة خاطئة للنضال والتاريخ الفلسطيني، وفهما مغلوطا لجذور النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي".

ورأى أن "الانتقادات التي توجه للفلسطينيين بالتعنت والتصلب أو رفض المبادرات والحلول المعروضة عليهم ليس لها أي أساس منطقي، إذ لم يعرض على الجانب الفلسطيني إلى الآن أي اقتراحات ذات معالم محددة أو خطط للحل يمكن النقاش حولها قبولا أو رفضا".

من جهته، صرح السفير محمود عفيفي المتحدث باسم أبوالغيط، بأن مجلس الجامعة سيعقد اليوم اجتماعه الدوري على مستوى وزراء الخارجية، حيث ستكون الموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية على رأس الأجندة، بما في ذلك تداعيات القرار الأمريكي الأخير بإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وأبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق مكتبها في واشنطن، حسب ما أعلن أمس الإثنين أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات.

وقال عريقات في بيان صحفي، "لقد تم إعلامنا رسميا بأن الإدارة الأمريكية ستقوم بإغلاق سفارتنا في واشنطن عقابا على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية وستقوم بإنزال علم فلسطين في واشنطن العاصمة".

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في نوفمبر الماضي، قرار إغلاق مكاتب بعثة المنظمة في واشنطن، بعد مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بفتح تحقيق جنائي ضد إسرائيل، لكنها عادت لتعلن لاحقا السماح للبعثة بالعمل ضمن مهلة 90 يوما يتم تمديدها.

وتقاطع السلطة الفلسطينية بدورها الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في 6 ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 مايو الماضي.

كما قرر ترامب، وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا للضغط على الفلسطينيين.