غوتيريش يدعو إلى تجنب معركة شاملة في إدلب

2018-09-12 10:29:58|arabic.news.cn
Video PlayerClose


الأمم المتحدة 11 سبتمبر 2018 (شينخوا) شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء على ضرورة تجنب معركة شاملة في إدلب، آخر معقل رئيسي للمسلحين في سوريا.

وقال الأمين العام في مقابلة مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك" هذا من شأنه أن يطلق العنان لكابوس إنساني لا مثيل له في الصراع الدموي السوري".

وأضاف أن ما يقرب من نصف سكان إدلب 2.9 مليون جاءوا إليها مجبرين بسبب القتال من أماكن أخرى في البلاد بحثا عن ملاذ آمن، بما في ذلك ما يقرب من مليون طفل.

وأضاف إن" إدلب هي آخر ما يعرف بمناطق خفض التصعيد في سوريا. ولا يجب أن تتحول إلى حمام دم".

وذكّر الأمين العام أطراف الصراع بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين.

وقال:" أفهم أن الوضع الراهن في إدلب غير مستدام ولا يمكن تحمل وجود الجماعات الإرهابية. بيد أن محاربة الإرهاب لا تعفي الأطراف المتحاربة من التزاماتها الأساسية بموجب القانون الدولي".

وناشد الأمين العام جميع الأطراف المعنية ولاسيما الضامنين الثلاثة لعملية أستانا إيران وروسيا وتركيا إيجاد طريقة ممكنة لعزل الجماعات الإرهابية وخلق وضع لا يدفع فيه المدنيون ثمن حل مشكلة إدلب.

وحذر الأمين العام من استخدام الأسلحة الكيماوية، قائلا هذا أمر غير مقبول على الإطلاق" فإلى جانب الخسائر البشرية المباشرة، قد يؤدي هذا الاستخدام إلى خروج الوضع عن السيطرة".

وطالب ببذل جهود لصنع السلام ولاسيما في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال إن هناك حاجة ملحة لتحقيق تقدم أكبر في عملية جنيف وخاصة إنشاء لجنة دستورية كجزء من الحزمة السياسية الشاملة، مشددا على أن" الحل يجب أن يكون سياسيا لا عسكريا للنزاع".

وقال " لدينا مسؤولية جماعية لحماية المدنيين الذين عانوا كثيرا".

وجاءت مناشدة الأمين العام بعد استمرار انقسام المجلس إزاء إدلب الثلاثاء.

وأصدرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي تحذيرا شديد اللهجة ضد الحكومة السورية وروسيا وإيران بشأن العمليات العسكرية في إدلب.

وقالت لمجلس الأمن" إننا نعتبر أي هجوم على إدلب سيكون تصعيدا طائشا للصراع. إذا تمادى (الرئيس السوري بشار) الأسد وروسيا وإيران في مسارهم فإن العواقب ستكون وخيمة. العالم سيحملهم المسؤولية".

وشن الطيران السوري والروسي أكثر من 100 غارة جوية في إدلب هذا الشهر، وفقا لقولها.

وشدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فازيلي نيبينزيا في نفس الاجتماع لمجلس الأمن على الحاجة إلى محاربة الإرهابيين في إدلب.

وقال" لا يمكن أن نسمح للإرهابيين باحتجاز رهائن أو استخدام الآلاف من الأشخاص كدروع بشرية. هذا غير مقبول".

وقد أوضح السفير التركي لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو جليا أن بلاده ترفض أي هجوم على إدلب.

وقال:" النظام السوري يسعي إلى شرعنة عمليته تحت ما يسمى بمكافحة الإرهاب. دعونا لا نخطأ: هذه العملية لن تحقق الهدف المعلن".

الصور

010020070790000000000000011100001374625961