زعيم كوريا الديمقراطية ورئيس كوريا الجنوبية يبدآن محادثات حول العلاقات ونزع السلاح النووي

بيونغ يانغ 18 سبتمبر 2018 (شينخوا) بدأ كيم جونغ أون الزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية الزائر مون جاي-إن ظهر اليوم (الثلاثاء) في مقر حزب العمال الكوري في بيونغ يانغ في القمة الثالثة لهما خلال هذا العام.

ولا يوجد حتى الآن تقرير عن نتائج المحادثات التي بدأت نحو الساعة 3:30 مساء بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع ان يناقش الزعيمان ثلاثة موضوعات رئيسية وهي: تحسين العلاقات الكورية، والسبل الممكنة لاحياء محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، وإزالة التوترات العسكرية ومخاطر الحرب في شبه الجزيرة الكورية.

ووصل مون إلى بيونغ يانغ لحضور ثالث قمة له مع كيم هذا العام. وتم عقد القمتين الكوريتين السابقتين في قرية بانمونجوم الحدودية في شهري أبريل ومايو.

وكانت زيارة مون أيضا هي أول زيارة يقوم بها رئيس لكوريا الجنوبية إلى بيونغ يانغ منذ 11 عاما.

ورحب كيم بمون في المطار بنفسه وغادرا فى سيارة سيدان سوداء بعد مراسم استقبال كبيرة شملت حرس شرف ومئات المواطنين.

وابتسم الاثنان اللذان كان يرافقهما موكب، ولوحا للسكان المحليين بينما كانت سيارتهما تسير في شارع ريوميونغ في مدينة بيونغ يانغ.

وبعد المحادثات، سيشاهد الزعيمان استعراضا رياضا وفنيا "الدولة المجيدة" في المساء .

وسيستأنف الزعيمان المحادثات صباح الأربعاء ومن المأمول ان يتم توقيع اتفاقية سلام لإنهاء التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.

وأصدرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية تقريرا صباح اليوم تعلن فيه زيارة مون. وذكر التقرير أن قمة بيونغ يانغ تهدف لتنفيذ إعلان بانمونجوم الذي تم اصداره بعد القمة الكورية الأولى في شهر ابريل هذا العام.

وذكرت الوكالة أن قمة بيونغ يانغ "ستقدم فرصة مهمة في تعزيز تنمية العلاقات الكورية التي تضع تاريخا جديدا."

وألقت صحيفة ((رودونغ سينمون)) الرسمية في افتتاحية يوم الاثنين الضوء على الأهمية التاريخية لإعلان بانمونجوم وحثت الكوريتين على بذل جهود منسقة من أجل تحسين العلاقات بينهما وتخطي الصعوبات في طريق إعادة التوحيد بشكل مشترك.

ومن ناحية كوريا الجنوبية، قال مون قبل ان يغادر إلى بيونغ يانغ إنه خطط لعقد محادثات صريحة مع كيم خلال زيارته إلى كوريا الديمقراطية من أجل تحقيق "سلام دائم لا رجعة فيه في شبه الجزيرة الكورية" والمساعدة في العودة إلى الحوار بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وسيناقش القائدان أيضا التعاون الاقتصادي. وهناك عدد من قادة الأعمال في وفد مون الذي يضم ما يزيد على 150 عضوا، من بينهم موظفون تنفيذيون من بعض أكبر الشركات في كوريا الجنوبية، من بينها ((سامسونغ)) و((أل جي)) و((هيونداي)).