الجزائر تسجل ارتفاعا في إنتاج الحبوب بقيمة إجمالية بلغت ملياري دولار

الجزائر 18 سبتمبر 2018 (شينخوا) كشف المدير التنفيذي للديوان الوطني الجزائري الحكومي للحبوب محمد بلعبدي، أن انتاج الجزائر من الحبوب سجل ارتفاعا العام الجاري بواقع 6 ملايين طن بقيمة إجمالية بلغت 220 مليار دينار (حوالي ملياري دولار أمريكي).

ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية اليوم (الثلاثاء) عن بلعبدي قوله إن النتائج تدل على نجاح الخطة الزراعية للحكومة.

وأوضح أن ارتفاع إنتاج الحبوب (القمح بنوعيه والذرة والشعير) يمثل "رقما قياسيا" بالنظر للأرقام المسجلة سابقا، بينما كان إنتاج العام الماضي 3 ملايين طن.

وأشار إلى أن الوضعية المناخية لعبت دورا "مهما" في إنجاح الموسم الزراعي للعام 2018 فضلا عن احترام المزارعين لقواعد الزراعة.

كما أشار إلى أن ما ميز الموسم الزراعي لهذا العام هو تزويد المزارعين بآلات جديدة وتوسيع الأراضي الزراعية المخصصة لزراعة الحبوب بأنواعها واحترام المزارعين للمعايير الفنية للزراعة.

وأكد أن المحصول الزراعي هو من القمح الصلب بواقع 3 ملايين طن.

وقال إن المخزون الاحتياطي من الحبوب، والبالغ نحو 3.5 مليون طن لهذا العام يهدف إلى وضع البلاد في مأمن عن الاضطرابات التي تشهدها الأسعار في الأسواق العالمية.

وبلغت قيمة واردات الجزائر من الغذاء 4.59 مليار دولار خلال النصف الأول من 2018.

وتمثل 5 مواد أساسية على غرار الحليب واللحوم والقمح 80 في المائة من القيمة الاجمالية لاستيراد المواد الغذائية.

وأعلن وزير الزراعة الجزائري عبد القادر بوعزقي في اكتوبر الماضي أن بلاده تقترب من تحقيق الإكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي، حيث إن 70 في المائة من احتياجات البلاد تنتج محليا.

وأشار الوزير في حينه إلى ما يجري من توسيع للمساحات الصالحة للزراعة لتتجاوز 9 ملايين هكتار وإيصال المساحات المسقية إلى أكثر من مليوني هكتار لضمان الأمن الغذائي، مذكرا أن الجزائر لديها 8 ملايين و500 ألف هكتار صالحة للزراعة فيما تقدر المساحات المسقية بمليون و 300 ألف هكتار.

وقررت الحكومة الجزائرية رفع استثمارات قطاع الزراعة إلى 300 مليار دينار (نحو 2.6 مليار دولار) سنويا في برنامج التنمية 2015-2019، بزيادة 100 مليار دينار سنويا.

وتعول الحكومة على مشروع مليون هكتار من الأراضي المسقية الجديدة، وهو واحد من أهم الإنجازات التي ستشهدها الفترة المقبلة في مجال الري الزراعي حيث ستبلغ المساحة الإجمالية للأراضي المسقية في الجزائر أكثر من مليوني هكتار عند الانتهاء من هذا المشروع، وهو ما سيمكن الجزائر من تحقيق الأمن الغذائي.

وحقق الإنتاج الزراعي نموا بنسبة 8 بالمئة خلال الموسم 2017-2018 مقارنة بالموسم الذي سبقه بقيمة إجمالية فاقت 3 آلاف مليار دينار (حوالي 26 مليار دولار أمريكي) مقابل 360 مليار دينار (أكثر من 3 مليارات دولار).

وارتفعت مساهمة قطاع الزراعة في الناتج الداخلي الخام حاليا إلى 12.3 بالمئة مقابل 8 بالمئة عام 2000، فيما 21 في المائة من اليد العاملة في الجزائر تعمل في القطاع الزراعي.

وتغطي الجزائر حاليا جميع احتياجاتها الزراعية باستثناء الحبوب حيث تبلغ احتياجاتها السنوية نحو 10 ملايين طن والحليب أيضا.