مقابلة: وزير روسي يقول إن حجم أعمال التجارة بين الصين وروسيا قد يتجاوز 120 مليار دولار هذا العام

موسكو 22 سبتمبر 2018 (شينخوا) قال وزير الاقتصاد الروسي مكسيم أوريشكن إنه من خلال العلاقات الوثيقة والتعاون العميق حققت الصين وروسيا تقدما جوهريا في التجارة الثنائية، حيث من المحتمل أن يتجاوز حجم أعمال التجارة الثنائية 120 مليار دولار أمريكي هذا العام.

وأضاف أوريشكن لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي عقد في فلاديفوستوك بروسيا الأسبوع الماضي "إننا نتحدث عن النصف الأول من هذا العام، حيث بلغ النمو نحو 30 في المائة. ويشير تقديرنا للعام الكامل إلى ان حجم أعمال التجارة بين روسيا والصين قد يتجاوز 120 مليار دولار أمريكي."

واستطرد المسؤول "بالتأكيد هذا ليس نتيجة لقرارات لمرة واحدة. وإنما هو نتيجة لسياسة طويلة المدى لروسيا والصين على السواء بشأن تأسيس علاقات متبادلة.

وأثبتت العلاقات الثنائية القابلة للتنبؤ والجهود المتناغمة لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية أن هذه الأرقام نتيجة لأعوام من العمل من الجانبين.

وازدهر التعاون بين الصين وروسيا في مجالات عديدة خلال السنوات الأخيرة ، من بينها قطاع المال والسكك الحديدية فائقة السرعة وتأسيس البنية التحتية والفضاء الجوي والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والكهرباء عبر الحدود، بالاضافة إلى قطاع الطاقة التقليدي.

وألقى الضوء على أهمية البنية التحتية التي تعد "أساسية لحماية التجارة الثنائية."

وقال أوريشكن إن روسيا والصين تعملان على سبيل المثال لوضع خطط لتوسيع خط السكة الحديدية بيكال-أمور وخط السكة الحديدة العابر لسيبيريا، بالاضافة إلى تحسين الطرق لتسهيل نقل البضائع إلى روسيا من أنظمة التجارة الإلكترونية الصينية.

وأضاف أن "هذه المشروعات تقدم إسهامات إضافية في تنمية التجارة الثنائية."

وأشاد أوريشكن بشكل خاص بالتقدم الذي تم تحقيقه في التضافر بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الأوراسي الاقتصادي.

وتم التوصل إلى اتفاقيات محددة في مجال تداول البضائع هذا العام ويجري إعداد وثيقة الشراكة الأوراسية بين روسيا والصين في الخدمات والاستثمار ومجالات أخرى.

وذكر أوريشكن "نستطيع القول أن هناك بالفعل وثائق محددة تسهل العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا".

وأضاف الوزير أن التعاون الاقليمي أصبح أيضا موضوعا مثيرا وخاصة التعاون بين الصين وروسيا في تنمية أقصى شرق روسيا.

واستطرد الوزير الروسي قائلا إن "الصين هي القائد من ناحية حجم الاستثمار في الشرق الأقصى. وهذا يعني الكثير. وهناك عدد كبير من المشروعات في مجالات مختلفة. وهناك شركات جديدة. واستثمارات جديدة قادمة. وحجم أعمال التجارة المتبادلة يتزايد".

وأضاف أن التجارة العابرة للحدود والتسويات بعملاتهما الوطنية ينمو أيضا في الشرق الأقصى.

وتجري مفاوضات بين الصين وروسيا لتبسيط التجارة في الخدمات بهدف دعم علاقات التجارة الثنائية.

وقال أوريشكن "لقد تجاوزنا مجرد مناقشة العوائق بالفعل. إننا نستعد بالفعل لتأسيس تفاعل على أساس منتظم وفي مجالات حساسة، من بينها التجارة الإلكترونية على سبيل المثال، والتجارة في خدمات مختلفة. التقدم هنا ملحوظ بشكل كبير."