تقرير: تركيا تجري تحقيقا في اختفاء صحفي سعودي منشق في البلاد

2018-10-08 08:06:49|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أنقرة 7 أكتوبر 2018 (شينخوا) تجري السلطات التركية تحقيقا بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.

وقال مصدر تركي لوكالة أنباء ((شينخوا)) شريطة عدم نشر إسمه "تجري الشرطة والسلطات المعنية تحقيقا في اختفاء المواطن الأجنبي."

وقالت الشرطة التركية يوم السبت إن الصحفي السعودي المفقود لم يغادر القنصلية السعودية.

وكان جمال خاشقجي، وهو كاتب عمود في صحيفة ((واشنطن بوست)) وناقد منشق لولي العهد السعودي ومستشار الحكومة السابق قد دخل القنصلية يوم الثلاثاء.

ودخل خاشقجي إلى القنصلية للحصول على وثائق رسمية من أجل أن يتزوج مرة أخرى. ولكنه قيل أنه أعرب عن مخاوفه بشأن أمنه.

ويعيش الصحفي (59 عاما) في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ هروبه من السعودية في شهر سبتمبر 2017.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية للصحفيين يوم الأربعاء إن الصحفي مازال داخل القنصلية السعودية، بعد يوم من تقدم خطيبته ببلاغ عن اختفائه.

وقالت خطيبته لقناة ((سي أن أن ترك)) الإخبارية "إنه لم يخبرني بتعرضه لتهديد أو أي شئ من هذا القبيل ولكنني شعرت انه خائف من شئ ما متعلق به. وانتظرت خارج القنصلية السعودية لثلاث ساعات ولكنه لم يعد، على الأقل لم أره يخرج."

وقال كالين إن وزارة الخارجية التركية والشرطة يتابعان القضية عن كثب، مضيفا أن أنقرة تتواصل مع المسؤولين السعوديين.

واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير السعودي لدى أنقرة يوم الخميس "للتشاور معه" بشأن اختفاء الصحفي.

وفي رأي معاكس لرأي تركيا، أصر مسؤولون من السعودية على أن خاشقجي خرج من المبنى.

ورحب الأمير السعودي محمد بن سلمان بتفتيش تركيا للقنصلية السعودية في اسطنبول.

وقال بن سلمان في مقابلة حصرية مع وكالة ((بلومبيرج)) يوم الجمعة إن السعودية "ترغب بشدة أن تعرف ماذا حدث" للمواطن السعودي، مضيفا "ليس لدينا شئ نخفيه."

وقام صحفيون أتراك وأجانب باحتجاجات خارج القنصلية، مطالبين السلطات السعودية بإلقاء الضوء على اختفاء خاشقجي خوفا على سلامته.

وجاء الغموض الذي يحيط اختفاء الصحفي السعودي في الوقت الذي تعاني فيه العلاقات بين تركيا والسعودية من توتر، مما يضع القوتين الإقليميتين في حالة خلاف.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر يوم 5 يونيو 2018، بسبب ادعاءات غير مدعومة بأدلة عن دعم الدوحة للتطرف وتعزيز علاقاتها مع إيران.

وعندما اندلعت أزمة الخليج الحالية، أرسلت تركيا مساعدة سريعة إلى قطر، من بينها مواد غذائية.

وفي يوم 7 يونيو 2017، صدق البرلمان التركي على وثيقة دفاع ثنائية تم توقيعها في وقت سابق مع قطر.

وفي الشهر الماضي، تعهد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني باستثمار 15 مليار دولار في تركيا خلال زيارة في أنقرة لمساعدة حليفته على تخطي الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.

الصور

010020070790000000000000011101421375170031