تقرير إخباري: الجيش السوري يواصل تقدمه في تلول الصفا ويحبط هجوما معاكسا لتنظيم (داعش)

2018-10-10 09:05:47|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق 9 أكتوبر 2018 (شينخوا) واصل الجيش السوري والقوات المتحالفة معه يوم الثلاثاء معاركه العنيفة ضد مقاتلي تنظيم (داعش) في منطقة تلول الصفا بريف السويداء الشرقي، وأحرز تقدما باتجاه تلك التلول ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة، والتي تشكل المعقل الأخير للتنظيم في تلك التلول، كما تمكن من إحباط محاولة تسلل شنها التنظيم على نقاط عسكرية تابعة للجيش بالقرب من تلول الصفا، حسبما ذكر مصدر ميداني لمكتب وكالة ((شينخوا)) بدمشق والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مصدر ميداني فضل عدم الكشف عن اسمه إن "قوات الجيش السوري العاملة على محور تلول الصفا في البادية الشرقية لمحافظة السويداء أحبطت عملية تسلل كان قد نفذها إرهابيو داعش صباح اليوم وقامت بقتل جميع أفراد المجموعة وأسر واحدا منها".

ووصف المصدر الميداني المعارك التي تدور في تلول الصفا بأنها "عنيفة" وترافقت بقصف مدفعي وطيران تابعة للجيش بهدف تدمير تحصينات التنظيم في تلك الجروف الصخرية.

ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن "المعارك العنيفة ضد داعش استكملت يومها الـ 77 على التوالي، منذ الـ 25 من يوليو الماضي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر داعش من جهة أخرى، على محاور في منطقة تلول الصفا الواقعة على بعد نحو 50 كلم من قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، عند الحدود الإدارية لريف دمشق مع بادية السويداء.

وأضاف المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين أن "اشتباكات عنيفة تشهدها المنطقة أسفرت عن تمكن قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، نتيجة عمليات القصف المدفعي والصاروخي المكثفة التي شهدها المنطقة والقصف من قبل الطائرات الحربية، حيث تصاعدت وتيرة المعارك خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال"، مبينا أن "قوات النظام تمكنت من السيطرة على مزيد من الجروف الصخرية والمرتفعات في المنطقة، ما تسبب في مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين".

إلى ذلك، قال شهود عيان لوكالة ((شينخوا)) إن "هناك استنفارا كبيرا وغير مسبوق لقوات الأمن وقوى الأمن الداخلي واللجان الشعبية في قلب المدينة، ويتزامن ذلك مع قطع لكافة الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة تحسبا لأي عمل غادر يزعزع أمن المحافظة من قبل مسلحين ينتمون لفصائل تحمل السلاح في السويداء" .

وأشار شهود العيان أن حالة من الترقب تشهدها مدينة السويداء، حيث ينعكس الأمر على حركة الأسواق التي تعتبر شبه خالية مقارنة بالأيام الأخرى.

وفي سياق متصل، أفاد ناشط في محافظة السويداء بوصول تعزيزات عسكرية للجيش السوري إلى محافظة السويداء، توزعت على منطقتين خلال الـ24 ساعة الفائتة.

ويشار إلى أن تنظيم داعش شن يوم 25 من يوليو الماضي هجوما مباغتا على قرى الريف الشرقي للسويداء بالتزامن مع هجوم انتحاري على مدينة السويداء أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصا ما بين مدنيين ومقاتلين محليين حاولوا الدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم في تلك المنطقة.

كما قام مسلحو داعش باختطاف أكثر من 30 مدنيا معظمهم أطفال ونساء إلى جهة مجهولة. وظهر المختطفون في عدة مقاطع فيديو وهم يطالبون بالإفراج عنهم.

وفي سياق منفصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مرورا بريفي حماة وإدلب وصولا لريف حلب الشمالي الغربي والتي تم الاتفاق عليها في الـ17 من شهر سبتمبر الفائت عقب اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتت خالية بشكل كامل من كل "مظاهر وجود السلاح الثقيل فيها"، حيث لم يعلم ما إذا كانت الفصائل جميعها دون استثناء قد عمدت إلى سحب السلاح الثقيل بالكامل إلى خارج المنطقة العازلة، أم أن قسما منه بقي بشكل مخفي ضمن المنطقة العازلة.

وتمتد المنطقة العازلة المراد تنفيذها من 15 إلى 20 كلم، وينبغي تنفيذها في الـ15 من أكتوبر.

الصور

010020070790000000000000011100001375224271