تقرير إخباري: العلاقات الشعبية والتبادلات الثقافية تضخ حيوية للروابط الصينية - البلجيكية

2018-10-15 14:25:45|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بروكسل 15 أكتوبر 2018(شينخوا) سيحضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، القمة الـ12 بين آسيا وأوروبا(آسيم)، في بروكسل، ويقوم بزيارة عمل لبلجيكا، المعروفة بـ"قلب أوروبا الحديثة".

في عام 1971، فتحت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبلجيكا، فصلا جديدا لعلاقاتهما. وفي ربيع عام 2014، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ، بزيارة دولة تاريخية لبلجيكا، الأمر الذي رفع العلاقات الصينية-البلجيكية لمستوى جديد.

حاليا، تضيف الاتصالات السياسية المتكررة والتعاون التجاري الوثيق والتبادلات الشعبية والثقافية المزدهرة بين البلدين، حيوية جديدة للعلاقات الثنائية.

وهناك منتجات ثقافية بلجيكية بارزة، مثل قصص السنافر ومغامرات تن تن، شائعة حاليا في الصين. وبالمثل، أصبحت الباندا العملاقة الصينية رمزا هاما للصداقة بين الشعبين، وأصبح صغير الباندا (تيانباو) الذي ولد في بلجيكا في يونيو 2016، نجما بلجيكيا بارزا.

أما المركز الثقافي الصيني في بروكسل، الذي انطلق عام 2015، فقد استضاف نحو 300 فعالية، كبيرة وصغيرة، وأسس منتديات ثقافية حوارية متنوعة إعلامية وفنية وسينمائية، وغيرها.

اليوم، يتمتع المركز بأكثر من 2700 عضو مسجل، وقد أضحى إحدى المحطات الهامة للتبادلات الثقافية بين الصين وأوروبا.

ولأن صورة الصين قد يُساء فهمها أحيانا في الغرب، يلعب المركز دورا حيويا في التعريف بالثقافة الصينية في الاتحاد الأوروبي، مستفيدا من موقعه الاستراتيجي القريب من مؤسسات الاتحاد.

وتمثل الجاليات الصينية المقيمة في بلجيكا قوة أساسية في تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين وبلجيكا. منذ عام 2016، تتعاون السفارة الصينية في بلجيكا، مع الجاليات الصينية، لإقامة مسيرة السنة التقليدية الصينية الجديدة، على مدى 3 سنوات متتالية، في كل من بروكسل ودينانت وغينت، جاذبة عشرات آلاف المحليين البلجيكيين.

وهناك عدد متزايد من الطلاب من بلجيكا يتوجهون إلى الصين لمتابعة تعليمهم العالي، الأمر الذي يوفر فرصة للتفاعل والتقارب بين الأجيال الجديدة من البلدين، بما يسهم على المدى البعيد بإرساء أساس متين للتنمية المستقبلية للعلاقات الصينية-البلجيكية.

وبفضل جامعاتها المتقدمة، ومراكز البحوث الحديثة فيها، يتوافد على بلجيكا آلاف الطلاب الصينيين للدراسة أو للتبادلات بمختلف أنواعها سنويا.

ويشهد تعلم اللغة الصينية تيارا متصاعدا في بلجيكا أيضا، وهناك حاليا 6 معاهد كونفوشيوس فتحت أبوابها مؤخرا في هذا البلد، الذي تحتوي جامعاته ومعاهده أيضا على العديد من برامج دراسات اللغة الصينية وترجماتها.

وفي السنوات الأخيرة، يشارك المئات من طلاب المدارس الثانوية في بلجيكا، بمخيمات صيفية في الصين، في برامج تبادلات دراسية قصيرة الفترة. وقد تعلموا لغة الصين وتعرفوا على ثقافتها، الأمر الذي يسهم في دفع التبادلات الودية بين الطلاب والمدارس في كلا البلدين.

في نوفمبر 2017، قدمت السفارة الصينية في بلجيكا "جائزة الصداقة الصينية-البلجيكية" لستة من ممثليها البارزين، لإسهاماتهم ودورهم الفعال في التعريف بالثقافة الصينية والمساعدة في تعزيز فهم الشعب البلجيكي للصين.

وعلى ضوء موقعها في قلب أوروبا، كانت بلجيكا سباقة في مجال التبادلات الثقافية مع الصين.

في إبريل عام 2016، انطلقت رسميا في بروكسل، لجنة التنمية الثقافية-السياحية للحزام والطريق، بين أوروبا والصين، وتعهدت هذه اللجنة بتركيز المزيد من الاهتمام على دفع الثقافة والسياحة ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، والعمل أيضا على تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين من خلال العمل "كركيزة أوروبية" للتعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين.

الصور

010020070790000000000000011101451375338871