اليونيفيل: مستعدون لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية في إنشاء فوج نموذجي ليتولى مهام جنود اليونيفيل

2018-10-17 04:25:45|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 16 أكتوبر 2018 (شينخوا) أكد قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول أن اليونيفيل مستعدة لتقديم مزيد من المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية في عملية إنشاء فوج نموذجي يتولى تدريجيا مهام جنود اليونيفيل.

جاء ذلك في بيان صدر عن اليونيفيل بعد زيارة قام بها وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف لمقر قيادة اليونيفيل في بلدة "الناقورة" بجنوب لبنان.

وأوضح البيان أن اللواء ديل كول والوزير الصراف ناقشا تعزيز التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في منطقة العمليات جنوب نهر الليطاني وكذلك الخطوات المتخذة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 .

وأضاف البيان أن "المناقشات تطرقت إلى الوضع العام في جنوب لبنان وعلى طول "الخط الأزرق" وأهمية ضمان حرية حركة حفظة السلام التابعين لليونيفيل واستخدام آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها لمعالجة أي توتر محتمل".

كما ناقش الجانبان خلال الاجتماع "بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز وجودها في منطقة عمليات اليونيفيل على الأرض وفي البحر".

وفي " ما يتعلق بانتشار الفوج النموذجي التابع للقوات المسلحة اللبنانية الذي من المتوقع أن يتولى تدريجيا المهام التي يقوم بها جنود اليونيفيل" أكد ديل كول للصراف أن "اليونيفيل تقف على أهبة الاستعداد لتقديم مزيد من المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية في هذه العملية".

وقال ديل كول وفق البيان "إن إنشاء الفوج النموذجي سوف يظهر بشكل أكبر التزام الدولة بتعزيز سلطتها وسيطرتها على أمن جنوب لبنان".

ولفت ديل كول وفق البيان إلى أن "التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية كان حاسما للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق على مدى أكثر من 12 عاما".

وأضاف أن ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل من خلال المنتدى الثلاثي (الاجتماع الشهري بين ضباط اليونيفيل والجيشين اللبناني والاسرائيلي) كانت مفيدة من الناحية الاستراتيجية من أجل تخفيف حدة التوتر وتعزيز بناء الثقة بما في ذلك تجنب أي عمل أحادي الجانب على طول الأجزاء الحساسة من الخط الأزرق".

وأشار البيان إلى أن "مجلس الأمن الدولي كان اعتمد بالإجماع القرار 2433 في شهر اغسطس الماضي الذي جدد ولاية اليونيفيل لمدة عام آخر وشجع لبنان على نشر فوج نموذجي وسفينة دوريات بحرية في منطقة عمليات اليونيفيل كوسيلة لدفع تنفيذ القرار 1701 والسلطة الحكومية قدما ، كما دعا مجلس الأمن اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية إلى تعزيز أنشطتهما المنسقة في هذا الصدد".

من ناحيته أشار الوزير الصراف بحسب بيان اليونيفيل إلى أن زيارته إلى مقر قيادة القوات الدولية هي "لتجديد التزام الحكومة اللبنانية بقرارات الأمم المتحدة ولا سيما القرار 1701 " مشيدا بالتعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل.

كما أكد الصراف وفق بيان صدر عن مكتبه انه أكد خلال اللقاء أن "لبنان متمسك بكل شبر من أراضيه وبحق الدفاع عن أراضيه وسيادته وثروته وليس لديه أي نية للاعتداء على أحد".

وشدد على "التزام لبنان بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701 " مؤكدا أن "العدو الاسرائيلي هو الذي ينتهك باستمرار هذه القرارات".

وكان مجلس الأمن الدولي قد انشأ اليونيفيل عام 1978 يموجب القرارين 425 و426 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها الأول له ثم قرر المجلس بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف 2006 توسيع مهمة هذه القوات وفقا للقرار 1701 لعام 2006.

وتضم اليونيفيل حاليا 10 آلاف و500 جندي حفظ سلام ينتمون الى 42 دولة فضلا عن قوة بحرية تسهم في الحفاظ على بيئة بحرية آمنة ومستقرة كما تقوم بعمليات الاعتراض البحري لمنع دخول الأسلحة والأعتدة الأخرى إلى لبنان بصورة غير مشروعة.

الصور

010020070790000000000000011101421375373361