تحليل إخباري: خبراء إسرائيليون يقولون إن الرسوم الجمركية الأمريكية ضد الصين "قصيرة النظر"

2018-10-21 15:08:18|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 21 أكتوبر (شينخوا) قال خبراء معنيون هنا إن أسلوب الإدارة الأمريكية الحالية، الذي يتمثل في إقامة الحواجز الجمركية ضد الواردات من الصين، على أمل إيجاد علاج لمشاكلها التجارية، لن ينجح.

وقال يشاي يافه، وهو أستاذ في الجامعة العبرية في إسرائيل "لن يتحقق ما يأمل (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) في تحقيقه، ولن يعيد الصناعات الأمريكية التي تدهورت منذ عقود".

وأضاف أن أسلوب ترامب "سوف يضر المستهلكين والمنتجين الأمريكيين".

وتستخدم إدارة ترامب أسلوب فرض الرسوم الجمركية العالية ضد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، على أمل فرض ما تريده منها. وقد فرضت الرسوم الجمركية على الصادرات من الصين وشركاء آخرين، ووسعت نطاق الرسوم ضد الصين عندما ردت على ذلك.

لقد أعلنت الصين أنها مستعدة للتفاوض لمعالجة الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة من خلال المحادثات القائمة على المساواة والاحترام المتبادل، ولكنها مستعدة أيضا لمواجهة أساليب إدارة ترامب.

قال أري رايش، وهو خبير في القانون التجاري الدولي من جامعة بار إيلان في إسرائيل، إن السياسة الأمريكية على خلفية المشاعر الشعبوية "قصيرة النظر".

وأكد رايش "سيكون هناك كثير من العمال الذين سيعانون لأن صادراتهم هي الأخرى لن تباع بشكل جيد، ولأن الشركاء التجاريين لأمريكا لن يقفوا مكتوفي الأيدي، فيردوا أيضا برسوم جمركية".

وقال رايش إنه مع أن الصين ردت برسومها الجمركية على السلع الأمريكية، لكن كان "ردا متناسبا".

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تجد الصين أسواقا أخرى للتعامل معها.

وتعليقا على ما قالته الصين مرارا وتكرارا من أنها ليس لديها نية لاستبدال الولايات المتحدة، وأعربت عن دعمها للتعددية، قال يوري باينز، وهو أستاذ في قسم الدراسات الآسيوية بالجامعة العبرية، إن جزءا من المشكلة في الولايات المتحدة هو اعتبار الصين كتهديد محتمل.

وقال يافه إنها سياسة سيئة لاستخدام هذه المشاعر الشعبوية.

وأضاف "في النهاية، سيخسر الجميع".

وقال رايش إن بحثه حول فعالية منظمة التجارة العالمية أظهر أن الصين لديها سجل جيد فيما يتعلق باحترام أحكام منظمة التجارة العالمية في النزاعات التجارية الدولية. ولم يضطر أي عضو في منظمة التجارة العالمية لتقديم أي طلبات لفرض عقوبات تجارية على الصين.

ووفقا للوائح منظمة التجارة العالمية، يسمح للأعضاء بتقديم طلبات لفرض عقوبات تجارية على شركاء تجاريين، إذا فشلوا في الالتزام بأحكام المنظمة.

ومع ذلك، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى من حيث عدد المرات التي أصبحت فيها هدفا لطلبات العقوبات من قبل أعضاء آخرين في منظمة التجارة العالمية.

وقال يافه إن هذا يؤكد تقييمه بأن الولايات المتحدة "لديها تاريخ طويل من الاحتكاكات التجارية مع شركائها التجاريين الرئيسيين في آسيا"، رغم أن الهدف كان في كثير من الأحيان بالماضي، هو اليابان وليس الصين.

الصور

010020070790000000000000011101421375483781