حركة نداء تونس تدعو وزراءها إلى الانسحاب فورا من حكومة الشاهد

تونس 8 نوفمبر 2018 (شينخوا) دعت حركة (نداء تونس) اليوم (الخميس) وزراءها في الحكومة الحالية إلى الانسحاب فورا منها، وذلك في تصعيد جديد للأزمة التي أثارها التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الإثنين الماضي.

وقالت الحركة في بيان إنه تقرر بعد اجتماع مشترك بين المكتب السياسي والكتلة النيابية للحركة، مُطالبة أعضاء الحكومة المنتمين لحركة نداء تونس، بـ"الانسحاب فورا من هذه الحكومة باعتبارها حكومة النهضة المنقلبة على شرعية نتائج انتخابات 2014".

وأكدت أن "عدم استجابة وزراءها المعنيين لهذا القرار سيُعد خروجا نهائيا من الحركة واستقالة من كل هياكلها".

وحمل البيان توقيع الأمين العام لحركة نداء تونس سليم الرياحي، ورئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي، ورئيس كتلتها النيابية سفيان طوبال.

وتُشارك حركة نداء تونس في التشكيلة الجديدة للحكومة التونسية برئاسة يوسف الشاهد، بـ9 وزراء، أبرزهم خميس جهيناوي وزير الخارجية، ورضا شلغوم وزير المالية.

ورأت الحركة في بيانها أن "الحكومة المُقترحة في مشروع التحوير الأخير تعتبر خروجا نهائيا عن اتفاق قرطاج، وخيانة للأطراف السياسية والاجتماعية التي أعطتها ثقتها"، معتبرة أن ذلك "يفقدها (الحكومة) نهائيا كل شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية".

ودعت في المقابل، أعضاء كتلتها النيابية في البرلمان، إلى "الاعتراض على تعهد البرلمان بالنظر والتداول في اقتراح رئيس الحكومة يوسف الشاهد، المتعلق بطلب جلسة للتصويت على منح الثقة" بسبب "الاخلالات الدستورية والإجرائية التي شابته".

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قد أعلن مساء الإثنين الماضي، عن تعديل وزاري واسع شمل 13 حقيبة وزارية.

ورفض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي التعديل الوزاري ، الذي تم الإعلان عنه "دون تشاور معه"، معتبرا أنه "اتسم بالتسرع وسياسة الأمر الواقع"، حسب ما أعلنت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش.

وتعاني تونس، التي تستعد لإنتخابات تشريعية ورئاسية في خريف العام المقبل من أزمة سياسية، تجسدت في الخلاف بين الرئيس التونسي ورئيس وزرائه، وإعلان السبسي القطيعة مع حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي.

كما تشهد العلاقات بين حركة نداء تونس ورئيس الوزراء يوسف الشاهد خلافات، إذ تطالب الحركة بإقالته من رئاسة الحكومة.

وفي سبتمبر، قررت الهيئة السياسية لحركة نداء تونس تجميد عضوية الشاهد بالحركة.

يشار إلى أن يوسف الشاهد كان قد اختاره الرئيس الباجي قائد السبسي في أغسطس 2016، لتشكيل الحكومة التونسية خلفا لحكومة الحبيب الصيد.