تقرير: عائلات يمنية محاصرة تواجه صعوبات في الفرار من مدينة الحديدة التي دمرتها الحرب

2018-11-14 20:22:28|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عدن، اليمن 14 نوفمبر 2018 (شينخوا) أدت حرب شوارع شرسة علي مدى عدة أيام بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية إلى جعل الهروب لأماكن آمنة أمرا بالغ الصعوبة للعائلات المحلية هناك.

وقد اجتاح الهجوم المتعدد المحاور الذي يدعمه التحالف بقيادة السعودية الكثير من أحياء الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، مما دفع إلى حرب شوارع لا تتوقف بين قوات الحكومة المتقدمة والمتمردين الحوثيين المتحصنين بالمدينة.

وقالت مصادر في الحديدة إن العشرات من العائلات هناك تركوا منازلهم سعيا للجوء بمحافظات مجاورة.

غير أن أغلبية سكان الحديدة لا يتمكنون من ترك منازلهم لأسباب عديدة منها الفقر والتكلفة الباهظة للنقل.

وقال خالد مثنى أحد السكان هناك لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف إنه أراد الفرار بعد سقوط القذائف قرب منزله لكنه فشل بسبب عدم توافر الدعم المالي.

وأضاف أن "الفرار لأماكن أخرى يتطلب الكثير من المال وبالكاد نوفر الطعام وخصوصا في هذه الأيام الصعبة."

وتابع "لا الحكومة ولا المنظمات الإنسانية تقدم المساعدة للمواطنين الراغبين في الفرار من مناطق التوتر في الحديدة."

وقال مسؤول حكومي في عدن إن عددا من مخيمات اللاجئين أقيمت لاستقبال النازحين من الحديدة مؤخرا.

وقال عماد علي وهو صحفي مقيم بالحديدة إن العديد من العائلات محاصرة داخل منازلها مع اتساع رقعة القتال بمناطق جديدة لتبقى المدينة بدون مخارج.

وأضاف "أغلقت الفصائل المتناحرة كافة مداخل الحديدة ولا توجد طرق آمنة للسكان."

وحث منظمات الأمم المتحدة والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية للتدخل وإنقاذ العائلات المحاصرة في الحديدة في أقرب وقت ممكن.

وخلف القتال الدائر نحو 600 قتيل في الحديدة من كلا الطرفين خلال أسابيع من القتال الضاري والضربات الجوية المكثفة التي شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أحرزت قوات الحكومة تقدما كبيرا رغم العدد الكبير من الألغام الأرضية والمباني المفخخة بالإضافة للقناصين الحوثيين المحترفين الذين تمركزوا في بنايات داخل الأحياء السكنية، حسبما ذكرت مصادر عسكرية محلية.

وعلى الجانب الآخر، نفت وسائل إعلام موالية لجماعة الحوثي تقارير عن إنجازات جيش الحكومة في الحديدة.

وزعم مقاتلو الحوثي أنهم صدوا هجوما عسكريا موسعا لقوات الحكومة وقتلوا وأصابوا العشرات من "المرتزقة المحليين،" وفقا لوسائل إعلام موالية للحوثيين.

وتعهدت قوات الحكومة بمواصلة الدفع في محاولة للسيطرة الكاملة على الميناء الاستراتيجي للمدينة لكن الحوثيين اشتبكوا مع القوات بمقاومة كبيرة.

واتهمت الحكومة اليمنية المدعومة دوليا والسعودية المتمردين الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة الإيرانية. لكن الحوثيين وإيران نفوا الاتهام.

والحديدة هي نقطة الدخول الأهم والوحيدة للغذاء وإمدادات أخرى للمقاطعات بشمال اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون ومنها العاصمة صنعاء.

وتدخلت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في النزاع باليمن في مارس 2015 سعيا لطرد المتمردين الحوثيين الشيعة ولإعادة تنصيب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

الصور

010020070790000000000000011100001376060521