رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على التشاور والانفتاح المتبادل للحفاظ على السلام والرخاء في منطقة شرق آسيا

2018-11-16 05:35:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

سنغافورة 15 نوفمبر 2018 (شينخوا) حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الخميس) دول منطقة شرق آسيا على تعزيز التشاور القائم على المساواة والانفتاح المتبادل من أجل الحفاظ على السلام والرخاء في المنطقة.

صرح لي بذلك خلال قمة شرق آسيا الـ13 التي عقدت بعد ظهر اليوم (الخميس) في سنغافورة والتي شارك فيها قادة الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إلى جانب أستراليا والصين والهند واليابان ونيوزيلندا وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وقال لي إن قمة شرق آسيا، التي انطلقت قبل 13 عاما، أصبحت منصة أساسية للحوار والتعاون في منطقة شرق آسيا. كما أنها لعبت دورا مهما في تعزيز الفهم المتبادل والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، فضلا عن دعم التنمية والرخاء.

وشدد لي على أنه في ظل تصاعد عدم الاستقرار والشكوك في الأفق العالمي، تبرز أهمية الحاجة إلى التمسك بمفهوم العيش المشترك في وئام وتعاون متبادل النفع إلى جانب تعزيز التشاور على قدم المساواة بين مختلف البلدان وتعزيز الانفتاح المتبادل، من أجل الحفاظ على السلام والرخاء في منطقة شرق آسيا.

كما قدم رئيس مجلس الدولة الصيني مقترحا من خمس نقاط من أجل زيادة دعم التعاون الإقليمي.

أولا: يتعين على الدول التمسك بالتعددية

أوضح لي أن الصين تؤيد إقامة نمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجميع، مؤكدا أن الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لحماية النظام الدولي القائم على القواعد.

ثانيا: يتعين على الدول حماية التجارة الحرة.

حث لي على تنسيق الجهود لبناء اقتصاد عالمي مفتوح ودعم النظام التجاري التعددي ومنظمة التجارة العالمية في القلب منه، إلى جانب تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتيسيرهما.

ثالثا: يتعين على دول المنطقة بذل جهود لتسريع وتيرة التكامل الاقتصادي الإقليمي.

أوضح لي أنه مع دخول ترتيبات التجارة الحرة الإقليمية إلى مرحلة سريعة التنفيذ، يتعين على كل الأطراف إظهار العزم السياسي على السعي إلى إنجاز المفاوضات الخاصة بالشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة خلال وقت قريب، والارتقاء بالانفتاح والتعاون والتنمية الشاملة إلى مستوى أعلى.

رابعا: يتعين على الدول تعزيز التعاون الإقليمي بشأن التنمية المستدامة.

أشار لي إلى أنه ينبغي على جميع الأطراف تعزيز التعاون في المجالات الرئيسية وهي الطاقة والبيئة والتعليم والمالية والصحة العامة وإدارة الكوارث وارتباطية الآسيان.

وأكد لي أن الصين ستواصل عقد الندوات بشأن الطاقة الجديدة والإدارة البحرية، ودعم البحوث المشتركة بشأن علوم الأرض، إلى جانب تعزيز التنمية الشاملة.

خامسا: تحتاج الدول إلى إجراء حوار وتعاون على المستويين السياسي والأمني.

وفي معرض التأكيد على أن الصين تدعم رؤية قائمة على الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، قال لي إن الصين مستعدة لإقامة تعاون مع الدول الأخرى في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والتغير المناخي والأمن الالكتروني، فضلا عن إجراء تدريبات مشتركة على مكافحة الإرهاب في 2019.

وبشأن قضية بحر الصين الجنوبي، قال لي إن بحر الصين الجنوبي السلمي هو الطموح المشترك لجميع الأطراف، وهو أمر يتفق مع مصالح جميع دول المنطقة.

وأكد لي أن الصين مستعدة للعمل مع دول المنطقة لجعل بحر الصين الجنوبي بحر سلام وصداقة وتعاون.

وشدد لي على أن الصين ملتزمة بالمضي قدما في مشاورات مدونة قواعد السلوك مع دول الآسيان، مضيفا أن الجانبين توصلا إلى نص تفاوضي واحد هذا العام.

وأشار لي إلى أنه خلال قمة الصين - الآسيان التي عقدت أمس الأربعاء، اتفقت الصين مع دول الآسيان على استكمال القراءة الأولى للمسودة خلال 2019، مضيفا أن الصين اقترحت الانتهاء من المشاورات خلال 3 أعوام، الأمر الذي سيتيح لدول المنطقة حماية قائمة على القواعد للسلام والاستقرار والتجارة الحرة وحرية الملاحة والتحليق فوق بحر الصين الجنوبي.

وأوضح لي أن الصين تتطلع إلى أن تعمل الدول من خارج المنطقة على احترام ودعم جهود دول المنطقة في هذا الشأن.

واتفق القادة المجتمعون في قمة شرق آسيا على أن القمة حققت تقدما ملحوظا منذ انطلاقها في 2005 وأصبحت جزءا أساسيا من الإطار الإقليمي المفتوح الذي تقوده الآسيان.

وأشادت جميع الأطراف بالنتائج المثمرة التي تحققت في مجالات البيئة والطاقة والسيطرة على الكوارث والارتباطية والتجارة والتعاون البحري خلال العام الماضي، وحثت على بذل الجهود المشتركة لتعزيز الربط بين استراتيجيات التنمية وتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة والارتباطية والاقتصاد الأزرق.

واتفق القادة على حاجة الدول أيضا إلى التعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل الأمن الالكتروني والإرهاب والتغير المناخي، وعلى حل القضايا الإقليمية الساخنة عبر الطرق الدبلوماسية.

كما تعهد القادة بتسريع وتيرة المفاوضات الخاصة بالشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتيسيرهما في المنطقة.

كما تبنت القمة عدة وثائق ختامية، من بينها بيان بشأن مدن الآسيان الذكية.

010020070790000000000000011101451376096281