تقرير إخباري: تعزيز الإجراءات الأمنية مع استعداد فرنسا لمواجهة جولة جديدة من احتجاجات "السترات الصفراء"

2018-12-15 13:03:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

باريس 14 ديسمبر 2018 (شينخوا) اتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات أمنية صارمة من خلال تعبئة آلاف الضباط واستخدام العربات المدرعة للتعامل مع مزيد من التهديدات بالعنف حيث من المقرر أن يقوم محتجو "السترات الصفراء" بجولة جديدة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد يوم السبت، رغم الإجراءات التي اتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون سعيا لتهدئة غضب عامة الجماهير إزاء ضعف الإيرادات وارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال رئيس الشرطة ميشيل ديلبوتش لإذاعة ((آر تي إل)) "سنقود بتعبئة وسائل مماثلة كما فعلنا في الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالموارد والقوة والإستراتيجية"، مضيفا "نحن بحاجة إلى الاستعداد لأسوأ السيناريوهات".

ومثلما حدث في نهاية الأسبوع الماضي، سيتم نشر حوالي 89 ألف من أفراد قوات الأمن في أنحاء المدن الفرنسية يوم السبت. وفي باريس، سيتم تكليف 8 آلاف ضابط بضمان الهدوء في العاصمة حيث سيتم استخدام المركبات المدرعة في الشوارع للأسبوع الثاني.

وسيقوم ضباط مكافحة الشغب بحماية موقع هامة مثل "آرك دو تريومف" ومنع المتظاهرين من الاقتراب من قصر الإليزية والجمعية الوطنية، بالإضافة إلى التدقيق المنتظم في هوية المحتجين وما يحملونه من حقائب.

وعلى عكس السبت الماضي، ستُفتح المعالم السياحية مثل متحف اللوفر وأوبرا غارنييه في عطلة نهاية الأسبوع وكذا المتاجر الفاخرة مثل غاليري لافاييت وبرنتان.

وفي الاحتجاجات الرابعة على التوالي التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع، خرج 136 ألف من محتجي "السترات الصفراء" في أنحاء البلاد يوم 8 ديسمبر للتنديد بقيادة ماكرون، التي وفقا لما يقولون، تهدف إلى كسب ود الشركات الكبرى ولا تفعل سوى القليل بالنسبة للعمال الأقل أجرا.

إن حركة "السترات الصفراء" التي ليس لها زعيم تستمد اسمها من السترات البراقة التي يتعين على قائدى المركبات في فرنسا الاحتفاظ بها في مركباتهم، وقد أنشئت على شبكات التواصل الاجتماعي. وعندما بدأت الاحتجاجات في 17 نوفمبر، كانت تعارض زيادة ضرائب الكربون التي يقول ماكرون إنها ضرورية لمكافحة تغير المناخ.

وتحولت الاحتجاجات منذ ذلك الحين إلى انتفاضة أكبر تندد بالضغوط التي يعاني منها الإنفاق الأسرى وارتفاع تكاليف المعيشة بسبب السياسة المالية والاقتصادية التي ينتهجها الرئيس والتي يقول المحتجون إنها تحابي الأغنياء. وطلب بعضهم من ماكرون التنحي.

وقدم ماكرون هذا الأسبوع مزيدا من التنازلات لتهدئة الضجة الاجتماعية من خلال "خطة طوارئ اقتصادية واجتماعية"، تقدم زيادة في الحد الأدنى للأجور وتخفيضات ضريبية.

كما قرر أيضا إعفاء ساعات العمل الإضافي من الضرائب وخفض الضرائب لأرباب المعاشات ومنح مكافآت نهاية العام للعمال.

ومنذ ذلك الحين، يبدو أن هذا الحراك الاجتماعي بدأ يفقد قوته، حيث قال بعض ممثلي الحركة إنهم مستعدون لوقف الاحتجاجات والانضمام إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة.

ومن ناحية أخرى، قال آخرون إن تنازلات ماكرون ليست كافية ورتبوا لأسبوع خامس من الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي حيث أعرب حوالي 10 آلاف مؤيد عن رغبتهم في المشاركة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الجمعة "إن فرنسا بحاجة إلى الهدوء والنظام والعودة إلى طبيعتها".

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 >  

الصور

010020070790000000000000011100001376763341