تقرير إخباري: تنديد فلسطيني بالتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية ومطالبات بتوفير حماية دولية

2018-12-16 04:43:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 15 ديسمبر 2018 (شينخوا) ندد الفلسطينيون بتواصل التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وسط مطالبات بتوفير حماية دولية.

وقتل 7 فلسطينيين وأصيب العشرات منذ بداية الشهر الجاري في الضفة الغربية وشرق القدس بينهم خمسة خلال اليومين الماضيين.

في المقابل، قتل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران أحدهما بحالة خطيرة في عملية إطلاق نار على طريق التفافي قرب مستوطنة شرق رام الله أول أمس (الخميس).

وهذا الهجوم الرابع من نوعه بسلاح ناري خلال الشهرين الماضيين في الضفة الغربية التي شهدت كذلك تصاعدا نسبيا في عمليات طعن ودهس ينفذها فلسطينيون.

ورافق التصعيد الميداني مهاجمة أعضاء في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ومستوطنين إسرائيليين، الرئيس محمود عباس وطالبوا باغتياله.

وأعلن وزير الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسين الشيخ، أن الرئيس عباس سيلتقي يوم غد (الأحد) العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان لبحث التصعيد الإسرائيلي.

وذكر الشيخ، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن عباس يجري اتصالات عربية وإقليمية ودولية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه عقب عودة عباس سيجري اجتماع للقيادة الفلسطينية على مستوى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لاتخاذ إجراءات ردا على العدوان الإسرائيلي.

واتهم الشيخ، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بشن حملة على الشعب الفلسطيني وقيادته بأشكال مختلفة منها اجتياح مناطق السلطة الفلسطينية والاعتقالات وهدم البيوت والإعدامات الميدانية، بالإضافة إلى إرهاب المستوطنين للفلسطينيين ومنازلهم.

وفجرت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم منزل فلسطيني في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين وسط رام الله بالضفة الغربية تتهم أحد أفراد بقتل إسرائيلي قبل سبعة شهور، بحسب ما قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وجاء الهدم بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء (الخميس) الماضي، بتسريع عمليات هدم منازل منفذي العمليات خلال 48 ساعة على ضوء الأوضاع التي تعيشها الضفة الغربية.

وأكد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، أن القيادة الفلسطينية ستعيد بناء المنزل مرة أخرى، مشددا على أن الإعتداءات الإسرائيلية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صمودا.

وقال العالول في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الوضع الراهن الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية يؤكد استمرار الصمود في مواجهة الاحتلال الذي لا علاقة لنا معه سوى التصدي لسياسته.

بدوره، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في رسالة إلى ممثلي دول العالم والدبلوماسيين لدى السلطة الفلسطينية، إلى فرض العقوبات على إسرائيل وتوفير الحماية الدولية العاجلة.

وطالب عريقات، في رسالته التي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منها، حكومات العالم باتخاذ المواقف الجادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وحرية دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحث عريقات، الحكومات على التمسك بالتزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي وتوجيه رسالة واضحة لقوة الاحتلال بوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ترك مستقبل المنطقة إلى الإدارة الأمريكية سيؤدي إلى وصولها إلى نقطة اللاعودة.

وأشار عريقات إلى، أن تقاعس وعجز المجتمع الدولي في ردع الإدارة الأمريكية ودعمها الراسخ للاحتلال الإسرائيلي شجعّ على زيادة جرائمه الممنهجة ضد الشعب والأرض الفلسطينية.

من جهتها، حملت الحكومة الفلسطينية، إسرائيل كامل المسئولية عن تدهور الأوضاع في الضفة الغربية بشكل عام.

وندد المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، باجتياح مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة رام الله وهدم منزل عائلة أبو حميد والإعتداء الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم، معتبرا ذلك "عقاب جماعي".

وطالب المحمود، بتدخل دولي عاجل وتوفير حماية دولية فورية، للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض حياتهم وممتلكاتهم لأشد المخاطر على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المتحدث، الحكومات العربية والإسلامية والدول الصديقة إلى تحمل مسئولياتها إزاء القضية الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات تصفيتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي والطغمة الاستعمارية المتوحشة.

وأكد المحمود، أن الشعب الفلسطيني وقيادته مستمرون بمواجهة جبروت الاحتلال وتهديداته وعدوانه حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بنيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس العربية.

وفي السياق ذاته، دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله والبيرة، إلى اعتبار الأسبوع الحالي للفعل الشعبي المقاوم ورفضا لإجراءات الاحتلال.

وطالبت القوى في بيان لها عقب اجتماع لها، الشعب الفلسطيني بالتصدي للاحتلال الإسرائيلي منعا لتنفيذ تهديداته بهدم المنازل.

ودعا البيان، إلى اعتبار يوم الجمعة يوما لتصعيد المقاومة الشعبية في كافة نقاط التماس مع قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وضرورة رص الصفوف والتوحد.

وفي هذا الإطار، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "سياسية إسرائيل بهدم البيوت لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق المقاومة".

وقالت الحركة في بيان لها، إن "محاولات الاحتلال وقادته صناعة انتصارات وهمية في هدم المنازل لا قيمة لها وأثبتت فشلها وستفشل كما في كل مرة".

كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، هدم منازل الفلسطينيين جريمة عدوانية وسياسة عقاب جماعي لا يقبل بها القانون الدولي والإنساني.

وبحسب مراقبون فلسطينيون فإن التوتر الحاصل في الضفة الغربية منذ أيام يمثل نتيجة طبيعية لغياب أفق جدي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وتراجع الدور الأمريكي في التوسط بين الجانبين.

ورأى المراقبون في تصريحات منفصلة ل(شينخوا)، أن الأوضاع الميدانية ستبقي مرشحة لمزيد من التصعيد بسبب الاستمرار في نفس دائرة انسداد أفق السلام من جهة، وممارسات إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأمريكية الحالية من جهة أخرى.

الصور

010020070790000000000000011100001376771151