تعليق: المحادثة الهاتفية بين شي وترامب توحي ببداية مبشّرة للعلاقات الثنائية في العام الجديد
بكين 30 ديسمبر 2018 (شينخوا) أظهرت المحادثة الهاتفية التي أجريت مؤخرا بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، نية طيبة مشتركة لفتح فصل جديد من العلاقات الصينية-الأمريكية المنسّقة والتعاونية والمستقرة.
إن المحادثة التي أجريت يوم السبت تُبشّر بالخير إزاء المشاورات التجارية الجارية بين البلدين، التي تثير قلقا عالميا.
وشدد كل من شي وترامب على التقدم المحرز حتى الآن في محادثات التجارة، في حين أعرب الزعيمان عن أملهما في تحقيق المزيد من النتائج التي يمكن أن تعود بالفائدة على الجانبين والعالم كذلك.
ولم تأتِ هذه التوافقات بسهولة، كما أن لها أهمية عميقة لأنها يمكن أن تساعد في ضخ الثقة في الأسواق عبر المحيط الهادئ وحول العالم.
وفي معرض اعترافهما بأهمية العلاقات الصينية-الأمريكية الحالية، قدّم الزعيمان توجيهات لتنمية العلاقات المستقبلية بين بلديهما.
ومنذ مطلع العام، أجرى رئيسا الدولتين خمس محادثات هاتفية. والمشاورات التي أجريت على هامش اجتماعهما في قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في وقت سابق من هذا الشهر، لم تساعد فقط في توجيه العلاقات الثنائية خلال فترات حرجة، بل إنها حددت أيضا النغمة الأساسية لهذه العلاقات واتجاهها.
وأظهرت هذه المحادثة الهاتفية أن التنسيق والتعاون طموح مشترك لدى الجانبين في البحث عن سبل لتحقيق علاقة ثنائية مستقرة بشكل عام.
إن الصين والولايات المتحدة دولتان رئيسيتان تتمتعان بتأثير عالمي، كما أن صحة علاقاتهما تؤثر بشكل كبير على العالم.
وفي الوقت الذي سارت فيه العلاقات الصينية-الأمريكية على طريق وعرة في عام 2018، لعبت التفاعلات بين الزعيمين دورا ارتكازيا إزاء دفع تنمية العلاقات الثنائية إلى الأمام في الأوقات الصعبة.
وسيوافق بعد غد الثلاثاء الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي العام المقبل، لا يزال من الممكن أن يدخل الجانبان في مفاوضات تجارية صعبة ومعقدة.
ومع ذلك، فإن تاريخ العقود الأربعة الماضية أشار إلى أن بكين وواشنطن بحاجة إلى رؤية وشجاعة وحكمة للخروج من المأزق ورسم مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.
وتعقد الآمال، بعد تبادل الزعيمين التهاني عبر الهاتف بمناسبة العام الجديد، على أن تعطي هذه البداية المبشرة شكلا جديدا للعلاقات الصينية-الأمريكية.
